قائد شرطة دبي لرئيس الموساد: كُن رجلاً واعترف بقتل المبحوح

السبت 27 فبراير-شباط 2010 الساعة 01 مساءً / مأرب برس- العربية نت:
عدد القراءات 7902

قال قائد شرطة دبي ضاحي خلفان إن رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي مائير داغان ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "سيكونان معاً على رأس قائمة المطلوبين دولياً في جريمة" قتل القيادي في حركة حماس محمود المبحوح في دبي الشهر الماضي.

وأضاف "سيتم ذلك إذا ثبت بشكل قاطع أن الموساد هو مرتكب الجريمة، وعندما يتخلى داغان عن "جبنه" ويعلنها صراحة أنه المسئول عن التخطيط والتنفيذ لتلك الجريمة". وطالب خلفان، رئيس الموساد بـ"أن يكون رجلاً ويقر بارتكاب الجريمة".

وذكر في تصريح صحافي أن هناك أهمية "لإنشاء مكتب أو فريق متخصص لمكافحة (الموساد)"، موضحاً أن "المخابرات الإسرائيلية لم ترتكب سابقاً في بلادنا أي حماقات، لكن بعد قيامها باغتيال المبحوح بات من الضروري إنشاء شعبة متخصصة لمواجهة جرائم هذا الجهاز".

وتعليقاً على ما تردد بأن بعض المشتبه فيهم أجروا عمليات تجميل لتغيير ملامحهم قال خلفان "إنه في حال تغيير أشكالهم سواء بعمليات تجميل أو خلافه وفقاً لما يردد البعض، فتبقى لدينا تلك البصمات التي لا يمكن التلاعب بها، وبالتالي في حال اصطياد أحدهم أو بعضهم ستتم مطابقة تلك البصمات عليهم". وأضاف "لا يزال لدينا العديد من الأدلة التي تدين المشتبه فيهم بجريمة اغتيال المبحوح لم يفصح عنها بعد".

المبحوح مات مخنوقاً


وقال قائد شرطة دبي في تصريح نشرته صحيفة "الخليج" الإماراتية على موقعها الالكتروني اليوم السبت: "الثابت حتى الآن أن غالبية هؤلاء القتلة الذين تم الإعلان عنهم من جانب شرطة دبي يتواجدون في إسرائيل".

وحول التحاليل المخبرية التي لم يعلن عنها بعد، قال إن "التحليل النادر الذي يتم فحصه حالياً في أحد المختبرات الأوروبية لم ينته ولكنه قد يكون جاهزاً في غضون الأيام القليلة المقبلة".

وتابع "مهما كانت نتيجة هذا التحليل فالثابت لدينا ومن خلال تقرير الطب الشرعي أن المبحوح مات بالخنق".

وجدد خلفان وصفه للجريمة ومنفذيها "بالجبناء"، مؤكداً أنهم "فشلوا في عمليات التخفي التي لجأوا إليها لأن شرطة دبي وكاميراتها كشفتهم وأضاعت عليهم النشوة بتنفيذ تلك العملية الإجرامية الشائنة".

ملاحقة المجرمين


وأضاف "أننا والدول التي استخدمت جوازات سفرها في تنفيذ هذه الجريمة في خندق واحد فكلانا خرقت قوانينه وخرق القانون يعد جريمة"، مؤكداًً "من المهم تشكيل فريق عمل واحد بهدف التكاتف ومحاسبة هؤلاء القتلة والجهة التي تقف وراءهم وفقاً للقوانين"، وأشار إلى أن "شرطة دبي ماضية من أجل تشكيل هذا الفريق لملاحقة هؤلاء القتلة في أي مكان في العالم".

وأكد أن "الأيام المقبلة ستشهد خطوات اكبر من اجل ملاحقة المجرمين الذين قاموا بأدوار عدة في تلك الجريمة، فمنهم من قام بالمراقبة ومنهم من قام بالتخطيط والمتابعة ومنهم من قام بالتنفيذ والكل يقع تحت طائلة القوانين الدولية".

وفي السياق، قال خلفان في تصريح نشرته صحيفة "الإمارات اليوم" على موقعها الالكتروني صباح السبت "لن أفقد الأمل إطلاقاً في ضبط المتهمين، خصوصاً بعد نشر صورهم في مطارات ومنافذ العالم كافة"، متابعاً أنهم "يستطيعون التنكّر مرة، لكن لن يمكنهم الهروب إلى الأبد، وضبطهم يعتمد على مهارة مفتّشي المطارات".

وشدد خلفان على أن "التعاون من جانب الدول التي انتُهكت جوازاتها يسير بشكل جيد حتى الآن، ونتبادل المعلومات بطريقة تخدم القضية، لكن هذه الدول لاتزال مطالبة بالكثير، خصوصاً في ظل ما تعرضت له من انتهاكات"، مضيفاً "نحن في خندق واحد بعدما اختُرقت قوانيننا. لذا، من المهم تشكيل فريق عمل واحد لمحاسبة هؤلاء القتلة والجهة التي تقف وراءهم".

وكانت شرطة دبي أعلنت الأربعاء الماضي أن عدد المتهمين في القضية ارتفع من 11 إلى 26 متهماً، منهم 23 أوروبياً و3 استراليين.