محافظ صنعاء: التقنيات المستخدمة في محاولة اغتيال الأمير السعودي غير متوفرة في اليمن

الأحد 14 مارس - آذار 2010 الساعة 07 مساءً / مأرب برس- متابعات:
عدد القراءات 14535

قال محافظ العاصمة صنعاء نعمان دويد إن التقنيات المتطورة التي استخدمها تنظيم القاعدة الإرهابي في جزيرة العرب، في كبسولة التفجير التي استهدفت الأمير السعودي محمد بن نايف- مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية, غير متوافرة في اليمن، مشيرا إلى أن من أعدوها هم عناصر من تنظيم القاعدة تدربوا في أفغانستان على هذا النوع من العمليات الإجرامية.

وقال في حديث هاتفي مع صحيفة "عكاظ" السعودية إن التقنيات "عالية وحديثة أعدها التنظيم الضال للنيل من مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية، لكن الله مناها بالفشل", نافيا ما ذكرته سابقا مصادر محلية يمنية حول أن كبسولة التفجير التي استخدمت في المحاولة الإرهابية، جرى تصنيعها داخل اليمن على يد عناصر لها خبرة كبيرة في تصنيع المواد الكيماوية المتوافرة عادة في الأسواق.

واعترف محافظ صنعاء بوجود أماكن للتدريب في اليمن لعناصر من القاعدة سبق وان تدربت في أفغانستان ثم عادت إلى اليمن في جاهزية تامة للقيام بعمليات إرهابية تستهدف اليمن والمملكة؛ إلا أنه أكد أن التقنيات التي تستخدمها تلك العناصر "ليست بتقنيات عالية".

كما كشف عن أن قيادة تنظيم القاعدة في اليمن تختبئ في مكان ما في محافظة شبوة، لكنه لم يشر إلى موقعها, "لو كنا نعلم بالضبط مكان تواجد تلك القيادة لما ترددنا لحظة في مداهمتها".

ووصف دويد زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في أفغانستان بـ"الشيطان الأكبر"، واليمني ناصر الوحيشي أمير التنظيم في جزيرة العرب بـ "الشيطان الأصغر"، وكلاهما يسعى لزعزعة استقرار اليمن، واستهداف منشآتها وبناها التحتية مثلما يسعيان إلى استهداف أمن المملكة.

ولم ينف محافظ صنعاء أو يؤكد وجود سعوديين في خلية القاعدة التي تتألف من 11 عنصرا، وقبض على عناصرها في عملية دهم نفذتها القوى الأمنية، واستهدفت منزلا في منطقة سواد في حزيز, وسط العاصمة صنعاء، في الثالث من شهر مارس (آذار) الجاري، وأسفرت عن مقتل والد أحد المطلوبين في تلك الخلية, في الوقت الذي أكدت فيه مصادر يمنية, طبقا لما أوردته "عكاظ" أن معظم عناصر تلك الخلية من صغار السن، ويتم تجنيدهم في ذلك الموقع.

وفيما يتعلق بعملية محاولة عضو تنظيم القاعدة الفرار من المستشفى الجمهوري في صنعاء الأسبوع الماضي، قال دويد: "إن عضو القاعدة، وهو يمني يحمل الجنسية الأمريكية، طلب أثناء نقله من سجنه إلى المستشفى الذهاب إلى دورة المياه، وغافل رجل الأمن بالتقاطه أداة وضربه بها، محاولا الفرار من المستشفى، لكنه فشل وألقى رجال الأمن القبض عليه"، مبينا وجود جنسيات غير عربية في تنظيم القاعدة في اليمن من أفريقيا وآسيا.

وأوضح دويد أن هناك تعاون أمني وصفه بالـ"وثيق" بين المملكة واليمن في مواجهة الإرهاب ومخططات تنظيم القاعدة, لافتا إلى أن "التعاون بين البلدين حقق وسيحقق انتصارات حاسمة على كل ما يهدد أمنهما، وأن المملكة واليمن جسد واحد لا يمكن تجزئته أو فصله إلى نصفين", مشيرا إلى أن المناطق الحدودية مراقبة تماما لمنع عبور المتسللين بما في ذلك السواحل البحرية، بالإضافة إلى تبادل المعلومات بين الأجهزة الأمنية اليمنية ونظيراتها في المملكة، بهدف التضييق على العناصر الإرهابية, حد تعبيره.

إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة الحرب على القاعدة