مجندات العراق يحملن السلاح لأجل لقمة العيش

الخميس 04 فبراير-شباط 2010 الساعة 07 مساءً / مأرب برس - CNN
عدد القراءات 4432

بينما تشهد العاصمة العراقية بغداد سلسلة من أعمال العنف التي يذهب المئات من العراقيين ضحايا لها، أبت العراقيات إلا أن يكن من ضمن صفوف الجيش للذود عن الوطن بأياد ناعمة، ووجوه جميلة تغطيها مساحيق التجميل.

فاليوم، تستعد مجموعة من العراقيات للانضمام إلى الجيش العراقي، بعد خضوعهن لتدريبات مكثفة في استعمال السلاح، ودورات الدفاع عن النفس.

وهذه المجموعة هي الثالثة التي تخضع للتدريب منذ إطلاق هذا البرنامج في صيف 2009.

يقول الجنرال سمير مهدي، من الجيش العراقي، إنه يتوقع أن تتقن هؤلاء السيدات استخدام البندقية، وفهم أساسيات القتال خلال 45 يوما من التدريبات.

ويضيف مهدي: "تعمل الكثير من هؤلاء السيدات في وظائف إدارية، وسيتم توظيفهن لتفتيش النساء على الحواجز الأمنية."

إلا أن مثل هذا العمل لن يكون سهلا أبدا، فعدد الانتحاريات العراقيات في 2008 ارتفع إلى أكثر من 24 بسبب سهولة إخفاء المتفجرات تحت ثيابهن، مقارنة بعام 2007.

فيوم الاثنين الماضي، قتل نحو 41 شخصا، وجرح 106 آخرون بعد تفجير انتحاري قامت به عراقية في منطقة شمال بغداد.

ولا تهتم أي من هؤلاء النساء بخطورة هذا العمل، فالدافع الرئيسي لإقبالهن على هذا العمل هو مادي بحت.

تقول أم عمر، إحدى المتدربات، إن زوجها وابنها قتلا، لذا فإن عليها إيجاد مصدر آخر لإعالة عائلتها.

تضيف أم عمر: "كان لدي ابن واحد وثلاث بنات، وهناك أيضا والدتي المسنة التي تحتاج إلى المساعدة. فزوجي وابني قتل في إحدى التفجيرات، لذا علي إيجاد طريقة أخرى لإعالة عائلتي."

وقد طلبت معظم هؤلاء السيدات من وسائل الإعلام إخفاء هويتهن الحقيقية.

من ناحيتها، يشعر الجيش الأمريكي بالرضا لهذا التجنيد.

يذكر أن عدد المجندات العراقيات في الجيش العراقي وصل إلى 66 مجندة.