آخر الاخبار

صحيفة عربية تكشف عن مفاوضات سرية يمنية مع الحوثيين لوقف الحرب في صعدة

الإثنين 25 يناير-كانون الثاني 2010 الساعة 09 مساءً / مأرب برس- متابعات:
عدد القراءات 11472

كشفت معلومات جديدة أن الضربات التي وجهتها الحكومة اليمنية لعناصر القاعدة في أبين وشبوة ومأرب والجوف وصنعاء قد جاءت بطلب من الإدارة الأمريكية, التي اشترطت على اليمن تنفيذ تلك الضربات بالإضافة إلى إقالة القائد العسكري علي محسن الأحمر- شقيق الرئيس صالح؛ مقابل الحصول على دعم النظام الحالي ماديا وسياسيا, كما كشفت مصادر عليمة عن مفاوضات سرية بين السلطات اليمنية وبين قيادات المتمردين الحوثيين لإنهاء الاقتتال في صعدة, في حين كان عبد الملك الحوثي- زعيم المتمردين قد أعلن اليوم الاثنين وقف الحرب مع الجبهة السعودية, والانسحاب الكامل من أراضيها.

وأوردت صحيفة القدس العربي عن مصادر دبلوماسية قولها إن المطالب الأمريكية من اليمن كانت شرطا أساسيا للدعم الأمريكي للنظام اليمني الحالي، و"أنه في حال أثبتت اليمن جديتها في تحقيق هذه المطالب، فإن الإدارة الأمريكية الجديدة ستفتح صفحة جديدة مع صنعاء، معززة بالدعم المادي والسياسي", وكشفت تلك المصادر أن الحرب الحكومية ضد المتمردين الحوثيين في صعدة التي يقودها علي محسن، قائد المنطقة العسكرية الشمالية الغربية، تهدف في مجملها إلى "إفشال" الأداء العسكري لعلي محسن، أكثر من القضاء على الحوثيين، وذلك وفقا للرغبة الأمريكية.

وأوضحت أن ثمرة هذه المطالب الأمريكية بدأت تظهر جليا خلال الأسابيع الماضية، من خلال توجيه العديد من الضربات العسكرية ضد عناصر ومواقع تنظيم القاعدة في العديد من المناطق اليمنية.

وقالت تلك المصادر إنه وفقا لهذه الرغبات الأمريكية تقوم السلطات اليمنية بتقييد حركة الإسلاميين بشكل عام في اليمن وتحاول الحد من نشاطهم وبالذات أصحاب الآراء المتشددة والمؤثرين فكريا في المجتمع اليمني.

وكشفت مصادر عليمة لـ"القدس العربي" أن السلطات الأمريكية دفعت مبلغ مليون دولار للمعتقل اليمني في غوانتنامو عبد السلام الحيلة، مقابل انتزاع اعتراف منه بإدانة علي محسن في قضية تفجير المدمرة الأمريكية "يو إس إس كول" في ميناء عدن عام 2000، غير أن الحيلة رفض القبول بذلك، وفضّل المعتقل على الإدلاء بمعلومات كاذبة.

وتعتقد السلطات الأمريكية, بحسب الصحيفة, أن علي محسن أو بعض أفراد الأسرة الحاكمة تغاضوا عن عملية تفجير المدمرة الأمريكية كول في عدن، ربما لعلمهم المسبق بذلك، وبالتالي تضاعفت الضغوط الأمريكية على صنعاء في الفترة الماضية واستغلت واشنطن التحديات التي تواجهها اليمن في الشمال وفي الجنوب لممارسة المزيد من الضغوط وفرض "الأجندة" التي ترغب في تحقيقها.

وتحاول السلطات اليمنية تحقيق المطالب الأمريكية على أرض الواقع لرفع مستوى "الثقة" بين واشنطن وصنعاء وتعميق العلاقات الثنائية بينهما، وبالذات في المجال الأمني والدبلوماسي، في سبيل تعزيز الدعم المادي الأمريكي للحكومة اليمنية في المجالات التنموية.

في غضون ذلك, قالت "القدس العربي" إنها علمت أن مفاوضات سرية تجري حاليا بين السلطات اليمنية وبين قيادات المتمردين الحوثيين لإنهاء الاقتتال في صعدة والخروج من الحرب بماء الوجه.

وذكرت مصادر أن قائد الجيش في هذه الحرب علي محسن عاد إلى صنعاء وفقا لطلب من القيادة العليا للجيش بذلك، وذلك من أجل ترتيب وقف الحرب في صعدة.

وتزامنت المفاوضات اليمنية مع الحوثيين مع مفاوضات أخرى تقوم بها السلطات السعودية مع قيادات التمرد الحوثي في صعده لوقف الحرب عبر وسطاء يمنيين، يقودها الشيخ والبرلماني اليمني أمين العكيمي الذي ينتمي إلى محافظة الجوف المحاذية لمحافظة صعدة والحدودية مع السعودية أيضا.

وكان زعيم المتمردين الحوثيين عبد الملك الحوثي قد أعلن اليوم الاثنين وقفه للمواجهات مع السعودية والانسحاب الكامل من أراضيها, مؤكدا أن مبادرته تعد فرصـة حقيقة للسلام من المفترض أن يثمنها العقلاء في المملكة ويعرفون أنها لمصلحة الشعبين الجاريـن, محذرا النظام السعودي من الاستمرار في عدوانه بعد هذه المبادرة, والذي قال إنه إن فعل ذلك فإن حربه "ليست من أجل أراضيه وإنما يقوم بعملية غزو لمناطقنا", مهددا بفتح جبهات جديدة ومتعددة وخوض حرب مفتوحـة ضد السعودية إذا استمرت في عدوانها, حد ما جاء في تسجيل صوتي له.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن