افغانستان: مقتل 7 جنود امريكيين وقرضاي يعتبر استرتيجية المواجهة غير فعالة

الإثنين 30 أغسطس-آب 2010 الساعة 11 مساءً / مأرب برس - الجزيرة نت
عدد القراءات 6859

لقي سبعة جنود أميركيون مصرعهم اليوم في هجومين لمقاتلي حركة طالبان جنوب أفغانستان، بعد ساعات من تحدي الحركة لمسؤول عسكري أميركي قال إن القوة الدافعة للمسلحين تراجعت في معاقلهم الجنوبية، فيما دعا الرئيس الأفغاني حامد قرضاي إلى إعادة النظرفي الإستراتيجية العسكرية الأميركية بالبلاد على ضوء تزايد نشاط المسلحين وارتفاع خسائر قوات التحالف الدولي.

وحسب بيان صادر عن القوات الدولية العاملة في إطار المساعدة على تثبيت الأمن في أفغانستان (إيساف) التابعة لناتو، فإن الجنود لقوا مصرعهم في هجومين.

وبمقتل هؤلاء يرتفع عدد القتلى في القوات الأجنبية في أفغانستان خلال العام الحالي إلى 478 قتيلا، بينهم 315 جنديا أميركيا، وكان سبعة جنود أميركيون قد لقوا حتفهم في هجمات متفرقة وقعت يومي السبت والأحد الماضيين.

وفي سياق العنف الذي تشهده أفغانستان انفجرت سيارة ملغومة في ساعات الذروة الصباحية وسط جلال آباد عاصمة إقليم ننكرهار، عندما كان مسؤول مقاطعة لال بور يدخل بسيارته إلى مجمع حاكم الإقليم، وكانت طالبان توعدت بمهاجمة القوات الأجنبية وكل من يساندها ويساند النظام الحاكم في كابل.

تحدي لواشنطن

وتأتي موجة العنف هذه بعد ساعات فقط من تحدي حركة طالبان للجنرال ديفيد بترايوس قائد القوات الأميركية وحلف شمال الأطلسي (ناتو)، الذي قال إن القوة الدافعة للمسلحين تراجعت في معاقلهم الجنوبية.

وردا على تصريحات بترايوس، اقترحت طالبان في بيان خاص عقد مؤتمر صحفي لمراسلي وسائل الإعلام العالمية بأفغانستان في محاولة "لجعل العالم على دراية بالحقائق والأرقام".

وأشار البيان إلى أن ذلك المؤتمر يهدف إلى "تقصي الأوضاع بشكل شامل وإجراء تقييم للظروف الراهنة، خاصة في تلك المناطق التي ادعى بترايوس إحراز تقدم فيها".

دعوة كرزاي

وفي تطور آخر دعا الرئيس الأفغاني حامد قرضاي إلى إعادة النظر في الإستراتيجية العسكرية الأميركية بالبلاد على ضوء تزايد نشاط المسلحين وارتفاع خسائر قوات التحالف الدولي.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن قرضاي قوله في البيان -الذي صدر بمناسبة زيارة رئيس البرلمان الألماني لكابل- إن "التجربة في الأعوام الثمانيةأظهرت أن مقاتلة (طالبان) بالقرى الأفغانية غير فعالة ولا تأتي بنتيجة".

واعتبر قرضاي أن إعادة النظر والتفكير في تلك الإستراتيجية يشكل "ضرورة مستعجلة في ظل الوضع الحالي".

وكان قرضاي صرح الخميس الماضي لدى استقباله قائد القيادة الوسطى الأميركية التي تشرف على حربي العراق وأفغانستان جيمس ماتيس أن تقليص عدد الضحايا المدنيين في العمليات العسكرية التي تقودها الولايات المتحدة عامل مهم لربح الحرب ضد المسلحين.