قال الدكتور أبو بكر القربي- وزير الخارجية, إن مصير ثلاثة ألمان وبريطاني واحد خطفوا في اليمن العام الماضي ما زال مجهولا بعد الإفراج عن طفلتين ألمانيتين من المجموعة ونقلهما إلى السعودية, فيما أوضح في سياق متصل أن الحكومة تجري تحقيقا بشان الغارة الجوية التي أودت بجابر بن علي الشبواني, منوها إلى احتمال مشاركة طائرات بدون طيار في العملية, إلا أنه أبدى عدم معرفته ما إذا كانت القوات اليمنية استخدمتها أم آخرون, في إشارة منه إلى الولايات المتحدة الأمريكية.

وأوضح القربي, في مقابلة له مع "رويترز", أن الإفراج عن الطفلتين الألمانيتين تم بوساطة بين شيوخ قبائل يمنيين والمملكة العربية السعودية دون تدخل من جانب الحكومة اليمنية التي اتصلت بها الرياض بشكل منفصل.

وتنتمي الطفلتان لأسرة ألمانية مكونة من خمسة أفراد كانت ضمن مجموعة من تسعة أجانب أخذوا رهائن في شمال اليمن في يونيو حزيران 2009. وفي وقت لاحق عثر على جثث ثلاث نساء من أفراد المجموعة هن ألمانيتان وكورية جنوبية.

وأضاف القربي أنه "لا توجد معلومات في هذه المرحلة عما إذا كانوا أحياء أم لا".

وقال: "بالنسبة لموضوع الطفلتين قام أحد شيوخ القبائل بالاتصال بالسعوديين... وقمنا بالتنسيق مع السعوديين لا مع شيوخ القبائل.

ويعتقد وزير الخارجية القربي "أن الخاطفين كانوا في وضع صعب للغاية نتيجة لذلك؛ لأنهم شعروا أن كل جزء من المجتمع اليمني ضد مثل هذه الأعمال الإجرامية", مشيرا إلى ان الصدمة في اليمن بسبب مقتل الرهائن الثلاثة ربما تكون سبب عدم إعلان أي جهة مسؤوليتها عن الخطف.

وعلى صعيد آخر, قال القربي إن اليمن قد يراجع أساليبه في قتال المتشددين بعد الغارة الجوية التي كانت تستهدف تنظيم القاعدة وقتل فيها وسيط الحكومة في محافظة مأرب الشيخ جابر بن علي الشبواني, وتسببت في تفجر قتال بين قبيلته والجيش.

وأضاف في مقابلة مع رويترز أن تحقيقا تجريه الحكومة بشأن الغارة التي نفذت في منتصف ليلة الرابع والعشرين من مايو "أيار" الماضي, والتي قتلت جابر الشبواني وأربعة آخرين, سيتطرق إلى ما إذا كانت طائرات دون طيار شاركت في العملية.

وقال القربي "إذا كانت هناك طائرة دون طيار ولم نعرف.. فعندئذ علينا معرفة ما إذا كانت استخدمتها قوات الأمن اليمنية أو آخرون.. إلا أننا لا نعرف كيف وقع الحادث. يتعين علينا انتظار نتائج التحقيق".

وحين سئل بشأن ما إذا كانت الأطراف الأخرى تشمل الولايات المتحدة قال القربي "نعم".

وأوضح القربي أن اتخاذ الحكومة اليمنية لإجراء إضافي ردا على مقتل الشبواني- نائبا محافظ محافظة مأرب الأمين العام للمجلس المحلي, سيعتمد على نتيجة التحقيق.

وقال وزير الخارجية اليمني "يمكن ان تكون هناك ملاحقات قضائية.. يمكن ان تكون هناك قرارات خاصة بالامن السياسي بشأن القضية. قد تكون هناك أيضا معالجة للاسلوب (المستخدم) في مكافحة الجماعات الارهابية والارهاب في اليمن".

وأعرب القربي عن عدم خشيته من رد فعل عنيف محتمل لمعارضة التدخل الأمريكي. وقال "هذا (التدخل) يتمشى مع طلب اليمن مكافحة الإرهاب".

وأضاف قائلا "من يريدون منا المساعدة في مكافحة الإرهاب عليهم أن يساعدونا بإمدادنا بالدعم اللوجيستي..بالتدريب..بالسلاح. هذا ما نريده منهم..من الأمريكيين والآخرين في معركتنا ضد الإرهابيين".