أفغانستان: كرزاي يهدد بالانضمام لطالبان

الأحد 04 إبريل-نيسان 2010 الساعة 10 مساءً / مأرب برس - وكالات
عدد القراءات 5401

هدد الرئيس الأفغاني حامد كرزاي بالانضمام إلى المقاومة مع حركة طالبان، محذرا من أن المقاومة المسلحة للحركة قد تصبح شرعية إذا تواصل التدخل الغربي في تسيير حكومته.

 وقال إنه سيكون مجبرا على الالتحاق بالـ"مقاومة" بنفسه إذا لم يدعم البرلمان القانون الجديد للانتخابات، ومن بين بنوده حق الرئيس في تعيين لجنة الشكاوى والطعون.

 ونقلت وول ستريت جورنال عن كرزاي قوله أثناء لقائه مع سبعين برلمانيا أفغانيا إن "تمرد طالبان سيتحول إلى مقاومة" إذا لم تتخل الولايات المتحدة وحلفاؤها عن إملاء ما يجب على الحكومة فعله.

 وقال أحد النواب لوول ستريت جورنال إن "السبب الرئيسي بأن طالبان وغيرها من الجماعات المسلحة التي تقاتل الحكومة هو أنها ترى أن القرار النهائي في كل شيء يعود للغرب".

عملية مرتقبة بقندهار

من جانب آخر التقى كرزاي الأحد مصحوبا بقائد القوات الأميركية بأفغانستان الجنرال ستانلي ماكريستال بنحو ألف وخمسمائة من زعماء القبائل في قندهار جنوبي البلاد لحشد الدعم للعملية العسكرية المرتقبة ضد حركة طالبان.

 وينتظر أن ينتشر نحو ثلاثين ألف جندي أميركي -أرسلهم الرئيس الأميركي باراك أوباما مؤخرا ضمن إستراتيجيته الجديدة للحرب- في قندهار "معقل" طالبان وفي الولايات المجاورة.

 وأكد كرزاي لزعماء القبائل أنه متأكد من أنهم سيكونون قلقين ومتخوفين من الهجوم المنتظر على طالبان، مشيرا إلى أن "العملية العسكرية التي ستضمن الأمن لهم لن تتم قبل استشارتهم".

 ولم يلق ماكريستال أي خطاب لكنه قال إنه يتوقع سلسلة من الإجراءات المتعاقبة في قندهار ضد طالبان بدلا من الهجوم في يوم معين كما حدث في مرجة المجاورة لولاية هلمند.

 يشار إلى أن أحمد والي كرزاي الشقيق الأصغر لحامد كرزاي كان بين الحضور في الاجتماع الذي يعرف باسم "الشورى"، وهو مسؤول رفيع في قندهار ومصدر دعم كبير بالجنوب رغم الاتهامات التي تلاحقه بأنه من كبار تجار المخدرات.

 وكان الرئيس الأميركي أثناء زيارته الخاطفة والمفاجئة إلى أفغانستان الأسبوع الماضي طالب لدى لقائه كرزاي بالعمل أكثر على محاربة الفساد وتجارة المخدارت.