قدم الطفل ماجد محسن فريد (17 عاما) أمس الاثنين إلى المحاكمة لأول مرة منذ اعتقاله في 24 فبرار 2010 من مكان قريب لمنزله قرب صلاة الفجر.

وقال مصدر محلي لـ"مأرب برس" إن ماجد جرى استجوابه اليوم من قبل قاضي المحكمة الجزائية في محافظة عدن, وهي المرة الأولى التي يستجوب فيها منذ اعتقل.

ويحاكم ماجد بتهمة محاولة تفجير منزل عبد الله حسن الموزعي- ضابط بحث التحري السابق في محافظة لحج, مدير أمن مديرية الحوطة حاليا, وهي التهمة التي ينفيها ماجد بالكامل, إذ كان متوجها فجرالـ24 من فبراير 2010 لأداء صلاة الفجر, فيما تم إلقاء القبض عليه وإلباسه هذه التهمة, طبقا لما تقول أسرته.

وكان ماجد, نجل القيادي الاشتراكي محسن فريد- سكرتير الدائرة التنظيمية للحزب الاشتراكي اليمني بلحج, قد اختفى في 24 فبراير 2010, من منطقة الحمراء التابعة لمديرية تبن, والواقعة شرق مدينة الحوطة لحج, إلا أن أسرته اكتشفت بعد ذلك أنه تم ترحيله إلى سجن الفتح بعدن دون أن تقدم له تهم أو أن يقدم للمحاكمة.

وقال والده محسن فريد إن ماجد كان قد دخل ستة سجون, ابتداء من سجن الأمن العام, فالأمن السياسي ثم سجن صبر في محافظة لحج, قبل أن ينقل إلى سجن الفتح بمدينة التواهي بعدن ويعاد مرة أخرى إلى سجن صبر في حين يقبع الآن خلف القضبان في سجن المنصورة بمحافظة عدن.

وقال المصدر إن ماجد شرح للقاضي عملية التعذيب التي تعرض لها حين اعتقل وحين سجن حتى الآن, مشيرا إلى أن المحكمة طلبت من النيابة تقيم الشهود بشأنه قضيته التي ينظر فيها القضاء للمرة الأولى منذ أكثر من 4 أشهر.

وكان من المفترض أن يؤدي ماجد امتحان القبول في كلية الطب بجامعة عدن في 28/6/2010, إلا أن ظروف اعتقاله حالت دون ذلك.