والخاطفون لايزالون يصرون على مطالبهم ويحذروا من مغبة التدخل

الخميس 05 يناير-كانون الثاني 2006 الساعة 10 صباحاً / مأرب برس / خاص /صرواح
عدد القراءات 4421

لا زال الوضع متأزم في مأرب ومحيط منطقة محجزة /صرواح استقدام تعزيزات عسكرية إلى محيط المنطقة التي يحتجز فيها لليوم الخامس على التوالي خمسة رهائن إيطاليين وسط تعثر الوساطات الهادفة الإفراج عنهم. وقال الشيخ جعبل طعيمان في اتصال سابق مع ( مأرب برس) أن "كل الوساطات مع الخاطفين فشلت حتى ألان".

وكان يشير إلى وساطات يقوم بها وجهاء قبائل بهدف تحرير الرهائن وهم ثلاث نساء ورجلان اثنان كانوا خطفوا الأحد الماضي قرب مأرب التي تقع على بعد 170 كلم شرقي صنعاء.

ونشرت تعزيزات من الجنود وقوات الأمن في محيط منطقة المجزية الوعرة التي تقع على بعد 25 كلم شمال غربي مدينة مأرب التي تحلق في سماءها باستمرار مروحيات عسكرية.

وتغلق القوات الحكومية كافة منافذ المجزية حيث يحتجز الرهائن لدى افراد قبيلة الزايدي. ويطالب الخاطفون بالافراج عن ثمانية من افراد القبيلة المسجونين.

وأضاف مسئول محلي الذي طلب عدم كشف هويته ان "الخاطفين أمامهم مهلة قصيرة للإفراج عن الرهائن" رافضا في الآن نفسه تحديد ما اذا كانت السلطات قد وضعت مهلة للخاطفين وما تعتزم القيام به في حال تواصلت عملية احتجاز الرهائن.

وأشار وزير الخارجية اليمني ابوبكر القربي الثلاثاء الى أمكانية اللجوء الى القوة لتحرير الرهائن رغم معارضة السلطات الإيطالية التي تسعى للإفراج عن مواطنيها سالمين.

وقال القربي في اتصال مع قناة العربية التي تتخذ من دبي مقرا لها "كل الدول التي يخطف منها مواطنون تصر على عدم استعمال القوة للإفراج عن المخطوفين".

وأضاف "لكن في النهاية، اذا لم يخضع هؤلاء (الخاطفون) للمفاوضات ويسلموا المخطوفين وفقا للمبادئ التي أعلنها رئيس الوزراء فستضطر قوات الأمن للتدخل".

وطلبت الحكومة الإيطالية من السلطات اليمنية عدم اللجوء الى القوة مع خاطفي الرهائن الإيطاليين الخمسة المحتجزين في اليمن منذ الاحد الفائت، وذلك وفق بيان للخارجية الايطالية نشر الثلاثاء في روما. وجدد وزير الخارجية الايطالي جيافرانكو فيني في البيان طلب حكومته "بالا يتم اللجوء الى اي تحرك يمكن ان يعرض للخطر امن" المخطوفين الخمسة.

وأكد عباد الزايدي احد الخاطفين مساء الإربعاء ان الإيطاليين سيتعرضون "لسوء معاملة" في حال تقرر اللجوء الى القوة للإفراج عنهم. وقال الزيدي لــ( مأرب برس )"الرهائن يلقون معاملة جيدة جدا. نريد ان نطمئن عائلاتهم انهم لن يتعرضوا لاي سوء. اننا نحترم الايطاليين ونريد لهم الخير. انهم ضيوف اليمن". لكنه اضاف انه في حال حاولت قوات الأمن اليمنية اللجوء الى القوة، فان الايطاليين "سيلقون معاملة سيئة" دون ان يعطي مزيدا من التفاصيل.

وكان الخاطفون هددوا الاثنين بقتل الرهائن في حال قصف او مهاجمة مواقعهم، وفق ما ذكر احد افراد قبيلة الزايدي. وكان الرهائن الخمسة ضمن مجموعة من 16 سائحا في جولة لشركة "افنتيوري نيل موندو"، بحسب وكالة الإنباء الايطالية.والمخطوفون هم طبيب يدعى بيير جورجو غامبا ويعمل في مستشفى مدينة بادوفا، شمال ايطاليا، الى جانب المعلمتين ماورا تونيتو وكاميلا رامينيي. والشخصان الاخران من ميلانو (شمال) وهما انزو بوتيليو (51 عاما) مدير مدرسة تعليم قيادة وباتريتسيا روسي.