الجفري:اليمن يحترق وفي أخطر مراحله التاريخية وبن فريد: الإرهاب نتيجة لخلل ببنية الدولة اليمنية

الأربعاء 06 يناير-كانون الثاني 2010 الساعة 06 مساءً / صنعاء-مأرب برس-ماجد الداعري:
عدد القراءات 8124

قال عبد الرحمن علي الجفري- رئيس حزب رابطة أبناء اليمن "رأي" أن الإرهاب يأتي ضمن القضايا التي تتطلب معالجة جادة في أسس بناء منظومة الدولة اليمنية المتكاملة وكمفتاح لحل كل القضايا الوطنية.

وأضاف الجفري في رده على سؤال مأرب برس عن الأهمية التي يوليها حزب رأي لقضية الإرهاب التي يتزايد الإهتمام الدولي بها وبربطها باليمن:" أن موقف الحزب واضح من إدانته للإرهاب والعنف بكافة أشكاله التي قال أنه قد يبدأ بتطرف ومن ثم التكفير الذي يقود إلى التفجير"، مشيرا إلى أن الدور الرئيس في حل قضايا الإرهاب يأتي في إطار الإصلاح الشامل لكافة القضايا الوطنية".

ومن جانبه أعتبر محسن محمد أبوبكر بن فريد أمين عام حزب رأي أن الإرهاب المدان نتيجة لوجود خلل في بنية الدولة اليمنية وعدم قيامها على العدالة الاجتماعية والاضطلاع بوظائفها الأساسية في توفير الحياة الكريمة لمواطنيها ودون تركهم عرضة للبحث عن سبل عيش أخرى تدفعهم إلى ارتكاب أعمال قد تندرج في إطار الأعمال الإرهابية المدانة بكل أشكالها وبيئاتها.

متسائلا ابن فريد في رده على سؤال مأرب برس في المؤتمر الصحفي الذي أقامه الحزب- اليوم الأربعاء- على هامش إختتام الدورة الاعتيادية للهيئة المركزية للحزب بصنعاء:" لماذا يوجد الإرهاب باليمن فقط ولايوجد في أمريكا أو غيرها".

رأي يؤكد مشاركته في الحوار الوطني

وأكد رئيس حزب رابطة رأي أن الحزب سيشارك في الحوار الذي دعا له رئيس الجمهورية بتكليفه مجلس الدفاع الأعلى، ودون تفويت الفرصة لزيادة تأزيم الأوضاع بالوطن أو عدم وجود موافقة شاملة عليه -بالإشارة إلى مقاطعة المشترك، نافيا وجود أي شروط للحزب في المشاركة في الحوار وإنما عوامل لإنجاحه باعتباره قيمة مهمة قال أنه لا يعتقد أن هناك حل للأزمات في البلاد بغيرها".

وبينما نفى دعمهم لأحد في المشاركة بالحوار في ظل مقاطعة المشترك، فقد أكد أن الحزب لايدعم أحد على حساب أحد أو من أجل تفضيل المصلحة الحزبية على الوطن الذي قال أنه يحترق ولايوجد وقت لكي ننتظر الإستجابة لأي شروط مقابل الإشتراك في الحوار"،وقال الجفري في مامعنى حديثه:"نحن بالمشاركة نخدم أنفسنا وليس أحدا سوانا فنحن لسنا أقل شأناً من غيرنا من الأحزاب إن لم نكن أفضلهم".

وقال:"لانريد أن نزايد على أحد وإلا فنحن أول من طرح ضرورة مشاركة الحوثيين والحراك والمعارضة في الخارج في الحوار، وقلنا حواراً شاملاً لايستثني أحداً، وتابع:" ولكن مايحصل في الجنوب من إتساع ظواهر الأزمة والتي قال أن الحراك أو الحوثيين لايعدون هم الأزمة وإنما هم نتاج وظواهر للأزمة التي طرفها السلطة والأطراف السياسية الأخرى في اليمن".

الجفري ينفي أي دور وحدوي له ويؤكد إحترام موقف المشترك من دعوة الرئيس للحوار

وبينما أكد إحترامهم في الرابطة لموقف المشترك الرافض لدخول الحوار نتيجة عدم الإستجابة لمطالبهم التي قال أنهم طرحوها على ضوء اتفاق 21 فبراير بشأن الإنتخابات، فقد نفى عبدالرحمن الجفري- رئيس الحزب على هامش رده على أسئلة الصحفيين بالمؤتمر:" وجود أي دور له في تحقيق الوحدة، باستثناء مشاركته في الاجتماعات التي كانت تعقد في صنعاء لأجل إقامة وحدة بإسم الجميع وليس على أساس حزبي ضيق ووحدة قابلة للإستمرار والبقاء " حسب تعبيره.وقال الجفري:" أن الوحدة قامت بالخطأ بعد أن قاموا بتحزيبها" – حسب قوله.مضيفاً:" ونحن لم نكن من دعاتها وهذه حقيقة يجب الإعتراف بها".

وأكد أن اليمن تمر اليوم بمرحلة قال أنهم في الرابطة يعتقدون أنها أخطر المراحل في تاريخ اليمن الحديث والمعاصر، وأنها تتطلب من الجميع الوقوف بجدية أمامها لتفعيل لغة العقل والمنطق والابتعاد عن العواطف والحسابات الضيقة والآنية وتغليب المصلحة العليا للوطن على ما سواها خاصة أنه لم يعد هناك متسع للمناورات والتسويف وترحيل الأزمات".

وكشف الجفري عن وجود إستجابة من الرئيس لحضور الحوار الذي دعا له تحت قبة مجلس الشورى، وحتى يتم تحميله مسؤولية فشل الحوار أو نبارك له نجاحه، وخاصة بعد أن طرحنا عليه ضرورة أن يشمل الحوار كل الأطراف السياسية بمن فيهم الحوثيين والحراك والمعارضة في الخارج. وقال:" نحن قلنا حوار شامل وطرحنا في مبادرالتنا ورؤانا للأزمة اليمنية أنه يجب علينا أن نتحاور مع الجميع وبمن فيهم الحوثيين ونقول لهم تعالوا نتحاور إذا أنتم تريديون عودة الإمامة، وكذا الحراك نقول لهم تعالوا وطرحوا رأيكم ونتحاور حول إذا أنتم تريدون الإنفصال" متسائلاً:"ولماذا الرفض أو الخوف طال وبين يدينا الحجة والإقناع لهم والسعي للتوصل معهم إلى نتائج صحيحة ومجدية".

وأضاف الجفري: إن اليمن أصبحت الخبر الأول في كل وسائل الإعلام الدولية والإقليمية وتصدرت تصريحات قادة دول العالم الكبرى، وهذا مؤشر واضح الدلالة يفهمه السياسيون، فإن أتقنت القوى والفعاليات اليمنية قراءة هذه الدلالات بدقة وعلمية أمكن لنا استثمارها لمصلحة الانتقال بالوطن من حالة أزماته المركبة المتداخلة إلى حالة يغدو اليمن فيها محوراً هاماً لأمن واستقرار وتنمية الإقليم الذي نحن جزء منه ولبلادنا دور أساسي في حاضره ومستقبله.

ترحيب بمؤتمر لندن وإدانة لحصار الأيام ومطالبة بالإفراج عن المعتقلين وتمسك بالفيدرالية

وجدد التقرير الصادر عن الدورة الإعتيادية لللهيئة المركزية للحزب- تلقى مأرب برس نسخة منه- على التمسك بخيار الفيدرالية التي قال الجفري أن هناك تخوف منها نتيجة سوء الفهم الحقيقي لها عندمن يعتبرونها خطوة للإنفصال والتجزئة".

وأدان البيان بشدة ماتعرضت له مبنى صحيفة الأيام مساء الأثنين والثلاثاء من حصار وترويع للآمنين أثناء إقدام قوات الأمن على الزج بقوتها لمنع اعتصام سلمي تضامني كان مقررا تنظيمه عصر ذلك اليوم أمام مقر الصحيفة، إضافة إلى إدانة ماتخلل ذلك من إطلاق نار أو دى بحياة جندي وأحد حراس الصحيفة وجرح آخرين". ودعت مركزية رأي السلطة إلى وضع حلول عادلة لقضية صحيفة الأيام وإطلاق سراح من وصفهم البيان الصادر عنها بـ"الزعامات وقيادات الأحزاب والشخصيات السياسية التي قالت انه تم إعتقالهم من مقر الصحيفة". مطالبة أيضا السلطة بإيقاف القمع الفوري والتنكيل بكل صنوفه وإطلاق سراح كل المعتقلين على ذمة الفعاليات السياسة ورفع الحضر والمنع والملاحقة والتضييق على الصحف والمواقع الإخبارية والحريات الديمقراطية".

مرحبة بدعوة رئيس وزراء بريطانيا لعقد إجتماع في لندن أوآخر الشهر الجاري حول اليمن ومواجهة بؤر التطرف والإرهاب التي قالت الهيئة المركزية للرابطة انها متنامية في بلادنا". معتبرةأن تلك الدعوة تعكس إهتمام وإجماع المجتمع الدولي على أمن اليمن وإستقرار ووحدة اليمن من خلال توفير العناصر المحققة لذلك عبرالإصلاحات الحقيقية والجذرية التي تفضي إلى إعادة الهيكلة السياسية ".

ما قال محسن محمد أبوبكر بن فريد أمين عام الحزب: إن استمرار الأوضاع المأزومة في الوطن سواء في صعدة أو في المحافظات الجنوبية أو مجريات الأحداث ذات الصلة بمكافحة الإرهاب وتنظيم القاعدة تشكل استنزافاً متواصلاً لكل إمكانات وقدرات الوطن.. كما أنها تحدث المزيد من الشروخ العميقة في النسيج الاجتماعي.

وكان أمين عام حزب "رأي" محسن بن فريد قد أكد في إختتام دورة الهيئة المركزية للحزب:"أن ما يعيشه الوطن من لحظات حرجة كهذه يوجب على كل القوى الوطنية الإمساك بزمام المبادرة وأن تكون مساهمة بفعالية في رسم ملامح مستقبل اليمن معتبرا أن تلك الدعوة الى إجراء حوار شامل متوافقة مع موقف الحزب وتوجهاته".