اقتحمت أطقم من الأمن المركزي مبنى مؤسسة صحيفة 14 أكتوبر الرسمية في مدينة المعلا بمحافظة عدن, مساء الأربعاء 21/4/2010, بحثا عن العدد الأخير من صحيفة "الطريق" الأهلية التي تطبع في المؤسسة, والتي تناولت في عددها المزمع توزيعه الخميس 22/4/2010 خبر إقدام ثلاثة أطقم من قوات الأمن المركزي ظهر الأربعاء 21/4/2010, على محاصرة مبنى مقر شرطة التواهي بمحافظة عدن، بحثاً عن أحد الضباط.

وأقدمت أطقم الأمن المركزي في العاشرة مساءً, بحسب مصدر محلي في عدن, على اقتحام مبنى مؤسسة أكتوبر, والقيام بتفتيش كل السيارات الخارجة منها, بحثا عن العدد الأخير من صحيفة الطريق.

وأفاد المصدر المحلي لـ"مأرب برس" أن رئيس مجلس إدارة المؤسسة, رئيس تحرير صحيفة 14 أكتوبر الصادرة عنها أحمد الحبيشي هو الآخر تعرضت سياراته للتفتيش من قبل أطقم الأمن المركزي, ما أدى إلى اصطدامه بها, ومنعها من التصرف التي أقدمت عليه, إلا أن جنود الأمن المركزي رفضوا ذلك, وقالوا إن لا صلاحية لأي سلطة عليهم, حد تعبيره.

وما زالت الأطقم العسكرية التابعة لقوات الأمن المركزي متواجدة داخل المؤسسة رافضة الخروج منها وتقوم بتفتيش السيارات, حتى كتابة هذا الخبر.

وبحسب المصدر, فإن أطقم الأمن المركزي أبدت شكوكها من أن تكون صحيفة الطريق قد تعرضت لما حدث ظهر الأربعاء لوجود مكتبها في مدينة التواهي التي تمت فيها الحادثة, حيث تضمنت الصفحة الأولى من عددها الأخير, والذي كان لتوه قد خرج من مطبعة مؤسسة 14 أكتوبر قبيل اقتحامها, ذات الخبر الذي كان قد نشره موقع "مأرب برس" والذي يتعلق بمحاصرة ثلاثة أطقم من قوات الأمن المركزي ظهر الأربعاء 21/4/2010, لمبنى مقر شرطة التواهي بمحافظة عدن، قبل أن تشرع باقتحامه بحثاً عن أحد ضباط الشرطة التي قالت إن مشادة كانت قد حدثت بينه وبين أفراد من الأمن المركزي بالمحافظة.

وكان مصدر في المجلس المحلي لمديرية التواهي قد أبدى أسفه الشديد لتدخل الأمن المركزي في القضية واقتحامه لمبنى شرطة المديرية مطالباً بمحاسبة من قاموا بهذا العمل حفاظاً على النظام والقانون.