أدانت منظمة "هود" الاعتداء الذي قالت أن عناصر من الأمن نفذته بحق معتصمي ساحة الحرية صباح اليوم الثلاثاء بصنعاء،وصادرت مكبرات الصوت الذي وفرته "صحفيات بلا قيود" للمعتصمين، معتبرة في بلاغ صحفي -تلقى مأرب برس نسخة منه- أن المعتصمين كانوا يمارسون حقهم في التعبير السلمي عن قضاياهم.

وقالت المنظمة:" إن "هود" وهي تراقب هذه التصرفات ترى أن الضيق بحق المواطنين في التعبير السلمي عن قضاياهم قد وصل حدا جعل هذه الأجهزة تنزعج من مجرد صوت يرتفع مطالبا بحق أو رافضا لظلم بينما نجد القتلة والخارجين على القانون الذين يبترون أعضاء الموطنين ويحتلون أقسام الشرطة يسرحون ويمرحون وكأنهم يريدون من الناس إلا إن يسلكوا هذا الطريق التدميري ليعطي لهذه الأجهزة ذرائع الاستفادة من مصائب الناس والحصول على مكاسب مادية بحجة تكثيف التواجد الأمني والذي للأسف حتى الآن لم ينتج حالة أمينة مستقرة بل حالات فوضى تتفاقم كل يوم". حسب البلاغ.

وأضاف البلاغ:"إننا في هود إذ نحيي معتصمي ساحة الحرية وصمودهم المستمر من القادة السياسيين والناشطين الحقوقيين وفي مقدمتهم الأخت توكل كرمان رئيسة منظمة صحفيات بلا قيود ومناضلي الجعاشن الذين يعانون أشد المعاناة في مخيم لجوئهم بصنعاء و القمع الذي يمارس عليهم تواطؤا مع شيخ الجعاشن وتحويل الشرطة الراجلة إلى ما يمكن أن نقول أنهم مليشيات للشيخ الذين هربوا منهم في الجعاشن ليواجهوهم في ساحة الحرية".

واتهم البلاغ قيادة الدولة بالصمت المشجع في هذه القضية التي طردت لجان تقصي الحقائق البرلمانية وعطلت قيادة السلطة التنفيذية توصيات مجلس النواب التي تتواطأ معها للأسف قيادة مجلس النواب".

وناشدت المنظمة رئيس الجمهورية الذي قالت أنه يفترض أنه يعلم تفاصيل هذه القضية بمراحلها الثلاث والذي يشاع أن تعطيل أداء السلطة التنفيذية والمحلية لواجبها يتم مع علمه بهذا التعطيل في إشارة إلى رضا ضمني وسكوت منه على هذا الظلم"، داعية إياه إلى القيام بواجبه الدستوري وحماية الحقوق الأساسية للمواطنين بصفته المسئول عن ذلك وكما فعل عندما تدخل بالجعاشن الأولى والثانية"، ودعت المنظمة في الوقت ذاته "قيادة الأجهزة الأمنية وقيادة الشرطة الراجلة أن يحموا من يقوم بحقه الدستوري في التعبير السلمي عن مظلمته لا أن يتحولوا إلى أدوات لقمع الشعب وهم من أبناءه ويقبضون رواتبهم من أموال الشعب و ضرائبه التي تستقطع من قوت أولاده".

وخاطبتهم المنظمة بالقول:" أنكم موظفون عند المواطنين لا جلادين لظهورهم وندعو كل نشطاء الحرية للاستمرار والقوى السياسية والنقابية والمجتمع المدني للتعاضد والحضور الوسع وخروج قيادة المعارضة من مقايلهم وجلساتهم المغلقة ونشراتهم الصحفية إلى فعل مستمر على الأرض نصرة لوطنهم وواجبا عليهم"- حسب تعبير المنظمة .