رئيس الجالية اليمنية بجده لـ(مأرب برس): ما تعرضت له الوحدة بعد حرب 94 نتيجة لغياب برنامج حكومي مدروس

الإثنين 24 مايو 2010 الساعة 09 مساءً / مأرب برس- يحي الحاتمي- خاص:
عدد القراءات 5676

قال الشيخ مهدي النهاري رئيس الجالية اليمنية بجده: "أن اليمن تعيش حقيقة في ظروف ومنعطفات خطيرة وأن الحكومة تقف أمام تحديات صعبة- منها السياسية والاقتصادية والاجتماعية".

وطالب النهاري- رئيس لجنة المستثمرين بالغرفة التجارية بجده في حديثه لـ(مأرب برس) – بايجاد تعاون بين جميع القوى السياسية والحزبية والوطنية في هذه الظروف الصعبة التي قال أنه لابد من وضع حلول عاجلة للخروج من هذه الأزمة .

مشيرا إلى أن هناك جبهات مازالت مفتوحة في الشمال ممثلة بحركة التمرد الحوثية إضافة إلى أن هناك حراك خارج عن نظام الدستور في الجنوب ،يخدم- حسب قوله- أجنده خارجية، وكذا وضع اقتصادي صعب وحياة أصعب - سيما بعد الأزمة الاقتصادية العالمية

ودعا النهاري – أحد رجال الأعمال والمستثمرين اليمنيين – الحكومة إلى القيام بحوار جاد مع كل القوى والأحزاب السياسية والمنظمات المدنية والشخصيات الاعتبارية ، مشيرا إلى أنه قد حان الآن لكل الشرفاء والمخلصين من أبناء الوطن أن يتصدوا لهذه الضروف الصعبة".

وفي حين أكد النهاري أن الوحدة اليمنية مطلب يمني ومكسب سياسي وعزه وكرامه وفخر لكل اليمنيين ولكل الأمة العربية- فقد اعتبر أن ما تعرضت له بعد حرب (94 ) ناجم عن غياب برنامج مدروس للحكومة في جميع المجالات.

مشيراً إلى أن هناك أخطاء حقيقية موجودة من بعض المتنفذين في الدولة وبعض المسئولين ولا يخفى على الجميع ولا كن نتكلم أيضا بصراحة أن هؤلاء الذين يقومون بهتك الأعراض وسلب الأموال وأعمال التقطع والتخريب، وأن هؤلاء يمثلون أنفسهم ولا يمثلون أبناء الجنوب الشرفاء. منوهاً إلى أن هؤلاء يخدمون أجندة خارجية – قال أنها تريد تمزيق اليمن ووحدته.

مطالباً بالجميع إلى الوقوف صفاً واحدا في محاربة من ينشرون ثقافة الكراهية والحقد"، معتبراً أن الهتافات والشعارات الكاذبة والخاطئة لا تنمي الشعوب وإنما تنميها المحبة والألفة والوحدة ونشر ثقافة الوطن ثم الوطن ثم الوطن ولاشيء بعد الوطن"- حسب قوله .

وقدم الشيخ النهاري الشكر لحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده الأمين سلطان بن عبد العزيز والنائب الثاني وزير الداخلية سمو الأمير نائف بن عبد العزيز على دعمهم استقرار وأمن اليمن ووحدته، مشيراً إلى أن هناك صنفان من أبناء الجالية اليمنية ممن وصفهم بالمغرر بهم،الأول قال انه جيل الوحدة ولم يكن يعرف ما قبل 22 مايو عام 90م، والصنف الثاني فهم شباب قال انه لم يعرف خير الوحدة وما حصل بعد 22 مايو من خير واستقرار ولم شمل الأسرة الواحدة والوطن الواحد.

مشيرا إلى أن الفريق الأول يجهل ما يقام به الحزب الاشتراكي من ممارسات وصفها بالبشعة من قتل وتشريد ومصادرة أموال في حق أهل الجنوب . فيما أن بعض اتباع الصنف الثاني مغرر بهم لأحلام قال انها "غير واقعية في مناصب وهمية إذا حصل هناك انفصال ولا كن هذا بعيد كل البعد على أي شخص حاقد سوى من داخل اليمن أو خارجه من النيل من الوحدة والثوابت الوطنية العليا"- حسب تعبيره.

وبينما اكد النهاري أن العلاقات اليمنية السعودية تمر في عصرها الذهبي في ظل من وصفها بـ"القيادة السياسية الحكيمة في البلدين الشقيقين- طالب باستغلال هذه العلاقات الطيبة المتميزة والأخوية في توطيد عرى الأخوة بين الشعبين الشقيقين والعمل على تعزيزها من أجل تحسين وضع العمالة اليمنية في المملكة"، ملفتا النظر إلىأنهم في الجالية اليمنية ينتظرون "وعد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدا لعزيز ولى العهد حفظة الله لرئيس الحكومة الدكتور على مجور في اجتماعه الأخير الذي تحدث عنه رئيس الوزراء ووعدنا وبشرنا بالخير".

ونوه النهاري إلى أن هناك مشاكل كثيرة تعترض المستثمر اليمني في الداخل من قبل من وصفهم بضعفاء النفوس داخل اليمن، ممن قال أنهم يستغلون قدوم المغترب مع أحلام رجوعه إلى الوطن ليحقق طموحه في شراء ارض أو مسكن أو عمل مشروع استثماري أو تجارى – فيأتون لإفشال كل طموحاته وقس على ذلك كثير من المشاكل التي قال أنها تعترض طموحاتهم ابتداءً من جوازات حرض والمرور في الإشارات والتعامل مع المغترب وبعض المسئولين المتنفذين في المؤسسات الحكومية.

وطالب الحكومة بالمحافظة على المغتربين لأنهم يمثلون ثروة حقيقية، مؤكدا أن كل مغترب أفضل من برميل نفط ، ولو أن نصف الأموال المهاجرة عادت إلى اليمن لكفتها ولا كن التصرفات السيئة لبعض المتنفذين أدت إلى إحجام الكثير من رؤوس الأموال المهاجرة بالعودة إلى اليمن والاستثمار فيها بسبب تصرفات ضعفاء النفوس الذين قال أنهم أثروا على البلاد بأسرها .

إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة يمنيون في المهجر