الرئيس يجدد تأكيده لأعضاء لجان الشورى الإشرافية حرص الدولة على خيار السلام وإعمار صعدة

الجمعة 26 مارس - آذار 2010 الساعة 12 صباحاً / مأرب برس- صنعاء- خاص:
عدد القراءات 8155

جدد رئيس الجمهورية تأكيده حرص الدولة على خيار السلام و ترسيخ الأمن والطمأنينة في محافظة صعده وتفرغ الجهود للتنمية. مشددا على ضرورة اضطلاع اللجان الإشرافية لأعضاء مجلس الشورى بدورهم في إستكمال الجهود التي بذلها أعضاء البرلمان لإحلال السلام بصعدة.

مطالباً في لقائه أمس الخميس ونائبه عبد ربه منصور هادي - برؤساء وأعضاء اللجان الإشرافية على تنفيذ النقاط الست بصعدة بضرور إضطلاع تلك اللجان الإشرافية الأربع، بدورهم في إحلال السلام، بعد إعادة تشكيلها مؤخرا من أعضاء مجلس الشورى واستبعاد أعضاء البرلمان- الذين كان من المتوقع أن يعودوا أمس الأول الأربعاء إلى صعدة لمواصلة الإشراف والتشاور مع ممثلي الحوثي بتنفيذ بقية النقاط الخاصة بنزع الأسلحة وتسليم الألغام – على قيامهم بدورهم في مواصلة جهود السلام التي بذلها أعضاء البرلمان"

وبينما أرجأ بعض المراقبون سبب صدور توجيهات بإستبعاد أعضاء مجلس النواب والإكتفاء بأعضاء مجلس الشورى في الإشراف على تنفيذ الحوثيين للنقاط الست، إلى علاقة ذلك بالتعديلات الدستورية في جدول أعمال البرلمان، فقد أشاد رئيس الجمهورية بالدور الذي بذله رؤساء وأعضاء اللجان من مجلس النواب والتي قال أنها أنجزت أعمالها خلال الفترة الماضية المتمثلة في الإشراف على تنفيذ النقاط الست وآليتها التنفيذية. معتبرا إن إعادة تشكيل اللجان من الإخوة أعضاء مجلس الشورى قد اقتضته الضرورة الوطنية نظرا لانشغال الإخوة أعضاء مجلس النواب من أعضاء اللجان الوطنية بمهامهم التشريعية والرقابية والتي تقتضي تواجدهم في مجلس النواب"- وفق مانقلته وكالة سبأ.

وحسب وكالة سبأ فقد جرى خلال لقاء الرئيس أمس الخميس- ونائبه ويحيى علي الراعي رئيس مجلس النواب والدكتور رشاد العليمي نائب رئيس الوزراء لشئون الدفاع والأمن وزير الإدارة المحلية- بأعضاء اللجنة "الاطلاع على تقارير عن مستوى ما تحقق من تنفيذ النقاط الست وآليتها التنفيذية في محاور صعده والملاحيظ وحرف سفيان الجوف والشريط الحدودي والصعوبات التي تواجهها اللجان نتيجة تلكؤ العناصر الحوثية في تنفيذ بقية النقاط وفقا للمواعيد الزمنية المحددة في الآلية".

وفي حين رفض النائب البرلماني الشيخ علي عبدربه القاضي رئيس اللجنة المكلفة بالإشراف على تنفيذ النقاط الست في محور سفيان برط الجوف الإدلاء لـ(مأرب برس) بتصريح يوضح من خلاله سبب عودتهم المفاجئة الخميس الماضي إلى صنعاء ، ومايتعلق بإعفائهم من اللجان الإشرافية وشرح الواقع الجاري بصعدة وطبيعة سير العمل في تنفيذ النقاط مع الحوثيين، بعد أنباء عن نشوب خلاف بينهم وممثلي الحوثي حول الإفراج عن معتقليهم مقابل تسليمهم للأسلحة سيما الثقيلة منها والمنهوبات والألغام. فقد أرجات السلطة إنشغال أعضاء البرلمان بمجلس النواب والتعديلات الدستورية، إلى أسباب إعفائهم من مهام اللجان الأشرافية الأربع المشكلة مؤخرا من 28 شخصا من أعضاء الشورى والتي من المتوقع أن تواصل مباشرة عملها بدءأ من غدا السبت، لإستكمال الدور الذي قام به أعضاء البرلمان في الإشراف على تنفيذ الحوثيين للنقطة المتعلقة بتسليمهم للمنهوبات والأسلحة ومناقشة الوضع النهائي للأسرى وعودة النازحين الذين يواصلون رفضهم العودة إلى قراهم خشية من تجدد الحرب، وكذا النظر في مطالبات الحوثيين بالإفراج عن كافة معتقليهم ، بعد أن وعد الرئيس في لقائه السبت باللجان الإشرافية البرلمانية العائدة فجأة من صعدة بالإفراج عن معتقلي الحرب السادسة للحوثيين وليس الجميع. إضافة إلى تنفيذ أي مطالب حقوقية للحوثيين بما فيها إعادة الاعمار والإفراج عن بقية المعتقلين شريطة إلتزام الحوثيين بتنفيذ النقاط الست كاملة ودون تلكؤ.

وبينما أشاد الرئيس بالدور الذي لعبه المشاركون في اللجان البرلمانية في تنفيذ ما تم انجازه خلال الفترة الماضية وفي مقدمتها تثبيت وقف إطلاق النار وإز الة الألغام وفتح الطرقات والبدء في تطبيع الحياة في المناطق التي شهدت المواجهات تمهيدا لعودة النازحين من أبناء محافظة صعده وحرف سفيان إلى قراهم ومساكنهم والبدء في عملية تقييم الأضرار وإعادة الاعمار- قال عبدالملك المخلافي عضو اللجنة الإشرافية على عمل اللجان البرلمانية- ليلة الخميس الماضي لصحيفة الشارع أن أعضاء اللجان لم يبلغوا بأسباب إستدعائهم المفاجئ إلى صنعاء وبعد ان أنجزو المهام الكثير.

وأشاد الرئيس خلال اللقاء الذي جمعه أمس مع أعضاء اللجان الإشرافية الأربع على بجهود أعضاء اللجان البرلمانية وما إضلعوا به خلال المرحلة المقبلة، وحثة للجان الشورى بمواصلة الجهود في تنفيذ ما تبقى من النقاط الست وآليتها التنفيذية ووفقا للمواعيد الزمنية المحددة في الآلية.

و جدد الرئيس تأكيده حرص الدولة على خيار السلام و حرصها على أن يتم ترسيخ الأمن والطمأنينة في محافظة صعده وأن تتفرغ جهود الجميع للبناء والتنمية. وبعد أن طالب أعضاء اللجان البرلمانية في لقائهم به السبت- إمهالهم 15 يوما لإنجاز ماتبقى من نقاط تسليم الحوثيين أسلحتهم بمافيها الإفراج عن معتقليهم على ذمة الحرب السادسة. إضافة إلى مطالبتهم للحوثي بتسليم كشوفات بالأسلحة المتوسطة والثقيلة وغيرها من المنهوبات التي لديه وتسليم الألغام للجان لتفجيرها، قبل أن يتم البحث في الإفراج عن بقية الأسرى.

الصورة عن سبأ

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن