الرئيس: دعم الحوثيين جاء للترويج لمذهب الإثني عشرية في اليمن

السبت 27 مارس - آذار 2010 الساعة 06 مساءً / مأرب برس- متابعات:
عدد القراءات 10584

نفى الرئيس علي عبد الله صالح أن تكون المواجهات مع الحوثيين تعبيرا عن نزاعٍ شيعي- سني, في حين أن ما حدث كان "ترويجا لمذهب جديد في المنطقة لإشغالها أو إشغال اليمن، أو إشغال المملكة العربية السعودية تحديداً، وإيصال رسائل موجهة من دول إقليمية صغيرة أو كبيرة، كان لها دور في هذا الجانب".

وأوضح في مقابلة مع صحيفة "الحياة" اللندنية أن الأسلحة التي امتلكها الحوثيون أتت من السوق اليمنية التي كانت مليئة بالأسلحة نتيجة مخلفات الحروب السابقة، سواء في السبعينات مع العناصر الإمامية وكانت مخزنة لدى بعض تجار السلاح، أو مخلفات حرب صيف 1994 وكان هناك مخزون من الأسلحة أخذته القبائل أثناء حرب الانفصال, مشيرا في الوقت ذاته إلى أن هناك أموالا لدى الحوثيين جمِعت من تبرعات من عناصر وجّهات محلية أو إقليمية، ومن شخصيات متعاطفة معهم، اشتروا بها أسلحة.

وأكد الرئيس صالح أن دعم الحوثيين "جاء من أصحاب المشروع الجديد، ما يسمى بالترويج لمذهب جديد هو الإثني عشرية في اليمن، بدلاً من المذهب الزيدي أو الشافعي", لافتا إلى أنهم "تلقوا تبرعات من أحزاب أو منظمات أو جمعيات في دول في المنطقة، واشتروا بها هذه الأسلحة، كما تسربت للحوثيين أسلحة بحراً".

وفيما يتعلق بمطالبة الحراك الجنوبي لفك الارتباط, قال صالح إن هذا ليس جديداً، فـ"هذه الأصوات هي لعناصر ارتدت عن الوحدة عامي 1993 و1994 وأعلنت الحرب، وقد انتصرت الشرعية على قوى الانفصال واندحر الانفصال وانتهى. الآن عادت مجدداً تلك العناصر ذاتها وتدعو اليوم إلى الانفصال"، لافتا إلى أنها "عناصر فقدت مصالحها, وهي من بقايا المعسكر الشيوعي القديم, التي خسرت السلطة والجاه، وقد استولت على مال كثير جداً في حرب صيف 1994, نهبته من الخزائن ومن مؤسسات الدولة الشطرية في جنوب الوطن".

ونفى الرئيس أن يكون هناك تقصير في التنمية, مشيرا إلى أن "هناك تنمية هائلة تحققت في المحافظات الجنوبية بعد 1990، وتم ترتيب وظائف للمواطنين في تلك المحافظات أكثر مما كانت عليه الحال قبل الوحدة، وكان موظفو الخدمة المدنية والجيش والشرطة قبل الوحدة في هذه المحافظات ضعفي ما كان في المحافظات الشمالية، وبعد الوحدة ازدادت الوظائف التي وجدت في المحافظات الجنوبية لأن الدولة سعت إلى تأمين فرص عمل واستقطاب كل الأصوات وكل الناس. وأنت تعلم أن لبعض الناس ثقافة محدودة، إذا لم يحصل على راتب أو تعطيه منحة لابنه أو تلبي له طلباته، وإن كانت غير مشروعة، يقول لك سأذهب إلى ما يسمى «الحراك». فأصبحت بعض هذه المطالب بمثابة ابتزاز. لكن جمهور المواطنين في المحافظات الجنوبية جمهور وحدوي، تربى على الوحدة وثقافته وحدوية".

وقال صالح: "الثقافة الانفصالية ثقافة محدودة ومعزولة ومنبوذة، وهي من عناصر كانت مستفيدة، ومن بقايا المعسكر القديم، معسكر النظام الشطري الماركسي. هذه ثقافتهم وطبعاً قد تخلق ثقافات وتكسب أنصاراً من بعض الذين لم يعانوا من النظام الشمولي السابق ولم تكن لديهم معرفة بما عاناه الناس في ظل التشطير. عموماً الدولة الشطرية انتهت، وعاد بعض هؤلاء ليقول فقط إنه يريد دولة جنوبية يمنية، بل ما يسمى دولة الجنوب العربي، وهو مشروع استعماري قديم. انه يفقد اليمنيين في هذه المحافظات انتماءهم إلى اليمن وهويتهم الوطنية التي عرِفوا بها على مر الأزمان. وهذه الدعاوى الباطلة تخسّر العناصر التي تدعو إلى الانفصال، لأن المواطن في المحافظات الجنوبية يقول لهؤلاء: كيف تجردني من يمنيتي وهويتي؟".

وفيما يتعلق بتنظيم القاعدة, أوضح الرئيس علي عبد الله صالح أن حجم التنظيم في اليمن "ليس بالصورة التي تضخّمها بعض وسائل الإعلام", مؤكدا أن اليمن وجّهت لها ضربات موجعة، وأن هناك تعاونا دوليا بين اليمن وبين دول الجوار وفي المقدمة المملكة العربية السعودية وبقية دول مجلس التعاون الخليجي، بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة, في تبادل المعلومات والتنسيق الإيجابي، لافتا إلى أن الضربات الاستباقية التي قامت بها الأجهزة الأمنية ضد القاعدة في اليمن حققت نتائج ونجاحات جيدة في منعها من تنفيذ مخططاتها الإرهابية.

*لمتابعة نص الحوار, انقر هنـــــــا.