انسحابات بالجملة من سباق الترشح لرئاسة الجمهورية اليمنية

الإثنين 24 يوليو-تموز 2006 الساعة 10 صباحاً / مأرب برس / خاص
عدد القراءات 2900

في خطوة اقل ما يقال عنها بأنها استباقية ذكية من عدد من المرشحين الذين تقدموا خلال الفترة الماضية بوثائقهم الخاصة بالترشح لمنصب رئاسة الجمهورية خلال الفترة الماضية ، قام عددٌ من المرشحين يزيد عددهم عن 8 مرشحين اليوم بإعلان انسحاباتهم من سابق الرئاسة تحت العديد من المبررات المقنعة وغير المقنعة "حد تعبير متابعين للشأن الانتخابي الرئاسي في اليمن".

وفي ليلة التزكية التي يحشد لها كل الأطراف السياسية على الساحة اليمنية بدءً بالمؤتمر الشعبي العام والذي يمتلك اكبر كتلة برلمانية تضم 245 عضواً ، والمعارضة الممثلة باللقاء المشترك الذي يضم أقوى الأحزاب السياسية المعارضة على الساحة "تجمع الإصلاح والاشتراكي والناصري واتحاد القوى والحق" والتي تمتلك مجتمعة ثاني اكبر كتلة برلمانية تقدر بـ65 عضواً ، والمعارضة الموالية الممثلة بالمجلس الوطني للمعارضة والتي لا تمتلك تمثيلاً في البرلمان إلا أنها استطاعت الحصول على وعد من قبل الحزب الحاكم بدعم مرشحها في الحصول على التزكية المطلوبة دستورياً وهي 5% من إجمالي الحضور في جلسة الغد "الاثنين" استطاع الأذكياء "حد تعبير السياسي فتحي اليوسفي" الانسحاب بصمت قبل أن تسحبهم قاعة البرلمان إلى خارجها بعد جلسة التزكية صباح الغد.

مرشح الأكاديميين

كان المرشح الأكاديمي المعروف الدكتور علي هود باعباد مؤسس ورئيس جامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا والأمين العام المساعد لإتحاد الجامعات العربية هو أول المنسحبين الذين أعلنوا أن انسحابهم لصالح مرشح المؤتمر الشعبي العام "الرئيس علي عبدالله صالح" بعد إقراره "وهو الأكاديمي" أن الرئيس صالح هو رجل المرحلة وصاحب الخبرة في إدارة البلاد.

وأضاف الدكتور باعباد "عندما قرأت الدستور وجدت أن مهام رئيس الجمهورية ثقيلة لا سيما في الوقت الحاضر، وتحتاج لشخصية لديها خبرة كبيرة ومعرفة عميقة بمشاكل اليمن، وكما بيّن الرئيس فإن من يحكم اليمن كأنما يسير فوق الثعابين، ووجدت من الصعب عليَّ القيام بتلك المهام، ورأيت ترك المجال للرئيس علي عبدالله صالح، وأريد أن تكون له أغلبية الأصوات في هذه المرحلة الصعبة داخلياً وخارجياً.

وأورد باعباد أسباباً أخرى تتعلق بعدم تلقيه عروضاً بالدعم إلى جانب صعوبة الحصول على تزكية أعضاء مجلسي النواب والشورى باعتباره مستقلاً في ظل امتلاك القدرة على التزكية من قبل حزبي المؤتمر والإصلاح.

وقال باعباد في تصريحات صحافية وجدت أعضاء مجلسي الشورى والنواب موزعين حزبياً وليس لي من يناصرني من هذه الأحزاب وأنا كشخصية معروفة يجب أن أحافظ على صورتي بين الناس إذ قد لا يزكيني أحد ومركزي الآن كأمين عام مساعد في إتحاد الجامعات العربية الذي يصل إليه يمني لأول مرة أحاول الاحتفاظ به, وفي الأخير وجدت أننا نحن الأكاديميون لا ينفع أن نرأس دولة في هذه المرحلة".

 

مرشح المحامين

أما ثاني المنسحبين فكان المحامي محمد علي سيف الزريقي الذي قال أن انسحابه جاء بعد دراسة دقيقة خلص منها إلى أن الرئيس صالح أتى بما لم تستطعه الأوائل من منجزات تنموية على رأسها سد مأرب وإعادة توحيد الشعب اليمني – على حد قوله – مشيراً إلى أنه لا يمكن القيام بأفضل مما قام به الرئيس.

وعن دوافع تقدمه بطلب الترشح أكد أن ذلك يأتي في إطار الدخول في الأجواء الديمقراطية والرغبة في تمثيل المحامين الذين لم يتقدم احد منهم للمنصب.

 

رؤساء الأحزاب

كما أعلن رئيس حزب الخضر اليمني عبد الولي البحر انسحابه من الترشح في الانتخابات الرئاسية لصالح مرشح المؤتمر الشعبي العام ، مشيراً في بلاغ صحافي وجهه لأعضاء حزب الخضر وأعضاء الأمانة العامة وقادة الأحزاب والتنظيمات السياسية : نظراً لما تتطلبه المصلحة العامة والإجماع الوطني ولما تحققه الأهداف المشتركة في برنامج حزب الخضر اليمني وبرنامج المؤتمر الشعبي العام قررنا تنازلنا عن الترشح في الانتخابات الرئاسية لمصلحة الأخ المشير علي عبدالله صالح مرشح المؤتمر الشعبي العام الذي يعد مرشح الإجماع الوطني الذي مازال الوطن بحاجة إليه خاصةً في هذه الظروف الحساسة التي تمر بها امتنا العربية والإسلامية لدورة القومي العربي والإسلامي ومواقفه الشجاعة في كافة قضايا الأمة .

وأكد البحر أن الرئيس علي عبدالله صالح استطاع بحنكته السياسية إخراج اليمن من أصعب الظروف التي واجهتها.

 

المستقلين

إلى ذلك أعلن عدد من المرشحين المستقلين انسحابهم من سباق الترشيحات الرئاسية لصالح مرشح المؤتمر الشعبي العام منهم عبدالله قايد الخاوي ، ومحمد محمد الآنسي الذي أعلن في وقت سابق انسحابه عن الترشح لصالح الرئيس صالح.

يشار إلى انه من المقرر دستورياً أن يعقد مجلسا النواب والشورى غداً الاثنين جلسة مشتركة لمنح التزكية لمرشحي الانتخابات الرئاسية المقبلة ، ويشترط لمرشح الرئاسية الحصول على نسبة 5% من مجموع أعضاء المجلسين والتي تتم عملية التزكية بالاقتراع السري المباشر ولا يجوز لأي عضو أن يزكي أكثر من مرشح واحد من بين أسماء طالبي الترشيح المعروضة من قبل هيئتي الرئاسة للمجلسين.

وكان مجلس النواب اقر اليوم الأحد جدول أعمال الاجتماع المشترك لمجلسي النواب والشورى بشأن تزكية طالبي الترشح لمنصب رئيس الجمهورية.

ويتضمن جدول اجتماع الغد الذي سيرأسه عبد العزيز عبد الغني رئيس مجلس الشورى "نظرا لغياب رئيس مجلس النواب" قراءة دعوة رئيس الجمهورية لعقد الاجتماع المشترك وعرض تقرير هيئتي رئاستي المجلسين بشأن نتائج فحص طلبات الترشح ومن ثم تزكية المرشحين بالاقتراع السري المباشر.

وكان جدول إجراءات الترشح لمنصب رئيس الجمهورية المعد في وقت سابق من قبل هيئة رئاسة مجلس النواب حدد لتزكية المرشحين 3 أيام تبدأ من يوم غد الاثنين.

  وأعلن نائب رئيس مجلس النواب (اللواء يحيي الراعي) ان النواب سيجتمعون في نادي ضباط الشرطة وسيلتقي أعضاء الشورى في كلية الشرطة تمهيداً لنقل الجميع بباصات إلى مجلس النواب لصعوبة مجيء الجميع بسياراتهم ومرافقيهم إلى المجلس.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن