لا يزال الجريح أبو أنس سيف ثابت العكيمي يعاني من محنته في مستشفى النقيب بعدن بعد أن تكالبت عليه كل هموم المعاناة الاقتصادية والصحية جراء جراحه العميقة التي ما زالت لم تندمل بعد رغم مرور أكثر من شهرين وهو طريح على سرير العناية المركزة دون فائدة بعد إصابته في منصة الحبيلين, وكل ما أجريت له عمليه سرعان ما يزداد الجرح عمقا بسبب عدم قدرته على شراء متطلبات العلاجات اللازمة.

أبو أنس العكيمي ولد أ أحد جرحى النضال السلمي الذي مازال معاقا لم يجد أي اهتمام على الرغم من التقارير الطبية التي تطالبه الذهاب إلى الخارج لإعادة إصلاح وظائف عموده الفقري وأعضائه التناسلية المتضررة جراء إصابته في إحدى فعاليات الحراك السلمي, تضاف إلى معانات أنس معانات والده البالغ من العمر 67عاما والذي كان له دور بارز في مواجهة الإنجليز أثناء الاستعمار البريطاني وأصيب خلالها بشظايا قصف مدفعي من قبل الإنجليز لينقل إلى مصر حينها للعلاج بعد أن فقد سمعه حتى اليوم كان ذلك نصيبه من ثورته على الإنجليز إلا أن ثوار تلك المرحلة سارعوا للوصول به إلى جمهورية مصر للعلاج, أما اليوم لم يسعف أبو انس الحض في الحصول على من يتكفل في علاجه في الداخل وذلك أقل الإيمان من منحه وولده العلاج إلى الخارج.

سبق وأن أجريت عمليتان سابقتان في إعادة الأوعية الدموية والأعصاب المتهتكة, ويتطلب حاليا لإجراء عملية زراعة عظام لليد وهي عملية تكلف 800 ألف ريال يمني مع قيمة الصفائح حسب ما تؤكده التقارير الطبية, ومن المفترض أن يتم إجراؤها أمس السبت 26/6/2010م, إلا أن تراكم مديونيته للمستشفى حالت دون ذلك وأعادته من غرفة العمليات إلى سريره الخاص في المستشفى.

ومن هذا المنبر الإعلامي- أسرة الجريح العكيمي اضطرت أن تناشد أهل الخير أن يلحقوا هذا الشاب ووالده متمنية أن ترى لأهل الخير موقفا يعيد الأمل لابنها وأبيه, مشيرة لأهل الخير بالتواصل مع إدارة مستشفى النقيب للاستفسار عما وصل إليه حال الجريح وأبنه المعاق المرافق لوالده.