الادعاء الأمريكي يقدم تسجيلا لسجين كندي وهو يتعلم تصنيع القنابل

الجمعة 30 إبريل-نيسان 2010 الساعة 09 مساءً / مأرب برس - متابعات
عدد القراءات 5632

عرض الادعاء في المحكمة الأمريكية لجرائم الحرب في غوانتانامو للمرة الثانية تسجيل فيديو للسجين الكندي عمر خضر وهو صبي يتعلم كيف يزرع القنابل في الطرق في أفغانستان.

وجاء في الترجمة المكتوبة أسفل الصورة في الشريط على لسان المدرب الذي كان يتحدث بالعربية (بمشيئة الله سنحصد عددا كبيرا من الأمريكيين).

وعثر على الشريط في نفق أسفل المجمع المبني من الطوب اللبن الذي اعتقل فيه خضر في أفغانستان عام 2002 حين كان عمره 15 عاما. وهو الآن عمره 23 عاما وقضى ثلث عمره سجينا في معتقل غوانتانامو الحربي الأمريكي.

ويريد الدفاع عدم استخدام تسجيل الفيديو في القضية قائلا إن الجيش الأمريكي عثر عليه بعد شهر من إلقاء القبض على خضر مستخدما معلومات حصل عليها خلال استجواب شابته عمليات تعذيب.

وهذه هي المرة الثانية التي تشاهد فيها المحكمة تسجيل الفيديو هذا الذي يريد الادعاء تقديمه كدليل خلال محاكمة خضر التي تجري في يوليو تموز بتهمة قتل جندي أمريكي بقنبلة يدوية خلال معركة في أفغانستان والتآمر مع القاعدة واستهداف قوات أمريكية بقنابل مزروعة في الطرق.

وعرض الفيديو للمرة الأولى قبل تولي الرئيس الأمريكي باراك أوباما الرئاسة في يناير كانون الثاني عام 2009 وقبل أن يجمد عمل المحاكم العسكرية في غوانتانامو قائلا إن محاكماتها غير عادلة.

واستأنفت المحاكم عملها بعد فرض قيود على استنادها إلى أقاويل غير ذات مصداقية وأدلة حصل عليها الادعاء قسرا.

وولد خضر في تورونتو ويزعم أن والده أرسله ليتعلم صنع القنابل من مقاتلي القاعدة. وستكون هذه أول مرة يحاكم فيها عسكريا في أمريكا شخص عن تهم ارتكبها وهو قاصر.

وإلى جانب قضية استناد الادعاء إلى دليل انتزع قسرا أثار محامو الدفاع قضية إحضار الحراس لخضر من معسكر الاحتجاز إلى مقر المحكمة عند قمة تل وهو يرتدي نظارة حاجبة للرؤية وسدادات للاذنين، قائلين إن النظارة تفاقم من جروح شظايا مدفونة أسفل العينين منذ المعركة التي اعتقل فيها.

وخسر خضر عينه اليسرى كما أصيب بجروح من طلقات رصاص في الصدر والكتف.

ونقل محام عسكري التقى بخضر الخميس عنه قوله: ألبسوني النظارة لإذلالي فقط. ولم يحضر خضر الجلسة الصباحية وجلس في الجلسة المسائية وهو يغطي عينية طوال الوقت ويمسحهما بمنديل ورقي ويبكي في أحيان.

وأشار محامو الدفاع إلى انه كان في شدة الألم مما حال دون قدرته على مساعدة الدفاع.

وأوضح متحدث عسكري أن النظارة وسدادات الأذن هي إجراءات حماية تقليدية لمنع المحتجزين من معرفة الطرق أو مهاجمة الحراس أو الاستماع إلى حوارات طوال فترة الانتقال إلى مقر المحكمة ومدتها 20 دقيقة، لافتا إلى أن الأطباء سيفحصون خضر الجمعة.

وقال روبرت فولر ضابط مكتب التحقيقات الاتحادي الذي استجوب خضر سبع مرات في أفغانستان انه أقر بأن والده أحمد سعيد خضر كان يجمع الأموال من أثرياء كندا ويحولها إلى جمعية خيرية تصرف على مدارس ودور أيتام وبيوت ضيافة تابعة للقاعدة ومعسكرات تدريب لها في أفغانستان.

وكان خضر الأب يتنقل بأسرته بين كندا وباكستان وأفغانستان إلى أن قتل عام 2003 في معركة مع قوات الأمن الباكستانية.

وقال خضر الابن عن ابيه انه كان من الدائرة المقربة لأسامة بن لادن زعيم القاعدة.