لقي أربعة اشخاص مصرعهم وإصيب ثمانية آخرين صباح اليوم في مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين, عندما شن مسلحون مجهولون- يشتبه في انتمائهم للقاعدة - هجوما على مبنى الأمن السياسي والأمن العام بالمحافظة الساعة الـ8 صباحاً .

وقالت مصادر مطلعة أن أثنين من المهاجمين لقيا مصرعيهما وهما يحاولان اقتحام إدارتي الأمن السياسي والعام بإطلاق قذائف الآر بي جي والقنابل الدخانية مما أدى إلى سقوط جنديين في ادارتي الامن وجرح ثمانية آخرين من الجنود, ولاذ بعدها بقية المهاجمين -الذين يقدر عددهم بـ(18) مهاجما- بالفرار دون تمكن الاجهزة الأمنية من اعتقالهم.

واضافت المصادر ان الأجواء الأمنية لاتزال متوترة في زنجبار حيث تشهد حاليا وصول تعزيزات عسكرية قادمة من محافظة عدن المجاورة.

الجدير بالذكر أن الحراك الجنوبي كان يجهز لإقامة فعالية بمناسبة 23 يوليو بالذكرى الأولى لاستشهاد ما يقارب 21 من أنصار الحراك الجنوبي أثناء مشاركتهم بفعالية دعا لها الشيخ طارق الفضلي.

وكانت معلومات اولية قالت ان اشتباكات عنيفة استخدمت فيها الاسلحة الخفيفة والقنابل بين قوات تابعة للامن العام والسياسي ومسلحين حاولوا اقتحام المبنيين في توقيت واحد أثناء وقوف الجنود في الطابور الصباحي اسفرت عن مقتل (5) أشخاص وإصابة آخرين .

وعلم موقع (مأرب برس) ان المسلحين -الذين ربما ينتمون للقاعدة -هاجموا الجنود اثناء تأديتهم للطابور الصباحي مستقلين سيارات نوع ( هايلوكس ) وعدد من الدراجات النارية باشروا اطلاق الاعيرة النارية مما أدى الى مقتل جنديين واصابة اخرين فيما شوهدت جثتا شابين من المهاجمين ملقيتان وسط الشارع الرئيس امام مبنى الامن السياسي .

وذكرت المعلومات ذاتها ان جنديا آخر لقي مصرعه في مبنى الامن العام الذي تزامن الهجوم عليه في نفس التوقيت وهو مادفع البعض الى القول ان الهجوم الانتحاري يحمل بصمة القاعدة .

يأتي ذلك عقب حملة اعتقالات كبيرة شهدتها مدينتي جعار وزنجبار وطالت عدد من المتهمين بالاغتيالات التي طالت افراد من الامن السياسي خلال الاشهر القليلة الماضية

الى ذلك تساءل مواطنو المحافظة عن كيفية دخول المهاجمين الى وسط المدينة في الوقت الذي تفرض فيه قوات من الامن والجيش طوقا امنيا حول مداخل مدينة زنجبار وضواحيها منذ فترة طويلة .

الجدير بالذكر أن القاعدة كانت قد قامت بمهاجمة مبنى الأمن السياسي بمحافظة عدن في 19 يونيو المنصرم والذي أسفر عن مقتل 11 شخصا وهو الهجوم الذي تبنته القاعدة مؤخراً.