أعلنت أسبانيا أمس الثلاثاء وصول معتقل يمني لم تكشف عن اسمه من معسكر الاعتقال الأمريكي غوانتانامو بـ(كوبا)، ليكون ثاني معتقل تستقبله بعد استضافتها لفلسطيني أُفرج عنه في فبراير الماضي، و هو ما تعهد به وزير الخارجية الأسباني في ذات الشهر.

و أكدت الداخلية الأسبانية من خلال موقعها أن اليمني المفرج عنه ليست عليه دعاوى قضائية بتهمة الإرهاب في اسبانيا أو في أي دولة الاتحاد الأوروبي الأخرى ، أو في الولايات المتحدة أو اليمن.

وأشار بيان الداخلية الاسبانية منح المواطن اليمني المفرج الإقامة وتصاريح العمل الممنوحة بموجب قانون الأجانب في اسبانيا، وأنه سيتمتع بجميع الحقوق المعترف بها في هذا القانون.

وفيما لايزال موقف الحكومة اليمنية مجهولا عما اذا كانت ستطالب بتسليمه ،أشار القائم بالأعمال رئيس البعثة الدبلوماسية اليمنية في مدريد الأستاذ سالم يحيى الخارجة "أن بعثته تتبع أخبار المفرج عنه.

مؤكدا لـ(مأرب برس) أن البعثة اليمنية لم تصل لديها معلومات عن المفرج عنه غير ما نشر. مشيرا بالمناسبة إلى أن توجيهات من صنعاء ستصله كي يتمكن من مخاطبة السلطات الأسبانية بخصوص المواطن اليمني بصورة رسمية.

وقال موقع الداخلية الأسبانية على الانترنت أن استضافة المعتقل اليمني يأتي بناء على قرار مجلس وزراء العدل والداخلية في الاتحاد الأوروبي الذي عقد في بروكسل في 4 يونيو 2009 فيما يتعلق بإغلاق مركز الاعتقال "غوانتانامو"، والاتفاقية التي وقعت بين والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة في يونيو 2009 لذات الهدف ، وفي اطار التعاون بينهما لمكافحة الإرهاب.

تجدر الإشارة إلى أن أسبابنيا قد سبق وأن اعلنت نيتها استقبال خمسة من معتقلي جونتانامو المفرج عنهم بينهم يمني، في حين يبدي الجانب الأمريكي مخاوفه من تسليم اليمن مواطنيه، المعتقلين مخافة عودتهم إلى صفوف القاعدة كما حصل مع بعض المفرج عنهم.