استنكر أعضاء المجالس المحلية والشخصيات الاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني في محافظة لحج التصريحات التي أدلى بها كل من علي سالم البيض وعلي ناصر محمد وحيدر أبو بكر العطاس, وجميعهم تولوا منصب الرئاسة في جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية سابقا, واصفين إياها بـ"ادعاءات باطلة من عناصر تاريخها معروف بممارسة الخداع والتضليل وأياديها ملطخة بدماء الأبرياء في مجزرة 13 يناير الدموية وما تلاها من أحداث".

وأضاف أعضاء المجالس المحلية والشخصيات الاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني بمحافظة لحج في بيان لهم تم توزيعه على وسائل الإعلام, وحصل مأرب برس على نسخة منه, أن "تلك العناصر تعيش على هامش التاريخ بعد أن جنت على نفسها والوطن بما ارتكبته من جرائم وأفعال مشينة في إطار نهمها للسلطة وحبها الجم للمال المدنس بعد أن انحرفوا قبل ذلك عن مسار الثورة والوحدة وناصبوا الوطن العداء", مشيرين إلى أنه "لم يكن بجديد أو مستغرب أن تسعى هذه العناصر للفتنة من جديد لخلق صراعات لتصفية حساباتها القديمة وهي التي ظلت تنعم بالمال المنهوب من الوطن وثمناً لمؤامراتها عليه والمكتنز في حساباتها في بنوك الخارج على حساب دماء الشهداء والضحايا الأبرياء مستندة على الترويج لثقافة الكراهية والبغضاء بين أبناء الوطن الواحد وترديد خطاب مأزوم مشبع بلغة الدم والصراع والتحريض والأباطيل وذرف دموع التماسيح وإدعاء الوصاية دون وجه حق أو تفويض من أحد على أبناء المحافظات الجنوبية والشرقية الذي يرفضون هذه الوصاية وهم اليوم على درجة من الوعي والنضج لمعرفة حقيقة المقاصد السيئة التي تقف وراء هؤلاء المهووسين".

ويأتي البيان, طبقا لما جاء فيه, بعد متابعة التصريحات "الصادرة عن المدعو علي سالم البيض وحيدر أبو بكر العطاس وعلي ناصر محمد حول الأحداث الأخيرة التي شهدتها بعض مناطق ردفان بمحافظة لحج في ضوء ما ارتكبته بعض العناصر التخريبية من أعمال قتل وتقطع في الطرقات واعتداءات على المواطنين الأبرياء".

واتهم البيان كلا من ناصر والبيض والعطاس بـ"بحلم البحث عن الزعامة والعودة إلى دائرة الأضواء مهما كلف ذلك من ثمن بعد أن لفظهم الشعب ورماهم إلى مزابل التاريخ".

وقال البيان: "بدلاً من إعلان التوبة وإظهار الندم على ما اقترفوه بحق الوطن وأبنائه من جرائم فإنهم استمرءوا ذلك النهج التآمري المدمر الذي طالما آمنوا به ولم يتخلوا عنه غير مستوعبين دروس التاريخ وعبره.. لهذا لم يكن بمستغرب أن يكون موقف هؤلاء مؤيداً لعصابات النهب وقطاع الطرق والقتلة والمجرمين ومحاولة التضليل إزاء ما تضطلع به السلطة المحلية وأجهزة الدولة في لحج من مسئولية للوقوف في وجه تلك العصابات الخارجة على النظام والقانون وحماية المواطنين وأموالهم وأعراضهم مما يتعرضون له من أذى على يد تلك العصابات التي يمدونها بالمال ويشجعونها على ارتكاب جرائمها المخزية".

ومن العجيب, حسب البيان, "أن نرى التماسيح تذرف دموعها على أبناء ردفان الأبطال الذين كانوا هم أول ضحاياهم في مجازرهم التي ارتكبوها", منوها إلى أن "هناك رجال أبطال من القيادات من أبناء ردفان والضالع مخلصون لوطنهم ووحدتهم ومستعدون أن يقدموا الغالي والنفيس من أجلهما وفي مقدمتهم أبناء الشهيد البطل راجح لبوزة اللواء محمد راجح لبوزة والعميد قاسم راجح لبوزة والعميد الركن جواس والعميد الركن فضل حسن والعميد محمد بن محمد والعميد ثابت والدكتور يحيى الشعيبي والدكتور علي مثنى حسن ولحسون صالح مصلح وجهاد علي عنتر وغيرهم الكثير الكثير من الأبطال الشرفاء المخلصين وهم من سيتحدثون عن آبائهم وإخوانهم وأبناء محافظتهم وهم رجال الدولة الذين لا ينتظرون من هؤلاء أو يقبلوا منهم أن يكونوا أوصياء عليهم وعلى محافظاتهم".

واختتم أعضاء المجالس المحلية والشخصيات الاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني في محافظة لحج بيانهم الموجه ضد البيض وناصر والعطاس, بالقول "إن ما ترددونه من هرطقات, عفا عليها الزمن, ليس إلا دليل إفلاسكم وبؤس خطابكم وأنكم قد أدمنتم مشاهد الدمار والعنف والقتل والسحل وزرع الفتنة والخراب ولكن هيهات أن تتحقق مآربكم.. وسيظل الوطن شامخاً بوحدته وإنجازاته وعطاءات أبنائه ولن ينال منه المتآمرون مهما وأينما كانوا فلقد خابت ظنونكم في الماضي وسوف يخيب رهانكم الخاسر في الحاضر وفي كل زمان".