بعد السابع عشر والرابع والعشرين من ديسمبر المنصرم, الذين تعرضت فيهما ثلاث محافظات يمنية "صنعاء وأبين وشبوة" لعمليات عسكرية مزدوجة, قالت الحكومة اليمنية إنها استهدفت مراكز لتنظيم القاعدة, وبعد المحاولة التي وصفت بالفاشلة والتي استهدفت الطائرة الأمريكية التي كانت متوجهة من العاصمة الهولندية أمستردام إلى مدينة ديترويت, نهاية ديسمبر الماضي, وأتهم فيها شاب نيجيري قيل إنه عاش في اليمن, برزت كثير من التحليلات التي صبت في توقع أن تتدخل الولايات المتحدة الأمريكية عسكريا لمحاربة القاعدة في اليمن.

وزاد من الأمر شأوا الدعوة التي وجهها رئيس وزراء بريطانيا جودن براون والذي دعا فيها إلى انعقاد مؤتمر بشأن اليمن بمشاركة عشرات الدول العربية والأجنبية, والذي سينعقد الأربعاء القادم في العاصمة البريطانية لندن.

وقال غير واحد من المحللين إن المؤتمر سيسعى إلى انتزاع دعم دولي للتدخل الأمني العسكري في اليمن بحجة مكافحة الإرهاب ومحاربة تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذي تتمركز قيادته في اليمن, فيما تحدثت أنباء عن المؤتمر سيركز على الجوانب العسكرية والأمنية على وجه الدقة, إلا أن الهدف الرئيسي من المؤتمر وتوقع ما سيخرج به ما زالت غير واضحة إلى حد الآن.

وتزامنا مع هذا القدر من الضجيج, حسب وصف سياسي يمني, حاول "مأرب برس" أن يستطلع موقف قرائه من مسألة التدخل العسكري الأمريكي, عبر سؤال استطلاعه الذي طرحه في الحادي عشر من يناير الجاري:

هل تؤيد التدخل الأمريكي في الحرب على القاعدة في اليمن؟.

وتفاوتت نسب الاستطلاع بين 1.38% و77.18%, حيث بلغ مجموع الأصوات المشاركة في الاستطلاع 3,549 صوتا.

فقد عارض 2,739 من المستطلعة أرائهم من كلا الجنسين بما نسبته 77.18% التدخل العسكري الأمريكي في اليمن, فيما أيده 761 بنسبة 21.44%, بينما وقف 49 بسبة 1.38% على الحياد في الإجابة بـ(لا أدري).