الدغشي: الزيدية كانت شماعة بيت حميد الدين لتبرر الظلم والقهر والتخلّف

الأربعاء 05 مايو 2010 الساعة 09 مساءً / مأرب برس- متابعة خاصة:
عدد القراءات 8423

قال النائب البرلماني د. أحمد الدغشي أن المذاهب المنغلقة تلقى رواجا مع أوضاع الاستبداد السياسي، كون الأنظمة السياسية في هذا البلد أو ذاك تستخدم المذهب مطية لمشروعيتها، مستدلا بفترة ماقبل قيام الثورة اليمنية التي قال أن الزيدية كانت شماعة بيت حميد الدين لتبرر الظلم والقهر والتخلّف والتفريق بين أبناء المجتمع.

 وأشاد الدغشي-النائب الإصلاح وأستاذ أصول التربية وفلسفتها - في حوار مع صحيفة السياسية - بالنموذج التركي لحزب العدالة والتنمية الذي قال أنه نموذج متميز لحكم الجماعات الدينية تمثل بقدوم خريجي مدارس القرآن الكريم، كعبد الله جول وطيب أردوغان ومن على شاكلتهم في العام 2002م إلى مقاعد السلطة ليشكلوا ذلك النموذج المتميز، دون استغلال للدّين على نحو انتهازي رخيص، أو إقصائهم لخصومهم، بل عملوا على تقديم نموذج مشرّف لحكم الإسلاميين على مستويات عدة، رغم الضغوط التي يعانونها من اللوبي العلماني والمؤسسة العسكرية بوجه أخص،

معتبرا أن التعصب الديني هو أسوء أنواع التعصب، لاستناده إلى (المقدس)، و مشروعية الذات الإلهية أو الحق الإلهي في تعصبه -إن صح التعبير- غير أنه أكد أن ذلك لا ينفي أن غيرهم متعصب، حتى لو استند إلى خيار لا ديني، أو علماني، أو نحو ذلك.

مشيرا إلى أن المتعصب ينطلق من شعوره بأنه امتلك زمام الحقيقة المطلقة وفي الوقت ذاته يشعر بالنقص والخذلان تجاه الآخر الذي يفوقه وتسيطر عليه التعصب حالة من ردة الفعل ولذا تجده يكابر ويرفض أن يعترف بغير "أناه".

معلنا عدم إمكانية الفصل بين الدين والدولة باعتبار أن المشكلة الكنسية لم تبرز في تاريخ المسلمين- حسب قوله، مجددا تأكيدا على "أن التعصب - من وجهة نظره- لا يراد به الثبات على الثوابت، وإن خالف اللغة- لكنه التعصّب حتى للحق عرفا غير مستساغ، ولذلك لا أعتقد أن من يؤمن بفكرة سليمة تماماً، ويصر عليها، ويدافع عنها يسمَّى متعصباً، معتبرا أن التعصب للهوية والدفاع عن الدين أو الوطن أو القيم المجتمعية الإيجابية، أو مكتسبات البلد والأمّة يسمى تعصباً بل قياماً بالواجب أو ذودا عن الحق". للإطلاع على نص الحوار اضغط الرابط

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن