شهدت مدينة الحبيلين بلحج, صباح اليوم الخميس, مسيرة حاشدة, توافد إليها الآلاف من مديريات ردفان, بدأت من جولة مفرق حبيل جبر وطافت شوارع المدينة بهتافات جمعت بين الغضب والفرح, ورفع فيها المتظاهرون شعارات تطالب برفع الحصار العسكري عن الضالع والحوطة وغيل باوزير وكل مدن المحافظات الجنوبية, مبدين استنكارهم للأحكام السياسية التي صدرت في حق البرلماني السابق أحمد بامعلم.

وعبر المشاركون عن فرحتهم بالإفراج عن رئيس تحرير صحيفة الأيام الموقوفة هشام باشراحيل, والعميد قاسم الداعري, والإعلامي أياد غانم, الذي من المنتظر أن يفرج عنه بداية الأسبوع القادم.

وأشاد المشاركون بصمود وثبات أبناء الضالع الذين كسروا الحواجز واستطاعوا الاحتفال بذكرى انطلاقة الحراك الجنوبي.

وكان في مقدمة الحشد قيادات الحراك الجنوبي برئاسة الدكتور ناصر محمد ثابت الخبجي, ورفع المشاركون الرايات الخضراء وأعلام الانفصال وصور نائب رئيس دولة الوحدة علي سالم البيض, واحتشدوا صفوفا مزدحمة في منصة الشهداء بالحبيلين.

وحين وصول العميد الداعري إلى المنصة قام المشاركون بحمله فوق الأكتاف هو ونجله الأصغر وطافوا بهما ساحة المنصة في حالة فرح وسرور.

وقال العميد الداعري في كلمة له "لقد كنا في المعتقلات وكنا نستمد ثباتنا منكم انتم أيها الصامدون", مؤكدا على أنه خرج من السجن أشد ثباتا وصمود ولن يتراجع عن نضاله.

وألقى فضل همّاش كلمة ترحيبية بالداعري, داعيا إلى تنظيم فعالية يومي السبت والأحد القادمين على مستوى جميع المديريات ومناطق الجنوب تزامنا مع مؤتمر أبو ظبي واجتماع جامعة الدول العربية في طرابلس.

إلى ذلك انطلقت في مدينة طور الباحة عاصمة الصبيحة فعالية مماثلة سميت (فعالية التحدي والصمود) دعت لها مكونات الحراك الجنوبي, وهدفت إلى التضامن مع أبناء الضالع وكسر الحصار العسكري على الصبيحة.

ورفع المتظاهرون من أبناء الصبيحة الأعلام التشطيرية, رغم الانتشار العسكري في نواحي طور الباحة ووجود دوريات مرابطة فوق التلال الجبلية.

وتحولت المسيرة إلى مهرجان أكد فيه علوان العطري- رئيس الحراك الجنوبي بالصبيحة على مواصلة السير نحو النضال السلمي وعدم الإنصات لأي مفاوضات إلا عبر حوار دولي.

*الصور لمظاهرة اليوم الخميس 25/3/2010م في الحبيلين.