بعد اعتصامات متواصلة واشتباكات متكررة وأحداث دامية راح ضحيتها جنود ومواطنين خلال الأيام القليلة الماضية أكد محافظ محافظة عمران – الشيخ كهلان أبو شوارب انه تقرر عدم إقامة مخيم نازحي صعده على أرض جامعة عمران بمنطقة قهال التي خصصها الأهالي لصالح إنشاء الجامعة، وفي حين كان بعض الأهالي يتهم قيادة المحافظة بمحاولة نقل الجامعة إلى حاشد وما المخيم إلا عذرا .أكد أبو شوارب أن بناء جامعة عمران ستكون بمنطقة قهال ولن يتم نقلها إلى أي مكان آخر.

واشترط محافظ عمران في اجتماع عقده مع عدد من مشائخ عيال سريح وجبل يزيد توقيف الشيخ / عبد الله مجاهد القهالي والشيخ / محمد يحي محسن الغولي والشيخ/أمين فراص والشيخ/علي سنان الغولي – وذلك مقابل إطلاق المعتقلين من المواطنين والطلاب ورفع الأطقم العسكرية وقوات الأمن من منطقة قهال .

وإزاء ذلك الشرط عقد مشائخ عيال سريح وجبال يزيد اجتماعاً موسعاً أعلنوا خلاله رفضهم المطلق وعدم قبولهم بشرط المحافظ، معبرين عن استياءهم من ذلك.

أحد مشائخ المنطقة لم يذكر اسمه قال: إن قيادة محافظة عمران لم تكتفي بما تقوم به من إقصاء لأبناء عيال سريح ويزيد من مختلف إدارات الأجهزة التنفيذية،بل تجاوزت حدودها من خلال محاولة زج مشائخ عيال سريح ويزيد في السجون.

وأضاف في حديثه لـ" مأرب برس" إن أسباب التعامل المنطقي والعنصري لقيادة المحافظة ( المحافظ والأمين العام والوكلاء بالإضافة إلى أكثر من 50% من مدراء العموم جميعهم ينتمون لحاشد ) وذلك بأسباب انحياز القيادة العليا".

و حسب مصادر محلية بعمران " فإن قوات الأمن قامت خلال اليومين الماضيين باقتحام كلية التربية والألسن واعتقلت عدد من الطلاب من قبيلة عيال سريح أثناء تأديتهم الامتحان،كما قامت باعتقال الشيخ /فضل شراح أثناء تلقيه العلاج في احد مستشفيات عمران ونقلته إلى مستشفى الشرطة بصنعاء والتحفظ عليه،إضافة إلى اعتقالها عبد الغني فرحان القهالي أثناء تلقيه العلاج بريده".

الجدير ذكره أن خلافات المواطنين وقيادة محافظة عمران على خلفية إقامة مخيم للنازحين على ارض جامعة عمران تطورت من اعتصامات مفتوحة واشتباكات متكررة بالأسلحة بين قوات الأمن والمواطنين، الى أن أدت الاشتباكات الأخيرة الأحد الماضي إلى وقوع 4 قتلى من الجانبين وعدد من الجرحى واعتقال عدد من أبناء المنطقة.