كشفت مصادر محلية بمحافظة الضالع عن قيام الأجهزة الأمنية بالمحافظة بملاحقة خطيب جامع الحدي بمنطقة الجليلة "مناف الهتار" على خلفية اتهامه بإلقاء العديد من الخطب السياسية المعادية للسلطة، من على منبر الجمعة بالمنطقة.

وأكدت ذات المصادر لـ(مأرب برس): أن الأجهزة الأمنية بالمحافظة تلاحق الخطيب الهتار لاعتقاله وأن أمرا بالقبض القهري قد صدر بهذا الخصوص في حقه".وفي حين أصدر مكتب وزارة الأوقاف والإرشاد بالمحافظة أمرا باستدعاء للخطيب المذكور، حيث دعاه من خلاله للحضور صباح السبت الماضي إلى المكتب للضرورة القصوى وهو ما اعتبره مقربون من الهتار مقلبا للقبض عليه للأسباب ذاتها" .

وفي سياق متصل قال التاجر "شايف محمد قاسم الحدي" أن نقطة الربض - جنوب مدينة الضالع- التابعة لقوات الأمن المركزي لا تزال تحتجز حافلة ( دينا ) تابعة له محملة بقطع غيار بقيمة 5 ملايين ريال، حينما كانت قادمة من مدينة عدن منذ مساء الجمعة الماضية، ولأسباب وصفها بغير القانونية ، متهماً أفراد النقطة بالاعتداء على سائق الحافلة وإهانته وسلبه هاتفه النقال".

وقال الحدي لـ(مأرب برس)" أن مدير أمن المحافظة العقيد "غازي أحمد علي" ومدير البحث الجنائي بالمحافظة العقيد "عبد الخالق شايع" أبلغاه بالحرف الواحد بأنه لن يتم الإفراج عن حافلته المحملة بالبضائع حتى يقوم بتسليم خطيب مسجده للأجهزة الأمنية ، وهو ما قال أنمه لم يفهمه.

وقام :" أنه أكد لهم بأن مناف الهتار شخصية اعتبارية وليس له الحق في القبض عليه وتسليمه لهم لأن ذلك وحده من مهمات رجال الأمن".

وناشد التاجر الحدي الجهات المسئولة في المحافظة "سرعة الإفراج عن حافلته وانه غير مسؤول عن ردة الفعل التي قد يقدم عليها أبناء منطقته في حال استمرت مثل تلك التعسفات" التي قال "أنها سبق وأن تكررت بحقه كثيرا ، خاصة وانه ليس مسئولا عن الخطيب المذكور وما يصدر عنه شخصيا" حد قوله. 

وأشار الحدي في الوقت ذاته إلى "ما تقوم به نقطة نقيل الربض من ممارسات بحق التجار في المدينة متهما إياها بممارسة جبابات غير قانونية ، وأخذ عن كل حافلة تدخل المدينة 3500 ريال كرسوم نظافة إضافة إلى 2000 ريال وربما تصل إلى 5000 أخرى لصالح النقطة ومع ذلك يتعنتوا علينا" يقول الحدي.