مشرد جامع للعلب يخلف أكثر من مليون ومائة ألف يور بعد وفاته

السبت 10 إبريل-نيسان 2010 الساعة 03 مساءً / مأرب برس - محمد الثور – متابعة وترجمة خاصة:
عدد القراءات 6495

تفاجأ أهالي مدينة ( شيليفتيو) السويدية، عند إكتشافهم وجود أكثر من 800.000 يورو خلفها أحد الشحاتين المشردين والجامعين للعلب بعد وفاته على شكل أسهم، مع سبائك ذهب تبلغ قيمتها ما يقرب من 300.000 يورو أودعها في أحد المصارف السويسرية الشهيرة، ليعودوا ليطلقوا على أحد مواطنهم اسم "كورت العلب" ذلك المتشرد الذي ورَثَ لذويه ثروة طائلة على حين غرة.

ووفقا ً لتقرير صحفي نشرته صحيفة الديلي ميل البريطانية، فقد كان أهالي البلدة السويدية، يعتقدون أن كورت العلب مختلا عقلياً، و أنه من خلال جمعه للعلب لا يكاد يجمع ما يسد رمقه، بل ربما أن البعض منهم يحسن اليه، حتى أصبح خلال أربعين عاما من أحد معالم المدينة الصغيرة.

وأشار -تقرير الصحيفة- إلى أن (كورت ديجرمان) البالغ من العمر 60 عاما كانت له شخصية مزدوجة، فهو إلى جانب أنه مشرد، محترف في شؤون المال والأعمال. وتمكن من خلال المبالغ الصغيرة التي تلقاها من شركات إعادة و تدوير العلب، التي كان يستثمر تلك الأموال الضئيلة التي يجمعها منها، في الأسهم والأوراق المالية. حتى تحول " خلال 40 عاما إلى متلاعب بسوق المال و بصورة سلبته عاطفته. في حين انه كان يعيش على وجبة واحدة في اليوم و كان يرتدي نفس المعطف الأزرق المتسخ وقبعته الرثة يوميا- حسب التقرير.

ولكون السيد (كورت) رجل فقير، فانه لم يستطع تتبع أخر أخبار المال و الأعمال من خلال شراء الصحف والجرائد، غير انه كان يتردد الى احدى المكاتب العامة يوميا. وحول ذلك كشف أحد أقربائة (للديلي ميل) سبب ارتياده المكتبة إلى "انه لم يكن بإمكانه شراء الصحف ، فانه كان يذهب للمكتبة لمتابعة سوق الأسهم، من خلال قراءة الجرائد و المجلات المتخصصة مجانا”. مشيرا إلى أن (كورت) حفظ سوق المال و الأعمال عن ظهر قلب من خلال تلك المتابعة المجانية للصحف والجرائد. .

وأكد تقرير الصحيفة البريطانية أن كورت استطاع بما أوهبه الله من خبرة في اتخاذ قرارته الحكيمة تطوير ثروته بشكل مطرد، قبل وفاته - نتيجة أزمة قلبية داهمته - ليتم بعدها اكتشاف ثروة جامع العلب المدهشة التي تصل الى أكثر من 800.000 يورو على شكل أسهم ، فضلا عن سبائك الذهب التي تبلغ قيمتها ما يقرب من 300.000 يورو في أحد المصارف السويسرية الشهيرة ، ولم يكن لهذه الثروة الظهور للعلن إلا من خلال عرض ترته أمام احدى المحاكم . فقد أوصى بثروته كلها لأبن عمه الذي كان قد عمد لزيارته بانتظام في الاشهر الأخيرة التي سبقت وفاته، وهو مايخالف النظام السويدي. واعتبر معد التقرير الخاص بثروة جامع العلب أن إمتلاك إبن عمه لثروته أمرا مخالفا للقانون السويدي الذي يعطي لعمه نصيبا من الثروة ، ليذهب عمه بدوره الى المحكمة للمطالبة بنصيبة من تلك الثروة.