وزير الأوقاف: جمعية الإصلاح نموذج ناجح للشراكة بين الدولة والمجتمع المدني

السبت 10 يوليو-تموز 2010 الساعة 04 مساءً / مأرب برس ـ صنعاء
عدد القراءات 7546
 
 

أشاد وزير الأوقاف والإرشاد القاضي "حمود الهتار" بجمعية الإصلاح الاجتماعي الخيرية وجهودها الخيرية وعملها الإنساني النبيل.

وقال الهتار، الذي حضر بالنيابة عن رئيس الجمهورية، حفلاً فنياً وتكريمياً نظمته الجمعية الخميس الماضي احتفاء بمرور 20 عاماً على تأسيسها، إن جمعيه الإصلاح الاجتماعي الخيرية مثلت خلال عشرون عاما نموذجاً ناجحاً للشراكة بين الدولة ومنظمات المجتمع المدني، وساهمت من خلال مشاريعها المتنوعة في مجالات التنمية المتعددة التي استفاد منها الفرد والمجتمع.

وأكد الوزير الهتار استمرار دعم ورعاية رئيس الجمهورية للجمعية وأنشطتها الخيرية حتى تتمكن من مواصلة سيرها ونشاطها الخيري الذي شمل كل جوانب التنمية في المجتمع.

واعتبر وزير الأوقاف والإرشاد جمعية الإصلاح إحدى ثمار الوحدة اليمنية المباركة ونسمة من نسائم الحرية التي جاءت معها.

فهي كما يؤكد الهتار، نقلت العمل الخيري من العمل الفردي إلى العمل الجماعي، ومن العمل الشطري إلى العمل الوحدوي ونالت بذلك ثقة الدولة والمحسنين والمحتاجين على حدٍ سواء.

ودعا الهتار منظمات المجتمع المدني أن تحذو حذو جمعية الإصلاح الخيرية، مؤكدا في السياق ذاته على الدور الكبير الذي يجب أن تلعبه منظمات المجتمع المدني في ترسيخ الوحدة اليمنية والمحافظة عليها والدفاع عنها، آملا أن تواصل الجمعية عملها الخيري والوحدوي باعتبارها تمتلك 23 فرعاً و236 لجنة و14 ألف متطوع في عموم محافظات الجمهورية.

وبارك وزير الأوقاف للقائمين على الجمعية والداعمين لها خلال مسيرتها السابقة على هذا النجاح الذي تحقق عبر الجمعية بعد 20 عاما من تأسيسها .

وعبر الهتار عن الشكر والعرفان للمنظمات والهيئات والمؤسسات الخيرية من دول مجلس التعاون الخليجي لما تقدمه من دعم وعناية لكافة الجمعيات الخيرية في اليمن.

من جانبه استعرض رئيس الجمعية القاضي مرشد العرشاني، المشاريع والأنشطة الخيرية التي نفذتها الجمعية خلال السنوات الماضية.

وأشار إلى أن الجمعية كانت السباقة في تأسيس ثقافة العمل الخيري وتوطيد نهجه في المجتمع .. مؤكداً أن القطاع الخيري والعمل التطوعي من خلال الجمعيات والمؤسسات يسند مهام الدولة وجهودها في المجال الاجتماعي والإنساني.

وقال العرشاني إن الجمعية صنعت ثقافة العمل الخيري في شكل مؤسسي واعتمدت الشفافية والمؤسسية منهجا لها، وغطت كل المحافظات اليمنية من خلال فروعها التي بلغت 23 فراعاً و236 لجنة و14 ألف متطوعاً، وبنت علاقات متميزة من المنظمات العربية والدولية داخل الوطن وخارجه، مما أهلها لنيل عضوية الأمم المتحدة وعضوية عدد من المنظمات العاملة في المجال الخيري الإنساني والتطوعي.

ولافت العرشاني إلى أن الجمعية لم تقتصر على إعانة الفقراء فقط، بل تبنت مشروع التنمية المستدامة الذي يحقق الاكتفاء الذاتي للأسر والأفراد وبرامج متنوعة متعمدة الشفافية والتطوع والجودة والتطوير، كما واعتمدت الجمعية نظام الجودة الشاملة وحصلت على شهادة الأيزو من قبل الشركة الألمانية.

ووجه العرشاني أربع رسائل في ختام كلمته، الأولى للقادة وأصحاب القرار، والثانية للتجار، والثالثة لمؤسسات العمل الخيري، والرابعة للإعلام وحملة الأقلام، مطالبا الجميع بدعم وتشجيع العمل الخيري وترسيخ هذا العمل كثقافة، داعيا كل من يهمه الأمر من جهات رسمية وأهلية وحزبية إلى تضافر جهودهم بغرض القضاء على ظاهرة التسول التي تشوه صورة اليمن، بإيجاد مراكز تدريبية لأولئك المتسولين وإدماجهم في العمل بدلاً من التذلل المهين.

وأكد الشيخ سلطان بن فهد القاسمي رئيس جمعية الإصلاح في إمارة رأس الخمية في كلمة الضيوف أن اليمن تشكل العمق الحضاري والتاريخي للأمة العربية وأن إنجازات اليمنيين ليست على هذه البقعة الصغيرة وإنما هي على مستوى العالم.

وأضاف: في زمن الضياع العالم بحاجة إلى الإيمان والإيمان يمان وبحاجة إلى الحكمة والحكمة يمانية مشيراً إلى أن بناء الإنسان العربي والإسلامي بحاجة إلى صبر وبذل وتضحية وأهل اليمن هم أهل لذلك وأن الرسالة التي يحملها أبناء اليمن هي رسالة الخير والمحبة والتآلف ولابد أن تكون أيادي الناس في بعضها البعض حتى يتحقق الانجاز والإعجاز.

كما ألقى الدكتور طارق سنان أبو لحوم، أول رئيس للجمعية ، كلمة تحدث فيها عن مراحل التأسيس وعوائق العمل، مشيدا في السياق ذاته بجهود الخيرين والداعمين للجمعية التي بلغت بعطاءاتهم هذا النجاح الكبير الذي نحتفي به اليوم.

في حين عبرت كلمة المستفيدين والتي ألقتها الطفلة خلود السياغي، عن الشكر والتقدير لكل من يساهم في دعم المشاريع الخيرية لرعاية وكفالة الأيتام وتأهيلهم إلى مبدعين نافعين لوطنهم ومستقبلهم.

وفي الاحتفال الذي تخلله عدد من الوصلات إنشادية أدتها براعم الجمعية و أوبريت استعراضي «عشرون عاماً من العطاء» وفقرات إنشادية للمنشدين أيمن الحلاق وأحمد الهاجري منحت الجمعية درعها لرئيس الجمهورية تسلمه بالنيابة عنه وزير الأوقاف والإرشاد، كما كرمت أبرز المؤسسين للجمعية "د.طارق سنان أبو لحوم، ود.حميد زياد"، وعدد من ممثلي المنظمات الداعمة العربية والإسلامية ورجال الأعمال والخيرين في الداخل والخارج.

 
اكثر خبر قراءة أخبار اليمن