منتدى الشقائق ينظم لقاءً تضامنياً مع الكاتب معاذ الأشهبي

الأربعاء 21 إبريل-نيسان 2010 الساعة 10 مساءً / مأرب برس - خاص
عدد القراءات 2845

عقد منتدى الشقائق العربي لحقوق الإنسان في مقره،الأربعاء 21 ابريل 2010، لقاء تضامني مع الكاتب معاذ الأشهبي الذي يقضي شهره الرابع في السجن المركزي لاتهامه بالمساس بالشريعة الإسلامية.

وقد حضر اللقاء أكثر من 50 شخص من القانونيين ، الحقوقيين ، الإعلاميين وممثلي منظمات المجتمع المدني بالإضافة إلى عدد من الأكاديميين والأدباء/أديبات، وأعضاء مجلس النواب ونقابة الصحفيين واتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين.

وقد افتتح اللقاء بكلمة ترحيبيبة من الأستاذة أمل الباشا رئيسة منتدى الشقائق شكرت فيها الحضور وتحدثت عن الإرهاب الفكري الذي تمارسه بعض القوى الدينية التي اتخذت من الإسلام وسيلة لمحاربة الفكر وحرية الرأي والتعبير.

وقد تحدث في هذا اللقاء كلا من :عبد العزيز البغدادي رئيس المرصد اليمني لحقوق الإنسان، ونبيلة الزبير الروائية القاصة، ومجيب الحميدي الكاتب في الفكر الإسلامي ، وأحمد ناجي أحمد الأمين العام المساعد لاتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين، والصحفي عبد الله الدهمشي)

وقد تحدث عبد العزيز البغدادي عن جملة من الأخطاء الإجرائية القانونية التي ارتكبها القاضي في حكمه على الأشهبي ومنها حيث أخذ الأشهبي من قاعة المحكمة إلى السجن فورا.

وذكر البغدادي أنه ألتقى القاضي الابتدائي وبعد شهرين من التواصل قال القاضي بأنه سيتوجه اليوم الأربعاء 21 ابريل 2010 إلى المحكمة الاستئنافية لوقف التنفيذ وعليه سيكون هناك احتمال كبير للإفراج عن معاذ الأشهبي بضمانة.

وفي حديثها عن هذه القضية استنكرت نبيلة الزبير عن صمت بعض منظمات المجتمع المدني تجاه قضية الأشهبي بل وتحفظ بعضها و ووقوف البعض الآخر ضد الأشهبي وهم أصحاب الرأي القائل بأن الأشهبي ظلمه غباؤه، وفسرته لكون تهمة الأشهبي هو المساس بالشريعة الأمر الذي يخيف منظمات المجتمع المدني، أو ربما لكون القضية غير مربحة ماديا أو معنويا، كما قالت نبيلة الزبير أن التضامن مع الأشهبي هو تضامن مع الذات قبل كل شيء.

محاكمة باطلة

أما مجيب الحميدي والذي تابع قضية الأشهبي منذ بدايتها فقد صرح بأن القضية بدأت ابان اتصل عليه مدير تحرير صحيفة الثقافية وعرض عليه بيان صادر عن هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر/ تعز والتي تكونت سرا بعد مؤتمر الفضيلة والتي تعمل بالتواطؤ مع الجهات الرسمية على محاربة أصحاب الرأي، وأن خطيب جامع الإيمان الأخ/ علي القاضي هو قائد الحملة ضد معاذ الأشهبي، وهو من قدم قضية الاحتساب إلى عضوين في مجلس النواب (الصبري والحزمي) في تعز لحكم على الأشهبي بالحبس ليس له أي أساس ديني، وقال بأنه جلس مع معاذ الأشهبي الذي أعترف بخطئه، وعليه فإن محاكمة الأشهبي باطلة استنادا على الآية القرآنية (إلا الذين تابوا من قبل أن تقدروا عليهم فاعلموا أن الله غفور رحيم) كما توجه الحميدي إلى أهل القانون بعدد من الأسئلة كان منها: هل لدينا قانون يكفل حماية الحريات؟ هل سجن من يقوم بتكفير الناس من الخطباء كما يتم سجنهم أحيانا لأسباب سياسية؟ كما طالب المنظمات ونقابة الصحفيين واتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين بترسيخ الأرضية القانونية لحماية الحريات.

إعادة نظر

وذكر أحمد ناجي أحمد الأمين العام المساعد لاتحاد الأدباء بأنه يجب علينا التضامن مع الشريعة الإسلامية التي يتم انتهاكها من قبل رجال الدين وأهل الحسبة لانهم استبدوا حكم الشريعة بحكم وضعي حيث لم يرد نهائيا في أي نص قرآني بالسجن كما في حالة معاذ، كما ذكر أن حكم معاذ الأشهبي في الدين هو حكم المقلد الذي يكون يجب التحاور معه وإيضاح ما استغلق على فهمه من أمور الدين، كون المواضيع التي ناقشها في مقاله ليست أفكار جديدة على تاريخ الاجتهاد الديني.

وأخيرا تحدث عبد الله الدهمشي عن وجوب إعادة النظر في الثلاثي المقدس (الدين، الأخلاق، الوطن) كون هذا الثلاثي هو ما يقوم عليه الاستبداد ويجب أيضا إطلاق حرية التفكير والتعبير و تأمين الحرية كمرجعية دون حدود أو قيود.