وجه رئيس الجمهوري علي عبدالله صالح أمس الأول الخميس- قيادة محافظة لحج بالإفراج الفوري عن جميع المعتقلين السياسيين من أتباع الحراك الجنوبي، على ذمة مشاركتهم في المظاهرات الاحتجاجية ضد السلطة، خلال الأشهر الماضية بالمحافظة. في حين قررت قيادة محافظة لحج على إثر ذلك الإفراج عن المعتقلين على ذمة القضية الجنوبية صباح اليوم السبت، كأول يوم من أيام الدوام الوظيفي بعد تلقي التوجيهات الرئاسية.

 ونقلت صحيفة القدس العربي عن مصدر رسمي قوله "إن توجيهات رئاسية صدرت أمس لقيادة محافظة لحج المجاورة لمحافظة عدن، تقضي بالإفراج عن كافة المعتقلين من أتباع الحراك الجنوبي الذين اعتقلوا إثر مشاركتهم في الأعمال الاحتجاجية ضد النظام في مناطق محافظة لحج".

وشددت التوجيهات الرئاسية - حسب المصدر- على ضرورة الإفراج عن المعتقلين على وجه السرعة، فيما قررت قيادة محافظة لحج الإفراج عن العشرات من هؤلاء المعتقلين على ذمة الحراك الجنوبي- اليوم السبت- استجابة للتوجيهات الرئاسية.

مشيرة إلى إحتياجها لوسائل الإعلام المحلية والدولية لتغطية هذا الحدث الذي قال المصدر أنه لأول مرة في البلاد. في حين أكد المصدر أن عملية الإفراج عن هؤلاء المعتقلين تأتي ضمن التوجه الرئاسي لإغلاق ملفات الماضي وفتح صفحة سياسية جديدة تستوعب كافة أبناء الشعب اليمني وفي مقدمتهم أبناء المحافظات الجنوبية.

 وجاءت توجيهات الرئيس بعد 3 أيام من مناشدة قرابة 20 معتقلاً من أتباع الحراك في سجن صبر، للرئيس بالإفراج عنهم، كونهم – كماقالوا- من المغرر بهم. مطالبين وكيل أول محافظة لحج ياسر اليماني، على إثر زيارته التي وصفت بالأولى لمسؤول محلي، يزور فيها معتقلين على بتهمة المشاركة في فعاليات الحراك الجنوبي، وعلى ذمة أعمال الشغب والتخريب التي شهدتها الحوطة في الأشهر الأخيرة - كماتقول السلطة، حيث قاموا بتحميله رسالة إلى الرئيس للإفراج عنهم، كونهم من المغرر بهم، معتبرين أن الوحدة والرئيس والثوابت الوطنية خط أحمر لايمكن تجاوزه.