معلومات جديدة عن الخلية الإيرانية بالكويت.. وأنباء عن قضايا أخلاقية

الأحد 02 مايو 2010 الساعة 06 مساءً / مأرب برس ـ العربية نت
عدد القراءات 6246

في أعقاب الكشف عن خلية تجسس تعمل لصالح الحرس الثوري الإيراني في الكويت نفى العميد رمضان شريف یوم الأحد 2-5-2010 في حديث لوكالة فارس شبه الرسمية القريبة من الحرس الثوري والاجهزة الأمنية الإيرانية. وقوف بلاده وراء هذه الشبكة قائلا "إن المزاعم حول كشف شبكة التجسس في الكويت تدخل في إطار التخويف من الحرس الثوري" زاعما أن هذه الأنباء تأتي "للحد من شعبية الحرس بين شعوب المنطقة" وشدد على أن "حجم الإلتحاق بحماس وحزب الله، خير دليل على شعبية الحرس الثوري".

يذكر أن أغلبية وسائل الإعلام الإيرانية والأجنبية الناطقة بالفارسية كانت قد اطلعت على نبأ الكشف عن "خلية الكويت" عبر موقع "العربية.نت" باللغة الفارسية حيث تصدر خبر كافة العناوين في مختلف المواقع ووسائل الإعلام.

ووصف التقارير التي إنتشرت بهذا الخصوص بأنها تدخل ضمن بحث وسائل الإعلام عن "المواضيع الكاذبة"، متهما تلك الوسائل بـ"الصهيونية" حسب الأسلوب المتبع في الخطاب الإيراني دون أن يسميها وزعم أنها "تحاول تضليل " الشعوب المجاورة المحبة للثورة" الإيرانية.

وادعى أن من وصفهم بأعداء بلاده يبذلون الجهود لمحاربة "ارتفاع شعبية الحرس الثوري الإيراني" بين شعوب الشرق الأوسط من خلال تطبيق خطة "التخويف من الحرس"، ولإثبات مزاعمه بخصوص هذه الشعبية أشار شريف إلى "حجم التحاق الشباب في المنطقة بحزب الله و حركة حماس"، معتبرا ذلك خير مؤشر لشعبية الحرس الثوري الإيراني.

معلومات جديدة

من جانب آخر، كشفت الصحف الكويتية معلومات جديدة حول خلية التجسس، إذ دلّت اعترافات بعض أفرادها عن ضلوع رجال اعمال كويتيين نافذين في تمويل الشبكة والمساعدة في تنفيذ مهمتها برصد المواقع الامنية والعسكرية في البلاد.

ونقلت "القبس"، عن مصدر أمني مطلع،أن لبنانيين هاربين لعبا دوراً بارزاً في الشبكة، فتولى أحدهما دور المموّل، بينما تخصص الثاني في مهمة "ضابط الارتباط"، متخصصاً في نقل المعلومات وتلقيها. علماً أن الأخير هو احد اعضاء الحرس الثوري في ايران. وقد التقى افرادا في الشبكة عدة مرات في مدينتي اصفهان ومشهد، بحسب ما أفادت الصحيفة.

وأفادت اعترافات الموقوفين أن الشبكة ضمت 6 عسكريين كويتيين في وزارة الدفاع، وعسكريين اثنين من فئة غير محددي الجنسية.

وكانت الأجهزة الامنية الكويتية داهمت منزل أحد قياديي الشبكة قبل أيام، حيث عثرت على مخططات لمواقع حيوية وأجهزة اتصال حساسة ومتطورة، ومبالغ مالية تتجاوز الربع مليون دولار.

ووفق المصادر، فإن المتهمين كشفوا في اعترافاتهم الأولية أن عملهم كان يتطلب تجنيد عدد من العناصر التي تتوافق أفكارهم وتوجهاتهم مع الحرس الثوري الإيراني.

إلا أن طهران نفت الانباء عن الشبكة، واعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية رامين مهمان "ان هذه المزاعم لا اساس لها من الصحة، وتأتي في اطار الحرب الاعلامية الرامية الى بث الفرقة بين الدول الاسلامية، وصرف الانظار عن الخطر الحقيقي الذي يهدد المنطقة، وهو الكيان الاسرائيلي".

ودعا المسؤول الايراني "الجميع الى توخي الحذر، وعدم الوقوع في فخ الدعايات المغرضة".

من جهتها، نقلت صحيفة "الوسط" الكويتية عن مصادر لم تعرّفها، أن عملية القبض على اعضاء الشبكة جاءت بالتعاون مع اجهزة امن خليجية، مشيرة الى ان عدد الموقوفين بالخلية وصل الى 14 عنصرا بينهم مقيمين ايرانيين وعرب.

وأشارت إلى 5 عناصر تابعة للشبكة غادرت الى ايران قبل أيام من توقيف بقية أفراد الخلية، بعد سعيهم الى تجنيد عدد كبير من العناصر الذين تتوافق أفكارهم مع افكار الحرس الثوري الإيراني.