بترايوس: أمريكا لن ترسل قوات برية لليمن وسنضاعف التمويل

الأحد 10 يناير-كانون الثاني 2010 الساعة 01 مساءً / مأرب برس - متابعات
عدد القراءات 7263

أكد قائد القيادة المركزية الأمريكية، الجنرال ديفيد بترايوس، أن الولايات المتحدة الأمريكية لا تعتزم إرسال قوات برية إلى اليمن للتعامل مع الخطر المتزايد لتنظيم القاعدة هناك.

وقال بترايوس، في حديث لـ CNN يبث الأحد 10-1-2010، إن بلاده تنوي مضاعفة تمويل مساعداتها الأمنية لليمن، من 70 مليون دولار إلى أكثر من 150 مليون دولار.

وقال المسؤول العسكري الأمريكي الذي عاد مؤخراً من اليمن، إن وزير الخارجية اليمني: "أوضح تماما أن بلاده لا تريد قوات برية أمريكية هناك".

وفي رد على سؤال حول ما إذا كانت هناك خطط لإرسال قوات إلى هناك، فأجاب: "لا، بالطبع.. نريد دوماً أن تتعامل الدولة المضيفة مع مشاكلها بنفسها.. نريد المساعدة، فنحن نقدم مساعدة".

وكان وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي، أكد أن بلاده "لا تقبل بتدخل أمريكي مباشر،" على أراضيها، لأن اليمن قادر على التصدي لتنظيم القاعدة.

كما حذر نائب نائب رئيس الوزراء اليمني راشد العليمي من أن أي تدخل عسكري أمريكي مباشر، يمكن أن يقوي تنظيم القاعدة بدلا من أن يضعفه، مؤكدا أن التعاون المنشود مع واشنطن في مكافحة التنظيم المتطرف يتمحور حول التدريب والتسليح وتبادل المعلومات.

وقال العليمي في مؤتمر صحافي إن "التدخل أو القيام بأعمال مباشرة من قبل الولايات المتحدة يمكن أن يقوي تنظيم القاعدة ولا يضعفه".

وتأتي تأكيدات بترايوس إثر نفى رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة الجنرال مايكل مولان، في حديث للشبكة الإخبارية الأمريكية، نية واشنطن إرسال قوات برية لليمن، وجاء فيها: "اليمن دولة ذات سيادة ولدينا احترام كبير للرئيس صالح ولحكمه على ما يحتاج إليه من مساعدة، وبالنسبة لنا التدخل على الأرض ليس خياراً مطروحاً ولم نناقشه".

ولفت بترايوس إلى أن بلاده ستوفر المزيد من المساعدات الاقتصادية لليمن، لمساعدة حكومة صنعاء في خطط التنمية والتصدي للجماعات المتشددة التي اتخذت من أراضيه نقطة انطلاق لشن هجمات إرهابية، مضيفاً أن التمويل الأمريكي يضاف إلى مساعدات عربية أخرى.

وبرز اليمن كوجهة في سياق الحرب على الإرهاب خلال الفترة الماضية، بعد فشل عملية تفجير طائرة أمريكية أثناء أعياد الميلاد، وتبني تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية مسؤولية العملية التي قالت إنها رد انتقامي على الضربات الصاروخية الأمريكية على معسكراتها هناك.

ودفعت تهديدات القاعدة في اليمن، مسقط رأس زعيم التنظيم، أسامه بن لادن، بالولايات المتحدة وبريطانيا لإغلاق أبواب سفارتيها لفترة محدودة في صنعاء. مع ذلك، أكد بترايوس أن اليمن ليست الجبهة الأكثر أهمية في الحرب الأمريكية على الإرهاب، التي حددها في منطقة الحدود الباكستانية الأفغانية.

إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة الحرب على القاعدة