رابع أبناء بن لادن العشرين يعتبر العلاقة بين القاعدة وطالبان مصلحة

الأربعاء 27 يناير-كانون الثاني 2010 الساعة 12 صباحاً / مأرب برس-رويترز - وليام ماكلين
عدد القراءات 14394

قال عمر نجل أسامة بن لادن زعيم القاعدة أن العلاقة بين القاعدة وطالبان قائمة فقط على أساس المصلحة وان الود لا يربط بين الجماعتين. والعلاقة بين الجماعتين موضع اهتمام كبير لأن القوات الدولية في أفغانستان تدرس الدخول في محادثات مع حركة طالبان الافغانية لصياغة تسوية سياسية في البلاد وإحداث شقاق بين الحركة الأفغانية وتنظيم القاعدة.

ويقول مسؤولو مكافحة الارهاب الغربيون ان ابن لادن زعيم القاعدة وكبار رفاقه الذين يشكل العرب غالبيتهم لا يزالوا متمركزين في منطقة الحدود الافغانية - الباكستانية ويعيشون في حماية زعماء طالبان الافغان.

ولا يزال القبض على ابن لادن أو قتله هدفا مهما للقوى الغربية ويقول محللون ان الغرب سيسعى لتشجيع طالبان على النظر الى القاعدة باعتبارها عبئا يمكن الاستغناء عنه.

وقال عمر ابن لادن (28 عاما) في مقابلة مع رويترز عبر البريد الالكتروني "رغم أن القاعدة وطالبان تتوحدان معا عندما تكون هناك ضرورة لذلك الا أن الجماعتين لا تحبان بعضهما."

وتابع قائلا "أعتقد أنهما ستتقاتلان اذا لم يعد هناك أعداء آخرون على الأرض."

وخرج عمر وهو الابن الرابع لاسامة بن لادن زعيم القاعدة عن طوع والده في أوائل عام 2001 عندما غادر أفغانستان لآخر مرة. وأقام عمر في أفغانستان معظم الوقت خلال الفترة بين عامي 1996 و2001 وهو أحد أفراد عائلة ابن لادن المباشرين الذين تمردوا بشدة على الوالد الذي يعتقد أن لديه حوالي 20 ابنا من زيجات مختلفة.

وألمح عمر بن لادن الى أن العلاقات بين طالبان والقاعدة تغيرت قليلا منذ عام 2001 .وقال "الصحفيون ما زالوا يكتبون قصصا تقول ان والدي والملا عمر (زعيم طالبان) صديقان مقربان من بعضهما وأنهما يتشاوران مع بعضهما.

"لا أعتقد ذلك.. كنت بجوار والدي عندما اجتمع مع الملا عمر. وعلى الرغم من أن الرجلين يشكلان تحالفات حين يقتضى الأمر الا أن كلا منهما أكثر سعادة مع تنظيمه والرجال في ذلك التنظيم. لا تصدقوا ما تقرأونه من أن القاعدة وطالبان رفاق مقربون."

ورفض عمر بن لادن في المقابلة التي جرى ترتيبها عبر وسطاء الكشف عن مكان إقامته مبررا ذلك بدواع أمنية. وقالت تقارير إعلامية انه يعيش في الآونة الأخيرة بين كل من قطر والسعودية مسقط رأسه.

ويصور عمر بن لادن في كتاب عن حياته مع أبيه شارك في تأليفه مع أمه نجوى الزوجة الأولى لابن لادن العلاقة بين زعيم القاعدة والملا عمر على أنها علاقة صعبة.

وشاهد عمر بن لادن لقاء في عام 1998 طلب خلاله زعيم طالبان من زعيم القاعدة مغادرة أفغانستان في أعقاب تفجير سفارتين أمريكيتين في شرق أفريقيا أديا الى هجمات أمريكية على أفغانستان.

وجاء في الكتاب أن ابن لادن حصل على مخرج من تنفيذ القرار عندما قال للملا عمر في نقاش متوتر ان الطلب "استسلام لضغوط الكفار" ومن ثم فهو مخالف للاسلام.

ولكن طبقا لهذه الرواية أنهى الملا عمر المقابلة بأن رفض الطعام الذي أعده رجال ابن لادن ولم يودعهم وهي اهانة كان على والده أن يتقبلها.

وكتب عمر يقول ان أسامة بن لادن "لم يكن في وسعه الدخول في معركة مع طالبان. انه سيخسر. وهو يعلم ذلك."وقال عمر بن لادن ان والده قوي الشخصية قادر على تحمل صعوبات الحياة في كهوف الجبال النائية.

واستطرد قائلا "انني واثق من أن والدي يهتم بحياته لانه يشعر بأنه في رسالة من أجل الاسلام... شخصية والدي قوية جدا وهو قادر على التكيف مع أي شيء رغم أنني واثق من أنه مُحاط برجال كثيرين على استعداد للموت من أجله."

وأضاف "أتباعه يحبونه جدا وسيضحون بحياتهم لحمايته. ومن ثم فانني واثق من أن لديه ما يكفي من الصحبة وهناك ما يكفي من الناس كي يحادثهم عندما يرغب."

إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة الحرب على القاعدة