كرمت الولايات المتحدة الأميركية - أمس الاثنين- الطفلة اليمنية نجود الأهدل وريم النميري وتوكل كرمان وأروى علي سعيد وفاطمة العاقل وجمالة البيضاني ، باعتبارهن رمزاً للشجاعة.

وكرمت السيدة "انجي براين" نائبة السفير الأميركية بصنعاء الست النسوة تزامنا مع احتفالات اليوم العالمي للمرأة الذي يوافق الثامن من مارس من كل عام، ونيابة عن وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون.

وجاء تكريم الست النسوة اليمنيات في الحفل التكريمي الخاص الذي نظمته السفارة الأميركية في ساحة المتحف الوطني بصنعاء - صباح أمس-بوصفهن اليمنيات الأشجع في مجال حقوق الإنسان.

حيث تعد الطفلة نجود الأهدل صاحبة قصة زواج شهيرة إنتصرت فيها قضائيا بانتزاع حكم خلعها من زوجها الثلاثيني العمر، قبل أكثر من عام، وبعد أن اختارتها مجلة أميركية في وقت سابق كامرأة العام لرفضها ذلك الزواج القسري من الرجل الذي يكبرها بعشرات السنين حينما كانت هي في الثانية عشرة من عمرها. وكذلك فعلت ريم النميري الطفلة التي في عمر نجود ورفضت زواجاً مماثلا.

أما أروى سعيد ففقدت ساقيها في انفجار لغم وهي في العاشرة من عمرها لكنها تحدت الإعاقة وعملت في الجمعية اليمنية لنزع الألغام ، تم تكريمها بوصفها رمزا للعاملين في إعانة الناجين من الألغام.في حين كرمت فاطمة العاقل بإعتبارها أسست أول مدرسة للكفيفات في اليمن . كما كرمت الكاتبة الصحفية والناشطة توكل عبدالسلام كرمان عضو شورى التجمع اليمني للإصلاح التي أسست منظمة صحفيات بلاقيود.

وقالت نائبة السفير الأميركي وهي تتلو لمحة من سيرة العاقل إنها عملت 17 عاماً في مناصرة حقوق المعاقات. وكرمت جمالة البيضاني بوصفها رمزاً لتحدي الإعاقة إذ أسست جمعية التحدي للمعاقات في 19997 ولم تمنعها الإعاقة من مواصلة التعليم النظامي الذي ترقت فيه حتى حصلت على البكالوريوس في العلوم الاجتماعية. وفي 2009 أسست البيضاني جمعية الإصرار لرعاية المعاقات. بينما كرمت جمالة البيضاني لتأسيسها جمعية التحدي والتي تعمل على مساعدة المعاقات في تحقيق أحلامهن.

وقالت نائبة السفير الأميركي عن كرمان إنها من المدافعات البارزات عن الصحافة مشيرة إلى أنها تنظم اعتصاماً أسبوعياً أمام مقر الحكومة للاحتجاج على الانتهاكات التي تتعرض لها الصحافة اليمنية.

في حين تم تكريم فاطمة العاقل باعتبارها ظلت تعمل وبجد لأكثر من سبعة عشر عاماً لتعزيز حقوق المعاقات في سبيل تحقيق أهدافهن ,كما عملت مع منظومة مكونة من حوالي 800 فتاة من جميع أنحاء البلاد لدمج المعوقات في المدارس والجامعات وأماكن العمل .

معتبرة أن هؤلاء النسوة :"جسدن من خلال أعمالهن المميزة, روح اليوم العالمي للمرأة والذي يحتفل به العالم ف الثامن من شهر مارس من كل عام منذ 1975، وأدرج الاحتفال باليوم العالمي للمرأة في القانون الدولي عام 1977م وذلك عندما تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً يقضي بجعل الثامن من مارس يوماً للأمم المتحدة لحقوق المرأة والسلام العالمي وذلك للاحتفال بالجهود المبذولة لضمان السلم والتقدم الاجتماعي والحريات والحقوق الجوهرية التي تتطلب التنمية والمشاركة الفاعلة.