طفل يمني يعود متحدثاً بالألمانية وبجعبته 100 يورو لأبيه و ساعات لعائلته بعد عام من العلاج بألمانيا

الإثنين 10 مايو 2010 الساعة 12 صباحاً / مأرب برس- برلين- خاص- محمد الثور
عدد القراءات 7048

 تواصل الأسر الألمانية عطائها لأطفال اليمن، عبر استضافتهم في المنازل أثناء فترة علاجهم و قد سبق لمأرب برس الحديث عن الطفلة سميحة التي عادت إلى اليمن بعد أن استضافتها العائلة الألمانية (كيرستان).

في حين أشار السيد (يل) لمأرب برس أن أسرته تستعد لتوديع الطفل اليمني (بسام نبيل سالم10 أعوام) بعد أن أستضافته لمدة أربعة أشهر في العام 2008 و الفترة الثانية كانت منذ مايو 2009 حيث سيغادر إلى محافظة تعز نهاية الشهر الحالي بمعية السيد (يل).

وأشارت المتحدثة باسم مؤسسة (همر فوروم) أنه منذ أسبوعين وصل 11 طفلا آخرين إلى ألمانيا للعلاج و سيتم توزيعهم على أُسر ألمانية قالت أنها أبدت رغبتها في استضافتهم، معبرة عن أملها في أن يشارك فاعلي الخير اليمنيين المجهود الألماني ليتمكن عدد أكبر من الأطفال اليمنيين من الحصول على العلاج الذي يحتاجونه، و كذلك إرسال أطباء إلى اليمن و التجهيز لإجراء العمليات في اليمن، دون الحاجة لنقلهم الى ألمانيا.

وأكدت أن بسام جاء إلى المانيا عبر مؤسستها ، وقد تكفل المركز الطبي في مدينة ( Vogtareuth ) مشكورا بعلاجه ، أما الطيران- حسب قولها- فان اليمنية مشكورة تقدم تخفيضات خاصة للمؤسسة، في حين أن الأسرة الألمانية تتحمل تكاليف الاستضافة.

وأشارت في حديثها لـ(مأرب برس) أن الأسرالألمانية المستضيفة تسجل استعدادها لاستضافة الأطفال، الا أن قصة استضافة السيد (يل) للطفل بسام مختلفة".

و في اتصال هاتفي مع مأرب برس أشار السيد (يل) ان بسام كان قد وصل عام 2008 الى المستشفى لاجراء عملية في الحوض و مد ساقة بزيادة (10 سم)، فيما كان السيد( يل) يتردد على بسام في غرفته و كذلك الحال لبسام، حتى أصبحا رفيقين في المستشفى،الى أن جاء موعد خروج السيد (يل) سألته أحدى ممرضات المستشفى عما اذا كان يرغب باستضافة الطفل اليمني، فاجابها من دون تردد :بكل تأكيد.

وقال السيد (يل) في حديثه لمراسل مأرب برس بالمانيا "لقد كان وقتا ممتعا لي وزروجتي ذلك الذي قضيناه مع بسام ، و لقد زار إحدى المدارس و كون له صداقات عديدة أيضا”. مشيرا أنه أصبح يجيد اللغة الألمانية.

أما بسام فقد تحدث لمأرب برس مستعجلا امتزجت فيه لهجته التعزية بلغته الألمانية قليلا، حيث أبدى رغبته في الذهاب للعب مع أقرانه في القرية.

وكشفت السيد يل أن من بين ما ترتب على العائلة الألمانية هو التفكير بالطعام، حيث كان بسام في البداية متوجس ، ولكنه حسب السيد (يل) قد صار اليوم يأكل جميع الأكلات. و يضيف السيد (يل) ضاحكا "اليوم انه يأكل كل شيء ما عدا لحم الخنزير و يفضل الفطائر مع الجبن وكذلك الفلفل الحار" . 

و قد تحسنت لغة بسام الألمانية عبر اتصاله مع الأطفال في الجوار، وكذلك معلمته في المدرسة التي زارها و التي كانت توليه اهتماما خاصا، من خلال اعطائة دروس إضافية خاصة. مما سهل له بناء صداقات في فترة قياسيةو ما أن يهاتف بسام أبوية كل أسبوعين، تتعجب أسرة (يل) الى حديثة بالعربية.

يقول بسام أنه أستطاع توفير 100 يورو يرغب إهدائها لوالدة في اليمن ، أما بقية أفراد أسرته فانه سيهديهم ساعات، و قد عبر بسام أيضا عن اشتياقه لمعرفة كيف سيكون رد اخوته حينما يشاهدون السيد (يل).

معتبرا أن الأمر سيكون مسليا بعض الشيء ، أما السيد (يل) فانه متعجب كيف ستكون اقامته بقرية بسام التي لا يوجد بها سوى تسعة بيوت حسب علمه. 

وتجدر الإشارة إلى أن مأرب برس قد سبق و نشر حساب المؤسسة الألمانية الا أن المؤسسة لم تصلها أي تحويلات من اليمن، و مأرب برس اذ يعيد نشر رقم حساب المؤسسة، يرجو من الله تجاوب فاعلي الخير اليمنيين لما فيه إنقاذ أطفالنا و تشجيع للألمان الذين يتبرعون لليمنيين، و تأكيدا على أن اليمنيين يعينون على اعانتهم. عنوانهم:

Hammer-Forum

Jemen Hilfe

IBAN: DE33 4105 0095 0004 0701 81

BIC: WELADED1HAM

أو التواصل مباشرة مع مراسلنا في ألمانيا arabikian@hotmail.de

إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة يمنيون في المهجر