آخر الاخبار

الضلاعي: مسؤولية الدولة تتمثل في التوجيه والتدريب والتأهيل للشباب

السبت 08 مايو 2010 الساعة 06 مساءً / مأرب برس – عدن- سماح جميل
عدد القراءات 4830

قال أحمد الضلاعي وكيل محافظة عدن لشؤون الاستثمار وتنمية الموارد أن مسؤولية الدولة تتمثل في التوجيه والتدريب والتأهيل للشباب في جميع التخصصات المختلفة، مشيرا في كلمته بحلقة النقاش التي نضمها منتدى الشباب والطلاب التابع لمركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان، حول (البطالة .. أسبابها ..أثارها.. ومعالجتها) أن عدم حصول الشاب على فرصة عمل في تخصصه ليس معناه أن يظل محبوساً في نفس المؤهل العلمي الذي يحصل عليه ويبقى بدون عمل.

وحث الضلاعي الشباب والشابات و60 من المشاركين في الحلقة النقاشية من مختلف مديريات محافظتي عدن ولحج،على البحث وطرق كل أبواب الرزق والعمل. مضيفاً "أن الشباب اليوم حصلوا على فرص التعليم بكل مستوياته الأساسية والجامعية والمتخصصة في مختلف المجالات ، بالإضافة إلى الدورات التي تقام لتنمية مدارك الشباب عملياً واجتماعياً وتسهل عليهم اكتساب مهن معينة أو وظيفة .

وأشار الضلاعي إلى أهمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة التي من شأنها أن تخلق فرص عمل وتكون مصدراً للرزق .

وكانت الحلقة قد افتتحت بكلمة للزميل محمد قاسم نعمان – رئيس مركز اليمن لدراسات حقوق الأنسان ،رحب فيها بالمشاركين والحاضرين وقال :"ونحن نتحدث عن مشكلة البطالة في وسط الشباب وسبل معالجتها .. لا يمكن أن يغيب عن البال الدور الذي يمكن أن تلعبه منظمات المجتمع المدني من خلال دور الشراكة مع القطاع الخاص والحكومة – الذي يفترض أن يكون قائماً – حيث أن منظمات المجتمع المدني تلعب دوراً هاماً يمكنها أن تساهم فيه باتجاه التخفيف من مشكلة البطالة وذلك من خلال دورها في التنمية البشرية الذي يمكن إن يتحدد من خلال تنظيم الدورات التدريبية والتأهيلية للشباب والشابات التي تمكنهم من استيعاب المؤهلات التي تلبي حاجة سوق العمل ..

وقال نعمان - رئيس تحرير صحيفة التحديث: نحن في مركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان نسهم بشكل متواضع في هذا الاتجاه من خلال مشروع نقوم بتنفيذه بالتعاون مع البرنامج الكندي هو "شباب من اجل التنمية" والذي نطمح في تطويره ليشمل برامج تدريب وتأهيل للشباب والشابات في هذه المجالات لكن تبقى المشكلة في غياب الدعم الرسمي لدور منظمات المجتمع المدني بل وإزاحة العقبات التي تواجه دور منظمات المجتمع المدني في هذا المجال الذي يفترض أن يجسد روح الشراكة المفترضة بين الحكومة وبين منظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص ..

كما أشار الدكتور. حسن مصطفى طبرة الأستاذ في كلية الاقتصاد قسم الاقتصاد الإداري جامعة عدن في ورقة عمله الى أن الأمية من أسباب البطالة التي تشكل عاملا أساسيا فيها. مؤكدا أن البطالة موجودة في كل دول العالم ولا يمكن القضاء عليها ولكن بالإمكان الحد منها، مشيرا إلى أن الخطوات الأولى للتخفيف من بطالة اليمن تبدأ من وزارة التربية والتعليم .

كما قدمت الأستاذة سلوى بريك اختصاصية علم النفس ورقة عمل حول الآثار النفسية والاجتماعية التي يتعرض لها الشباب والتي من شأنها أن يقودهم للانحراف وقد يصبحون لعبة بيد بعض المتطرفين وجرهم لأعمال تخريبية.

وقد قدم المشاركون عدد من المداخلات التي ركزت على تفعيل قانون العمل، باعتبار ان (حق العمل) هو حق نص عليه الدستور اليمني حيث يلزم الحكومة " بتوفير العمل لكل محتاج ولكل قادر على العمل "إضافة إلى ذلك فأن اليمن موقعه على العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وبالتالي فقد أصبح محتوى هذه الوثيقة ملزمة للحكومة اليمنية .

مؤكدين بذلك على أهمية المشاركة الفاعلة بين الشباب وربط مخرجات التعليم ضمن خطط التنمية المجتمعية.