العفو الدولية تحذر سويسرا من خطورة ترحيل معارض يمني إلى بلاده

الأربعاء 21 إبريل-نيسان 2010 الساعة 04 مساءً / مأرب برس- خاص:
عدد القراءات 6607

طالبت منظمة العفو الدولية السلطات السويسرية بعدم إعادة أحد اليمنيين الطالبين للجوء السياسي إلى بلاده اليمن، مرجحة تعرضه للتعذيب.

داعية السلطات السويسرية إلى الوفاء بواجباتها بمقتضى القانون الدولي في توفير الحماية الدولية لمن يواجهون مخاطر التعرض لانتهاكات خطيرة لحقوقهم الإنسانية، وضمان عدم ترحيل طالب اللجوء اليمني "سعيد علي شمروخ" قسراً إلى اليمن أو إلى أي دولة يمكن أن يواجه فيها مثل هذه الانتهاكات؛

وحذرت المنظمة من خطر ترحيل "سعيد شمروخ" من سويسرا إلى اليمن، لاحتمال تعرضه لتعذيب وغيره من ضروب سوء المعاملة لصلته بماوصفتها بـ"حركة استقلال الجنوب في اليمن".

وأشارت المنظمة إلى أن شمروخ تقدم بطلب للجوء لدى وصوله إلى سويسرا في 18 فبراير 2010، غير أن سلطات الهجرة السويسرية رفضت طلبه في 9 مارس ، وأمرت باعتقاله إلى حين إبعاده من سويسرا، وأعطته مدة خمسة أيام ليتقدم فيها بطعن في القرار، وفقاً لإجراءات اللجوء السويسرية.

وأكدت المنظمة أن محاميه تقدم بطلب الطعن في 16 مارس، غير أن "المحكمة الإدارية الاتحادية السويسرية" رفضت استئنافه القرار في 13 أبريل، وتم ترحيل سعيد شمروخ في 16 أبريل من "منطقة زيورخ كلوتين للترانزيت" إلى سجن مطار زيورخ كلوتين، تمهيداً لإبعاده، رغم أنه من واجب السلطات السويسرية، بمقتضى قانونها الوطني والقانون الدولي، أن لا تعيد أي شخص إلى دولة يمكن أن يتعرض فيها لخطر التعذيب، وغيره من الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان.

وأشارت المنظمة في بلاغ صحفي لها، إلى علاقة شمروخ بـ "الحراك الجنوبي" المعارض في محافظة شبوة ، وأن بواعث قلق كبيرة تساورها من أن سعيد شمروخ سوف يواجه خطراً داهماً إذا ما أعيد قسراً إلى اليمن؛ وإذا ما سجن عند عودته، وانه لربما تعتبره منظمة العفو من سجناء الرأي.

داعية إلى منح "شمروخ" الفرصة كي يطعن في أي قرار بإبعاده من سويسرا، بما في ذلك، عن طريق السماح له بتقديم طلب لجوء جديد، عند الضرورة، ومساعدته على إيجاد التمثيل القانوني المناسب بتمويل من الدولة؛ وعلى النظر في بدائل مناسبة لاعتقاله و إيجاد مراجعة جديدة لطلبه الحماية الدولية.

وكانت السلطات السويسرية قد سبق وان قبلت في وقت سابق طلبات لجوء ثلاثة من ناشطي الحراك الجنوبي في الخارج هما الصحفي "أياد محمد قاسم الشعيبي (30عاماً) والناشط السياسي "محمد عمر باعوضة"(36عاما) ،من تجمع تاج، الذي يعمل في قناة "عدن" التابعة لمعارضة الخارج، والمحرر بموقع خليج عدن الإلكتروني. وعمر حسن أحمد باعوم نجل القيادي في الحراك حسن باعوم (20 عاماً)، وأحد الناشطين في ما يسمى اتحاد شباب الجنوب.

إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة يمنيون في المهجر