نفذ موظفو مستشفى ردفان العام إضرابا جزئيا أدى إلى توقف العمل في جميع الأقسام عدا الطوارئ.

وقال الدكتور محمد شعفل إن هذا الإضراب نفذ سبب الاعتداءات المتكررة على حرم المستشفى دون مسوغ قانوني, مشيرا إلى أن هذه المرة ليست الأولى التي يتم فيها الاعتداء على حرم المستشفى ولكن كانت هناك محاولات كثيرة للبسط على أراضي تقع داخل حوش المستشفى.

وقال شعفل, وهو مدير مستشفى ردفان العام, إنه تم إبلاغ الجهات المعنية لكن لم تحرك ساكناً, مضيفا أن هذه الاعتداءات تأتي بسبب الانفلات الأمني التي تشهده ردفان منذُ مدة طويلة.

وأوضح أن الإضراب الجزئي سيستمر حتى يتم إزالة كل الاستحداثات داخل حرم المستشفى, مهدد أنه إذا لم يتم الاستجابة لهم فسيتم التحول إلى الإضراب الكامل والعام.

على صعيد متصل, نفذ ملاك المحلات التجارية التي تقع بالقرب من مستشفى ردفان العام إضرابا جزئيا بسبب الاعتداءات التي طالت حرم المستشفى والشارع الذي يقع أمامه وأمام محلاتهم, حيث قال علوي الزهر, وهو أحد ملاك المحلات, إن البلاد أصبحت فوضى وكل من معه سلاح يعمل الذي يريد.

وأضاف "هذا شارع عام تم شراؤه من قبل مالكي المحلات وتم الاتفاق معهم قبل ثلاث سنوات أن يكون شارع ينتفع منه الجميع, ولكن اليوم يتم الاعتداء عليه والدولة لم تحرك ساكناً".

ويأتي هذا الإضراب على خلفية قيام مجموعة مسلحة من المواطنين بالاعتداء على حرم مستشفى ردفان العام والشارع الذي يقع بالقرب منه, حيث قام المواطنون ومعهم مسلحون بتحويل الشارع وحرم المستشفى إلى أراضٍ للبناء دون ترخيص تحت حماية السلاح الشخصي على ضوء الانفلات الأمني التي تشهده مدن ردفان.

وقد لاقى العمل استنكارا وإدانة من قبل موظفي وعمال مستشفى ردفان, وكذلك المواطنين الذين طالبوا الدولة بسرعة التدخل لحماية حرم المستشفى وموظفيه مما أسموها "بلطجة المسلحين", حيث أن المجلس المحلي والسلطات الأمنية في المديرية أصبحت عاجزة عن فعل أي شي لإيقاف هذه البلطجة التي تحدث جهاراً ونهاراً, حد تعبيرهم.

*الصورة الشخصية لـ"الدكتور محمد شعفل- مدير المستشفى".