الكشف عن هوية فلسطينيين مشتبهين بدعم اغتيال المبحوح والانتربول يصدر تعميما بالمتورطين الـ11

الجمعة 19 فبراير-شباط 2010 الساعة 12 صباحاً / مأرب برس- العربية نت:
عدد القراءات 8292

وضع الانتربول صور المطلوبين الـ11 منفذي اغتيال القيادي في حماس محمود المبحوح في دبي في 19 يناير/كانون ثان الماضي على صدر موقعه الالكتروني. وأصدر اشعارات حمراء ضدهم.

ورغم علم الانتربول بفرضية سرقة جوازات سفر واسماء أناس آخرين غير متورطين، إلا أنه وضع النشرة الحمراء لصور واسماء الأشخاص المطلوبين كما أعلنتهم شرطة دبي لعدم تمكينهم من التنقل بحرية حول العالم باستخدام الجوازات المزورة.

وطلب الفريق ضاحي خلفان قائد شرطة دبي من الانتربول في تصريحات تلفزيونية الخميس 18-2-2010 إصدار نشرة حمراء بحق رئيس جهاز الموساد (الاستخبارات العامة الاسرائيلية) في حالة ثبوت مسؤولية الجهاز عن عملية الاغتيال.

وتقول الانتربول ان النشرة الحمراء ليس امر اعتقال دولي وانما يصدر بعد أن تصدر السلطات في بلد ما أمر اعتقال بغرض المساعدة في تحديد الهوية أو الكشف عن مكان المشتبه فيه مع النظر في اعتقاله أوتسليمه.

ودعا خلفان الى تشكيل فريق شرطي دولي من الإمارات وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وايرلندا لملاحقة المتهمين بقتل القيادي في حركة حماس محمود المبحوح.

وبرر طلبه بأن "المطلوبين في جريمة المبحوح هم مجرمون دوليون تلاحقهم الامارات لانهم ارتكبوا جريمه على ارضها وتلاحقهم تلك الدول لانهم استخدموا جوازاتها".

وقال "من المرجح أن يكون الموساد وراء الجريمة، وفي حال ثبوت ذلك سنطالب بإصدار نشرة حمراء بحق رئيس الموساد لمطاردته من قبل الانتربول بإعتباره قاتلا".

وأضاف في تصريح لتلفزيون دبي يبث في وقت لاحق مساء الخميس ان "الجوازات التي استخدمها المطلوبون احتوت على كافة الخصائص والمواصفات لجوازات تلك الدول ولم يرد تعميم يفيد بأنها مسروقة ، لكن من الممكن أن يكون جهاز استخباري قد استطاع تزويرها من خلال نفس المصنع الذي يصنع الجوازات الأصليه لتلك الدول".

وكان الفريق ضاحي خلفان قد صرح بأنه متأكد بنسبة 99% متورطة في عملية اغتيال القيادي في حماس محمود المبحوح.

وأكد لصحيفة "ذا ناشيونال" الخميس ثقته أن جهاز الموساد الاسرائيلي يقف وراء اغتيال المبحوح بنسبة 99 في المئة.

وقال مصدر في دبي لصحيفة "الجارديان" البريطانية إن البوليس يبحث عن 7 أشخاص آخرين بشبهة التورط في عملية الاغتيال، ليصبح مجموع الخلية المنفذة 18 شخصا.

أرقام موبايل في النمسا

وحددت الجهات الأمنية – حسب الجارديان - "النمسا" كمركز لادارة عملية الاغتيال بعد أن كشفت معلومات الهاتف المحمول أن هناك على الأقل 7 أرقام جاءت من عدة شركات محمول تعمل هناك. وكانت النمسا قد أكدت أن مسؤوليها يحققون في الأمر.

وطالب وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند الخميس 18-2-2010 بالتعاون الكامل في التحقيق الذي تجريه بلاده بشأن استعمال جوازات سفر من المملكة المتحدة في عملية اغتيال المبحوح.

والتقى السفير البريطاني في لندن رون بروسور مع السير بيتر ريكتس رئيس الادارة الدبلوماسية في بريطانيا بعد أن تم مطالبته بتقديم ايضاحات عن سرقة هويات البريطانيين الاسرائيليين الستة التي استعملها منفذو عملية الاغتيال.

وقال ريكتس للتلفزيون البريطاني: نريد اعطاء اسرائيل كل فرصة لمشاركتنا في التوصل الى معلومات حول ذلك "نحن نأمل أنها ستتعاون بشكل كامل مع التحقيقات التي أمر بها رئيس الحكومة البريطانية"، وأنه يأمل في مناقشة المزيد حول هذا الموضوع خلال لقائه مع وزير الخارجية الاسرائيل في بروكسل يوم الاثنين القادم.

وقال خلفان أمس الأربعاء إن جريمة اغتيال المبحوح أصبحت جريمة دولية ليست موجهة ضد الإمارات فقط، وإنما تمس دولاً أوروبية وعربية أخرى، طالما ثبت أمام الجميع تورط مرتكبي هذه الجريمة في جرائم متعددة بما فيها جريمة تزوير جوازات السفر التي استخدمها المتهمون في دول أوروبية عدة، نقلا عن تقرير لصحيفة "البيان" الإماراتية.

استدعاءات لسفراء اسرائيل

وأشار إلى انزعاج السلطات البريطانية والفرنسية والألمانية والإيرلندية الشديد أثناء الاتصالات الرسمية التي تمت معها لاستبيان حقيقة جوازات السفر التي استخدمها المتهمون لدخول دبي.

وفي تطور جديد، أعلن وزير الخارجية الإيرلندي مايكل مارتن الخميس أن إيرلندا استدعت السفير الإسرائيلي على خلفية قضية استخدام جوازات سفر إيرلندية من قبل الأشخاص الذين يشتبه بضلوعهم في اغتيال المبحوح.

وقال الوزير متحدثا لهيئة الإذاعة والتلفزيون "ار تي اي" إن استخدام جوازات السفر المزورة في عملية اغتيال المبحوح هو "حادث بالغ الخطورة".

مشعل يتوعد إسرائيل

من ناحية أخرى، توعدت حركة حماس بالرد على اغتيال المبحوح، وذلك خلال مهرجان تأبيني للمبحوح شارك فيه الآلاف من أنصارها في مخيم جباليا، شمال قطاع غزة أمس الأربعاء.

وقال خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس في كلمة من دمشق وجهها إلى المشاركين في تأبين المبحوح "لا يخفى على أحد أن الموساد هم الذين قتلوا الشهيد محمود المبحوح لأن لهم سجالاً طويلاً معه".

وأضاف "نقول للدول الأوروبية التي أعلن عن تزوير جوازاتها "حان وقت الحساب، حان وقت تأديب إسرائيل".

وخاطب كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس قائلاً "انتهى وقت الوعد وحان وقت الانتقام، حان وقت العمل".

وقال مشعل أيضا مخاطبا قيادة شرطة دبي "هذه ليست عصابة إجرام محترفة فحسب، هؤلاء هم الموساد الصهيوني وما هذه الجوازات والجنسيات إلا مزورة وهي انتحال لأسماء من الأوروبيين هنا وهناك، فعدوكم يا أهل دبي كما هو عدونا هم الموساد".

وشارك في المهرجان عناصر ملثمون من كتائب القسام يرتدون بزات عسكرية. وقام هؤلاء باستعراض عسكري وهم يدوسون بأقدامهم علماً ضخماً لإسرائيل.

وقتل المبحوح في 19 كانون الثاني (يناير) في أحد فنادق دبي على يد مجموعة من 11 شخصاً كانوا يحملون جوازات سفر أوروبية، والمبحوح الذي ولد في قطاع غزة ولكنه كان يعيش في سوريا منذ عام 1989 قتل بعد يوم واحد من وصوله الى دبي.

المبحوح كان العقل المدبرلخطف وقتل جنديين اسرائيليين أثناء انتفاضة الثمانينيات الفلسطينية

علمت "العربية نت" من مصادر خاصة أن الشخصين الفلسطينيين المعتقلين حاليا في دبي بشبهة تقديم دعم لوجستي للخلية التي اغتالت القيادي في حماس محمود المبحوح في أحد فنادق الامارة في الشهر الماضي، كانا تابعين لأجهزة أمنية في غزة وخرجا منذ عدة سنوات بعد اكتشاف علاقتهما بالموساد حيث أقاما في إحدى الدول الخليجية.

وعلمت "العربية.نت" أيضا أن الأول يدعى "أحمد حسنين" والثاني "أنور شحيبر". وفي معلومات جديدة عن محمود المبحوح، أن لديه سجلا تجاريا باسمه في دبي، ودخل إليها باسمه الثلاثي الصحيح بجواز سفر فلسطيني رسمي بدون لقب العائلة "المبحوح".

ومن المعلومات أيضا أن اسمه الحركي في حماس ليس "أبو العبد" كما نشر سابقا في وسائل الاعلام، وأن هذه كنيته لأن لديه ابنا اسمه عبدالرؤوف على اسم جده، فكانوا ينادونه مختصرا بكنية "أبو العبد".

من جهتها ذكرت صحيفة "جارديان" البريطانية أن مسؤولا من حركة حماس يدعى نهرو مسعود معتقل في سوريا حاليا على خلفية اغتيال المبحوح.

وأشارت جارديان إلى أن هذا الشخص كان مطلوبا في اسرائيل أيضا، وكان قد أفرج عنه من سجن في مصر عام 2007، وحسب التقرير فان مصادر فلسطينية أكدت اعتقاله للاشتباه في علاقته باغتيال قيادي حماس.

إلا أن خالد مشعل زعيم حماس نفى الاتهامات والاعتقال بخصوص مسعود، قائلا "إنها ليست صحيحة على الاطلاق". فيما نقلت صحيفة "الحياة" عن أيمن طه القيادي في حماس إنه "عنصر سابق في القوة التنفيذية مقيم حاليا في دمشق، وليس مشتبها به، والخبر خال من الصحة".

وحسب "الجارديان" فان مسعود كان متهما من السلطة الفلسطينية خلال السنوات الماضية بأنه وراء اغتيال محمد الموسات قائد قوة الاستخبارات العسكرية للسلطة في شمال قطاع غزة، واثنان من اشقائه هما خالد وتيتو أعضاء من حماس أيضا، ولقيا مصرعهيما بواسطة الجيش الاسرائيلي.

 الانتربول يصدر تعميما بالمتورطين الـ11 في اغتيال المبحوح

نشرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية تقريرا حول اختفاء أحد أصحاب الأسماء التي وردت في قائمة منفذي عملية اغتيال المبحوح، ويستد معد التقرير – حسب موقع 48 الالكتروني – في القول أن الحديث يدور عن صاحب إحدى الصور التي نشرت، عن أحد أفراد عملية الاغتيال الحقيقيين.ويقول مراسل الصحيفة الذي زار مستوطنة " غفعات هشلوشا"، أنه كان يبحث عن «ملامح» جيمس كلارك بين الغادين والرائحين، بين السكان الذي قال أنهم رفضوا التعاون معه ونصحوه بمغادرة المكان، وأن هناك من وصفه بالـ «بطل» الذي يؤكد مشاركته في عملية الاغتيال.

ويؤكد المراسل أن الشخص -(العميل): "لا يرد على الهاتف، ولا على الرسائل النصية"، وأن "بيته مغلق تماما والنوافذ كذلك، وأنه تلاشى عن الأنظار وغادر مكان سكناه في المستوطنة، وألمح إلى أن السكان تلقوا تعليمات بعدم التعاطي أو التعاون مع وسائل الإعلام.

ويقول: بعد عدة محاولات اتصال فاشلة تجولت في شوارع المستوطنة محاولا إيجاد رموز أو علامات تقودني للشخص، قد يكون حلق لحيته وأزال نظاراته، ولكن الرجل تبخر ببساطة اختفى".

ويضيف أنه "حينما دخل متجرا تابعا للمستوطنة لشراء شيء ما ، صمت الجميع من حوله". وقال له صاحب المتجر: "عليك أن تفهم، إذا تحدثنا معك سنتورط"، وتابع: "لكنني أقول لك أنه لم يعد هنا، لقد غادر، لن تجده هنا. ولكن لا يمكنني أن أقول أكثر لأن ذلك يشكل خطرا علينا. الناس يعرفونه هنا ولا نريد التورط".

ويصف المراسل الأجواء في المستوطنة بالقول إن "الشعور بالخوف والرعب ينتشران في كل مكان. ويبدو أن أحدا ما أوضح لهم أن أي كلمة قد تسبب تعقيدات، وأنه يفضل أن يصمتوا خلال الفترة القريبة".

ويقول أحد أولاد المستوطنة الذي كان يلعب في الخارج للمراسل: هو ليس هنا منذ يوم، هو رجل لطيف جدا يبادرني بالسلام كلما مر، ولكنني لم أره في الفترة الأخيرة وقالوا لي أنه غادر ولن يعود.

ويضيف المراسل: كل من يعرف أنني صحفي يرمقني بنظرة غاضبة، وهناك من طالبني بأن استقل سيارتي وأن أغادر المستوطنة. وهناك من تهربوا من السؤال بقلة لياقة.

وتقول امرأة، من سكان المستوطنة إن الرجل "يعمل عملا عاديا مثلنا جميعا". وتساءلت: " هل هو عميل سري؟.. أضحكتني. هذه العائلة تعيش هنا منذ سنوات طويلة. ليسوا سريين.. يأكلون معنا في قاعة الطعام، وصدقني لو كان عميلا سريا لكنت انتبهت لدي عين ثاقبة".

وينهي المراسل تقريره بالقول: قال لي أحد الجيران وأنا أطرق باب منزل العائلة "دعك من ذلك، فمنذ الصباح كل وسائل الإعلام حاولت أن تجده، لقد غادروا إلى منزل العائلة حتى تهدأ الأمور، وللحق دائما اعتقدت أنهم يخفون شيئا ولكنني لم أعرف أنه بطل بهذا الشكل، كل احترام له، إذا كان ذلك صحيحا فهو بطل مستوطنة (غفعات هشلوشسا ).