وفاة الأديب الأمريكي جي دي سالينغر عن 91 عاما

السبت 30 يناير-كانون الثاني 2010 الساعة 12 مساءً / مأرب برس - متابعات:
عدد القراءات 3263

توفي الكاتب "جيروم ديفيد سالينغر" أحد عمالقة الأدب الأميركي عن عمر ناهز الـ 91 عاما الأربعاء الماضي في ولاية نيوهامشر حسب ما أعلنه مدير أعماله.

ونقل موقع راديو "سوا" على الانترنت, أن"جي دي سالينغر" كان ينتمي إلى جيل كبار روائيي القرن العشرين، وقد جعلته روايته " The Catcher in the Rye " التي تتحدث عن تمرد المراهقة عام 1951 رمزا ثقافيا وحققت له الشهرة والثراء. لكنه عانى من هذه الشهرة المباغتة التي حلت عليه فانتقل للعيش في عزلة منزويا في بلدة كورنيش الصغيرة في ولاية نيوهامشر.

وقد نشر آخر أعماله في مجلة "نيويوركر" عام 1965 رافضا المقابلات الصحافية أو الظهور العلني خلال العقود الثلاثة الأخيرة من حياته.

وكان شديد الحرص على حماية حياته الشخصية وكان يلجأ إلى المحاكم لوقف نشر رسائل كتبها رافضا العروض العديدة لبيع حقوق أشهر رواية له لتحويلها إلى فيلم سينمائي.

ويقول روجر لاثبوري صاحب إحدى دور النشر إن الأوساط الأدبية تحبس أنفاسها لمعرفة ما ترك الكاتب وراءه من أعمال.

وأضاف لوكالة الصحافة الفرنسية "لا أحد يعرف كم من الأعمال خلف ولا أحد يعرف ما هي هذه الأعمال". ولا شك أن أي عمل سينشر لسالينغر بعد وفاته سيدر الكثير من الأموال.

وقد بيعت رسائل كتبها إلى حبيبته الشابة جويس ماينارد التي أقام معها علاقة استمرت سنة في عام 1972 بأكثر من 150 ألف دولار في مزاد علني عام 1999.

وفي هوليوود، ثمة اهتمام كبير لتحويل روايته The Catcher in the Rye إلى فيلم سينمائي، وقد بلغ عدد مبيعات الرواية أكثر من 60 مليون نسخة ودخلت ثقافة موسيقى البوب الأميركية وشكلت مرجعا في كل المجالات من الأفلام إلى الأغاني إلى الكتب.

وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن قراءة هذه الرواية "كانت محطة إلزامية توازي أهمية الحصول على رخصة قيادة السيارة. ولا تزال الرواية قيمة حتى أيامنا هذه".

وقد ولد جيرومي ديفيد ساليغنر في يوم رأس السنة من عام 1919 في منهاتن بمدينة نيويورك، من أم ايرلندية وأب يهودي من أصل بولندي. وبدأ كتابة القصص وهو مراهق. وفي عام 1940 نشر قصته الأولى " The Young Ones " حول مجموعة من الشبان الهائمين، في مجلة " Story ".

وبعد دخول الولايات المتحدة في الحرب العالمية الثانية انخرط سالينغر في صفوف الجيش عام 1942وشارك في إنزال النورماندي ويقال إن تجربته العسكرية هذه أثرت فيه طوال حياته.

وقد تزوج بعد الحرب من سيدة ألمانية لكن زواجه انهار بعد أشهر قليلة، فانكب سالينغر بعدها على الكتابة مجددا.

*الصورة: غلاف رواية "الحارس في حقل الشوفان" لـ"جيرومي ديفيد سالينغر".

إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة ثقافة