محافظ ابين:الحكومة فاشلة في حربها على القاعدة لتجاهلها المدنيين

الثلاثاء 12 يناير-كانون الثاني 2010 الساعة 12 مساءً / مأرب برس - متابعة خاصة
عدد القراءات 6491

قال محافظ محافظة أبين احمد الميسري ان الحكومة فاشلة في حربها على تنظيم القاعدة مرجعا ذلك الى قلة العدة والعتاد،وتجاهل الحكومة للمدنيين من افراد القبائل.

وقال الميسري في حديث نشرته صحيفتا الإندبندنت والديلي تلجراف البريطانيتان: " كان ينبغي أن يبعث الرئيس بتعازيه لأسر الضحايا المدنينن اذا أحجمت االحكومة عن الاعتذار عن سقوط مدنيين"..

وذكر دونالد ماكنتاير مراسل الإندبندنت مثالا على ذلك من تصريحات الميسري الذي يشير إلى امتناع الحكومة عن الاعتذار عن سقوط خمسة وأربعين مدنيا -من بينهم ثمانية عشر طفلا وامرأة- إلى جانب أربعة عشر من المشتبه في انتمائهم إلى تنظيم القاعدة، بعد غارة في المنطقة شنها الجيش في الشهر الماضي. 

ويرى المراسل أن تنظيم القاعدة يتسلل من هذا الشرخ الذي يفرق بين الحكومة والمواطنين الذين تتفشى بينهم البطالة بنسب كبيرة، والذين يعيشون على دولارين اثنين يوميا في المتوسط.

وتمتزج عناصر التنظيم بأفراد القبائل الذين يجهل معظمهم وسائل الإعلام، كما لا يعلمون الكثير عن القاعدة. ثم تمنحهم القاعدة المساعدة التي هم في أمس الحاجة إليها، وهو ما تفشل السلطات المركزية في القيام به.

ويقول أدريان بلوفيلد مبعوث الديلي تلجراف إلى زنجبار، عاصمة محافظة أبين، إن السلطات المركزية بدت كما لو سلمت السيطرة على هذه المنطقة للقاعدة التي تعززت صفوفها خلال الأشهر الثمانية بعد عودة عدد من أفرادها من السعودية.

واضافت الصحيفة ان من شأن مثل هذا التحليل أن يفاقم من قلق السلطات الأمريكية بعد محاولة تفجير طائرة مدنية فوق ديترويت، والتي يعتقد أنها دُبرت في اليمن.

لهذا يعتقد المحافظ أن الحل لا يمكن أن يكون عسكريا بل عبر التنمية والتقرب من المواطنين لكي ينأوا بأنفسهم عن تنظيم القاعدة.

العولقي ليس في القاعدة

قال والد الشيخ أنور العولقي إن ابنه ليس مختبئاً مع عناصر تنظيم القاعدة في اليمن، وإن "قبيلته" هي التي تحميه الآن مؤكداً أن ابنه مجرد واعظ وليس زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن.

 وصرح ناصر العولقي في حوار خاص مع شبكة (سي أن أن) الأميركية بأنه يبذل قصارى جهده لإخراج ابنه من مخبئه، غير أنه لا يريد أن يعرض حياته للخطر.

 وأضاف أنه سيبذل كل ما في وسعه لإعادة ابنه إلى أميركا، ولكنهم لا يمنحونه الوقت الكافي لذلك، وقال "إنهم يريدون قتل ابني، كيف يمكن للحكومة الأميركية أن تقتل أحد أبنائها؟ هذا سؤال قانوني ينبغي الإجابة عنه".

 وأكد العولقي الأب أن أنور يحب العودة إلى أميركا، فقد "كان يعيش هناك حياة طيبة أما الآن فهو يختبئ في الجبال، لكن ليس مع عناصر القاعدة فقبيلتنا تحميه الآن".

 وكان مسؤولون يمنيون، من بينهم محافظ محافظة شبوة حسن الأحمدي، أكدوا أن أنور العولقي يختبئ بالمناطق الجبلية جنوب البلاد مع عناصر القاعدة.

 وحذر ناصر من المطاردة العنيفة لابنه ولأفراد القاعدة باليمن قائلاً "لا أريد لرعاة البقر الأميركيين أن يدمروا اليمن" مشيراً إلى أن مطاردة القاعدة في هذا البلد باتت مصدر قلق عالمي.

 كما أقر بأن ابنه نطق بأفكار مثيرة للجدل ولكنها كلها محمية بقانون حرية الرأي في القانون الأميركي، نافياً أن يكون أنور قد فعل أي شيء لتشجيع "الإرهابيين" على تنفيذ أعمال عنف.

واعترف العولقي الأب بأن آراء ابنه أصبحت أكثر أصولية بعد تمضيته في سجن ياباني فترة من عام 2006 حتى 2007 للاشتباه في ارتباطه بالإرهاب.

 وعاد اسم أنور مؤخراً ليبرز بوسائل الإعلام، على خلفية التحقيقات المتعلقة بالنيجيري عمر فاروق عبد المطلب، حيث أشارت تقارير إلى أنه جرت اتصالات بين الاثنين خلال فترة وجود الأخير باليمن أواخر 2009.

 غير أن ناصر العولقي استبعد أن يكون ابنه قد التقى النيجيري، وقال "ليس لدي أدنى فكرة.. ولكني لا أعتقد ذلك".

 ورداً على سؤال بشأن إشادة أنور بنضال الحسن الذي أردى عددا من الجنود الأميركيين في قاعدة عسكرية، أكد الوالد أنه لا يوافق على آراء ابنه هذه، إلا أن أنور "كان غاضباً من العنف ضد المسلمين".

 وقال الوالد "ابني واعظ ولا يمكن ربط أعماله بالإرهاب" وإن حكومتي اليمن والولايات المتحدة تنويان جعل أنور ما هو ليس عليه.

 يُذكر أن ناصر كان قد تقلد عدة مناصب حكومية باليمن ومن بينها وزير الزراعة، وتوجه إلى الولايات المتحدة بينما كان شاباً ضمن من حصلوا على منحة أواخر ستينيات القرن العشرين، وهناك ولد أنور عام 1971.

 
إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة الحرب على القاعدة