المئات من أبناء مديريتي عيال سريح والجبل بعمران يعتصمون رفضاً لإقامة مخيماً لنازحي صعده بأرضهم

الأربعاء 06 يناير-كانون الثاني 2010 الساعة 11 مساءً / مأرب برس- خاص- جبرصبر
عدد القراءات 12651

يواصل المئات من مشائخ وأبناء مديريتي عيال سريح والجبل بمحافظة عمران اعتصامهم لليوم الثاني على التوالي في منطقة الظهرة – قهال وذلك احتجاجا منهم على محاولة قيادة المحافظة إقامة مخيماً لنازحي صعده في أرض واسعة مخصصة لإنشاء جامعة عمران.

وفي اعتصامهم المفتوح بالقرب من أرضية الجامعة قال الأهالي: ان قيادة محافظة عمران تسعى الى تحويل أرضية الجامعة المقدرة مساحتها بـ35 ألف لبنة إلى الى مكان لإيواء نازحي حرب صعده. مؤكدين على أنهم قاموا بالتنازل عن الأرضية وهي من ملكهم الخاص لبناء جامعة عمران كصرح علمي شامخ".حد قولهم

واتهم بعض المعتصمين قيادة المحافظة بسعيها لتحويل مقر الجامعة الى منطقة خارف التي ينتمي اليها بعض قيادات المحافظة،لاسيما وانه خلال الشهر الجاري سيتم البدء في بناء مبنى كليتي الطب والهندسة على ذات الأرضية". مضيفين" وما تذرعهم باتخاذ ارض الجامعة مقراً لإيواء النازحين ليس إلا عذراً لنقل الجامعة".

وعلل أبناء المنطقة ومشائخها اسباب رفضهم لإقامة مخيم النازحين على ارض الجامعة الحالية " لأن المنطقة قابلها للاشتعال المذهبي،ومن ناحية أمنية تعتبر المنطقة قبلية و ستتأثر بوجود النازحين،إضافةً الى أن المنطقة صمام أمان للمحافظة وقربها من مركزها وكذا قربها من أمانة العاصمة".

كما عللوا رفضهم ان المنطقة محاطة بكثافة سكانية كبيرة حول سور الجامعة ويتخوفون من الأضرار السيئة التي قد تنتج عن المخيم كانتشار الأمراض الوبائية في المنطقة،كما يتخوفون من ان اقامة المخيم قد يؤدي الى استنزاف المياه إضافة الى تلوث المنطقة بالمجاري".

فضلاً على أن المنطقة تعتبر أراضي خاصة وزراعية تنازل عنها الأهالي من أجل ان يقام عليها الصرح العلمي"جامعة عمران".حسب قولهم.

ابناء المنطقة: نتخوف من وجود نازحين حوثيين بسببهم نتضرر

من جهته اعتبر المواطن احمد صالح الصلاحي – احد ابناء المنطقة" أسباب رفضهم اضافة الى ما سبق أنه قد يكون من بين النازحين عناصر حوثيه قد يستببوا للمنطقة بمشاكل او تنقل افكارهم الى الشباب،وبالتالي قد يصل الأمر الى ان يأتي يوم يتم فيه قصف المنطقة".فيما ذهب وليد الضلعي الى ان رفضهم بسبب الانفلات الأمني ولاسيما مع وجود شباب عاطلين قد يتأثروا بأفكار حوثيه قد يوجدوا بين النازحين"، مشيراً الى ان الارض التي تنازل عنها الأهالي هي لجامعة متكاملة تشمل كافة الكليات ويستفيد منها ثلاث محافظات "عمران وحجة وصعده".

واشار المواطن – نشوان محمد يحي القهالي من ابناء ذات المنطقة" الى ان حديث المؤامرة على الأرض تتم منذ الثمانينات فبعض المتنفذين ومسؤولي المحافظة يتحدثوا لأكثر من مرة انهم يريدوا الأرض لعدة أغراض فتارةً يريدونها مطار واخرى معسكر وقاعدة عكسرية ومرة يريدونها حسب قولهم معكسر للنجدة وتارةً مدينة للشباب وحديقة الخ ،وآخرها معسكراً للنازحين رغم انها أملاك خاصة واراض زراعية تصل الى وسط قاع البون الزراعي المشهور".

وأضاف القهالي في حديثه لـ"مأرب برس"ان اصحاب الأرض وابناء المنطقة يرون ان الدولة اذا كانت تريد الأرض لأي مصلحة فعليها تنفيذ قانون اراضي وعقارات الدولة ،والذي يؤكد على عدم أخذ أي أرض في أي منطقة إلا برضاء الملاك واصحاب الأرض والسكان،سواء كانت ارض عامة او خاصة مع بعض الشروط والتي منها التعويض وغيرها. وبالتالي فإن اهالي المنطقة يرفضون أخذ أراضيهم بالقوة وتحت أي مسمى".

مؤكداً على ان قبيلة قهال وعيال يزيد وسريح قدمت قوافل من الشهداء في سبيل الدفاع عن الوطن متسائلاً : فهل جزاءهم ان تنهب اراضيهم ويلحقون الضرر بالمنطقة وأهلها؟".

هذا وكانت اشتباكات قد وقعت بالأمس بين ابناء المنطقة وقوات الأمن لذات السبب ،ولازال أهالي المنطقة معتصمين بذات المكان رافضين اقامة مخيم لنازحي صعده على أرضهم.