امريكا تدرس انشاء صندوق لمساعدة اليمن في مواجهة القاعدة

الجمعة 29 يناير-كانون الثاني 2010 الساعة 03 مساءً / مأرب برس - متابعات
عدد القراءات 9328

قال مسؤولون عسكريون ان حكومة الرئيس الامريكي باراك اوباما تدرس انشاء صندوق خاص لتجهيز قوات الامن اليمنية ودعمها وتدريبها من أجل مكافحة تنظيم القاعدة.

وقد يكون الصندوق المقترح الذي تجري دراسته في وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) على غرار صندوق انشيء العام الماضي لتعزيز قدرات باكستان لمكافحة الارهاب لكن لم يتضح هل سيلقى منهج مماثل لليمن تأييدا في الكونجرس-حسب "رويترز".

وقال منتقدون ان اجهزة الامن الداخلي والمخابرات اليمنية التي قد تتلقى الدعم متهمة بانتهاك حقوق الانسان وان توسيع دور البنتاجون قد يذكي المشاعر المعادية لأمريكا ويعزز موقف القاعدة.

والى جانب تنظيم القاعدة في جزيرة العرب تحارب الحكومة اليمنية المتمردين الحوثيين في شمال البلاد وانفصاليين في الجنوب مما يثير تساؤلات في الكونجرس حول كيف سيتسنى للبنتاجون مراقبة كيفية استخدام المعدات بعد تسليمها.

وقال كريستوفر بوكيك الخبير في مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي "هناك عدد من المخاوف منها ضمان ان يتجه التدريب والمساعدة على مكافحة الارهاب الى قتال القاعدة في جزيرة العرب لا ان يكون موجها الى اولويات اخرى للحكومة اليمنية. سيتطلب هذا دبلوماسية مختلفة جدا مع صنعاء."

وحثت واشنطن اليمن على التوصل الى حل مع الحوثيين عن طريق التفاوض.

وانشاء صندوق لمكافحة التمرد في اليمن سيعطي البنتاجون صلاحيات أكبر لتدريب وتزويد عدد أكبر من القوات اليمنية بالمعدات ومن بينها وحدات خاصة لمكافحة الإرهاب تابعة لوزارة الداخلية اليمنية.

وقال مسؤول في الجيش الامريكي "أعطتنا باكستان مثالا يحتذى به."

وأبرزت تقارير سنوية لوزارة الخارجية الأمريكية حول حقوق الانسان في اليمن مزاعم تعذيب مارسه أفراد في الداخلية اليمنية.

وقال مسؤولون ان واشنطن قامت بزيادة المساعدات غير المعلنة التي قدمتها الى اليمن في الشهرين الماضيين وقدمت لصنعاء صورا التقطتها أقمار صناعية واتصالات تتبعها لمساعدة قوات الأمن اليمنية على شن غارات على أهداف للقاعدة.

وبموجب برنامجها الرئيسي المعلن للمساعدة في مكافحة الارهاب يقتصر التمويل الامريكي الى حد كبير على تدريب وتزويد قوات الأمن التابعة بشكل مباشر لوزارة الدفاع اليمنية بالمعدات وليس قوات وزارة الداخلية.

واقترح الجنرال ديفيد بتريوس قائد القيادة المركزية في الجيش الامريكي زيادة المساعدات العسكرية لليمن لأكثر من الضعف لتصل الى نحو 150 مليون دولار.