تعرض الزميل العزي العصامي- مدير وكالة الأنباء اليمنية سبأ بذمار, الثلاثاء 19/5/2010, لحادث اعتداء بالضرب بأعقاب البنادق من قبل جنود الانتشار الأمني في إحدى نقاط التفتيش المستحدثة والقريبة من المركز الثقافي بذمار والذين انتشروا بشكل مكثف على مداخل مدينة ذمار وشوارعها.

وقال العصامي لـ"مأرب برس" إن اثنين من الجنود وجهوا له ضربات بأعقاب البنادق, ما أدى إلى إصابته بكدمات في الرأس, مشيرا إلى أنهم قاموا بتهميش زجاج سيارته على الرغم من إخباره لهم بأنه مدير عام وكالة سبأ, وأبرز بطائقه الصحفية, إلا أنهم تمادوا واخذوا مفتاح سيارته ووثائقه وجواله ووجهوا له الضرب والشتائم بعد تفتيش سيارته, حد تعبيره.

وعن أسباب الاعتداء أوضح العصامي أنه لا توجد أية أسباب وراء الاعتداء, وإنما قد يكونون معتوهين أو مدفوعين, حسب وصفه, من قبل أشخاص متضررين من حمله الانتشار الأمني في المحافظة.

وأشار إلى أن مدير أمن محافظة ذمار اعتذر له عن الحادث, كما أن مدير العلاقات العامة والتوجيه المعنوي بإدارة أمن ذمار أكد للعصامي أنه قد تم إحالة أحد الجنديين إلى الإصلاحية للتحقيق معه.

وقد عبر مدير وكالة سبأ بذمار عن استيائه الشديد بالبرود واللامبالاة في تعامل قيادة السلطة المحلية بذمار الذين لم يكلفوا أنفسهم للسؤال عما تعرض له باعتباره مديرا عاما وصحفيا في ذمار فيما لو كان شيخا لقامت الدنيا ولم تقعد, حد قوله.

وقد عبر صحفيو محافظة ذمار عن إدانتهم واستنكارهم لهذه التصرفات التي وصفوها بـ"العنجهية" التي تمارسها الأجهزة الأمنية ضد الصحفيين بينما تترك القتلة ومثيري الشغب يسرحون ويمرحون تحت حماية القوات الأمنية وجوار المجمع الحكومي للمحافظة. مؤكدين تضامنهم الكامل مع زميلهم العصامي, ومطالبين الجهات المعنية بضبط الجناة وتقديمهم للعدالة.