مقال في صحيفة الثورة يتهم أحزاب المشترك بقتل بن شملان

الإثنين 04 يناير-كانون الثاني 2010 الساعة 02 صباحاً / مأرب برس- متابعات:
عدد القراءات 11357

نشرت صحيفة الثورة الرسمية أمس الأحد مقالا يتهم كاتبه أحزاب المشترك بأنها قتلت المرشح الرئاسي في الانتخابات الأخيرة فيصل بن شملان, الذي واتته المنية في الأول من يناير 2010م, عبر إخراجه من منزله وهو يعاني المرض إلى الترشح باسمها, بعد أن استحال عليها التوافق على أحد منها.

فلم يجد الكاتب عبد الجبار سعد في وفاة مرشح الانتخابات الرئاسية الماضية فيصل بن شملان إلا أن يقول "قتلوه قاتلهم الله", مستدلا بواقعة وقعت زمن الرسول.

وأضاف الكاتب في مقال له بصحيفة الثورة الرسمية أمس الأحد أن الرجل الذي يشهد له بالاستقامة الكثير من خصومه ومحبيه كان قابعا في بيته لا دخل له بزيد أو بعمرو من الناس فأخرجه بعض قادة المشترك بعد أن استحال عليهم التوافق على رجل منهم مع أن فيهم الكثير ممن هو أقوى وأقدر على تحمل أعباء المنافسة منه لو أرادوا كما قال رئيس الجمهورية الخبير بشئونهم أكثر منهم, حد تعبيره. 

وأبدى الكاتب في مقاله الذي أتى بعنوان "قاتلهم الله..قتلوه بالأمس.. ويتباكون عليه اليوم", حرصه على بن شملان, مشيرا إلى أن الجميع كان يراه وهو يجاهد نفسه من خلال الأدوية والمنشطات لكي يقف على قدميه في المهرجانات الجماهيرية ويجاهد بكل قواه لكي يُسمِع الناس بضع كلمات فيها ويجاهد نفسه لكي يبدو متماسكا في اللقاءات الجماهيرية دون أن يخفى على الناظر أن صحته كانت تعاني الكثير من الاختلال.

واتهم الكاتب في مقاله المنشور في صحيفة الثورة أحزاب المشترك التي قال إن تشابك أيادي بعض قادتها أمام عدسات الكاميرا لم تدع له مكانا للراحة إلا على سرير المرض بعد أن قضى فترة استعراضه التي أكرهوه عليها دون أن تخطر له على بال حقيقة أنه لن يجتاز هذا الامتحان حتى منتهاه بنجاح إلا إلى مولاه الكريم متأثرا بكل هذه الإحباطات والعلل التي عاناها, حد تعبيره.

واستطرد سعد "قتلوه وهم يعلمون أنه ليس قادرا حتى من ناحية صحته المعتلة على شيء مما أرادوه له ولم يكن قادرا بعد ذلك على معالجة أمراضه التي تفاقمت بعد النتيجة وحين تكالبت عليه آلام المرض والفشل لم يسرع إلى نقله للعلاج في الخارج غير (الرئيس المنتخب), حسب وصفه.

وقال سعد إنه لم يسمع أحدا من قادة المشترك قد فعل شيئا رحمةً بابن شملان قبل موته ولكن ربما تحول بعد موته إلى رمز من الرموز التي تستغل لإذكاء الفتنة بين اليمانيين ومن يدري فلعل قبره يصبح مزارا يطوف حوله المفتونون ويعتصمون عنده بل لعل أنينه على فراش المرض يصبح نغمة هاتف جوال تباع وتشترى ويتبادلها المأزومون في مهرجاتهم, حد تعبيره.

نص المقال..

(قاتلهم الله..قتلوه بالأمس .. ويتباكون عليه اليوم!!)

نحن نؤمن بالله وبقضائه وبقدره وبأن الأعمار بيد الله وأن لكل أجل كتاباً.. ولكننا نعلم أيضا أن أحد الصحابة في إحدى الغزوات أصيب بجرح في رأسه فسأل البعض هل له رخصة في التيمم بعد أن أصابته جنابة فقالوا له لا .. فاغتسل وأصاب الماء جرحه البليغ فمات .. وحين علم رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم بالأمر .. قال " قتلوه قتلهم الله إنما دواء العِيُّ السؤال أفلا سألوا إذ لم يعلموا" والعي هو الجهالة في هذا الموضع.

***

وبمناسبة وفاة المغفور له بإذن الله مرشح الرئاسة السابق فيصل بن شملان لم أجد ما أقوله غير ترداد هذه المقولة الكريمة لسيد الرسل الكرام وحبيب رب العالمين محمد عليه أفضل الصلاة والسلام ..

الرجل الذي يشهد له بالاستقامة الكثير من خصومه ومحبيه كان قابعا في بيته لا دخل له بزيد أو بعمرو من الناس فأخرجه بعض قادة المشترك بعد أن استحال عليهم التوافق على رجل منهم مع أن فيهم الكثير ممن هو أقوى وأقدر على تحمل أعباء المنافسة منه لو أرادوا كما قال رئيس الجمهورية الخبير بشئونهم أكثر منهم .

***

أخرجوه لينافس علي عبد الله صالح الذي أقل ما يعلم عنه الناس أنه يظل ساعات طوالاً قائماً على قدميه يصافح وجوه الناس في كل المناسبات والزيارات ويتعرف على أحوالهم دون أن يتململ ويخرج من بيته في الصباح ولا يعود إليه إلا آخر النهار لا لكي ينام بعد يوم طويل من العمل والزيارات والخطابات والضحكات والملاطفات والتوجيهات والمتابعات والتوقيعات بل لكي يستقبل مكالمات وتقارير الوزراء والمشائخ والمحافظين والسفراء والصغار من الناس والكبار منهم ويرسل أو يستقبل مكالماته لرؤساء وملوك وأمراء وسلاطين العالم في مختلف الدول بل وليمازح ويعتني بأصدقاء الزمان وأهل الظرف والفكاهة وأصحاب الأخبار والأسرار وهكذا دواليك .

***

 قتلوه قتلهم الله .. صاحبنا المرحوم بن شملان كان الجميع يراه وهو يجاهد نفسه من خلال الأدوية والمنشطات لكي يقف على قدميه في المهرجانات الجماهيرية ويجاهد بكل قواه لكي يُسمِع الناس بضع كلمات فيها ويجاهد نفسه لكي يبدو متماسكا في اللقاءات الجماهيرية دون أن يخفى على الناظر أن صحته كانت تعاني الكثير من الاختلال ولكن الهتافات من حوله والخطابات الحماسية وتشابك أيادي بعض قادة المشترك أمام عدسات الكاميرا لم تدع له مكانا للراحة إلا على سرير المرض بعد أن قضى فترة استعراضه التي أكرهوه عليها دون أن تخطر له على بال حقيقة أنه لن يجتاز هذا الامتحان حتى منتهاه بنجاح إلا إلى مولاه الكريم متأثرا بكل هذه الاحباطات والعلل التي عاناها ..

***

قتلوه قتلهم الله .. صوروا له الأرض قد بايعته وباركته السماء ودخل قاعات الاقتراع كل من جورج بوش الابن وتوني بلير وبقية رؤساء الخمسة الكبار في مجلس الأمن وغيرهم من قادة الشرق والغرب والشمال والجنوب فلم يتركوا له فرصة التفكير بإمكان الفشل ولو للحظة واحدة وإلا لما خرج من بيته ولما غادر راحته فيها منتظرا أجل الله ..

***

قتلوه قتلهم الله فحين ظهرت النتائج ولم تخْفَ على أحد بما فيهم لجان الاتحاد الأوربي المراقبة للانتخابات والمعهد الديمقراطي الأمريكي ولجنة الانتخابات التي يشاطرون الحزب الحاكم عضويتها وكل المراقبين المحليين والدوليين غيرهم. أجل ..بعد أن ظهرت النتائج لم يتسع خلقه الكريم حتى لاتصال هاتفي يبارك فيه لمنافسه الذي يمثل إرادة أمته وخيارات شعبه حتى لو لم يُرضِ أمزجة بعض حلفائه في المشترك وهو القوي القادر على إدارة شئون بلاده في أحرج الظروف التي تواجهها حتى لو جحده الجاحدون من المشترك وغيرهم.

***

لا نريد أن نمتدح الأحياء ولا نذم الأموات ولكن نريد أن نقول أنهم قتلوه وهم يعلمون أنه ليس قادرا حتى من ناحية صحته المعتلة على شيء مما أرادوه له ولم يكن قادرا بعد ذلك على معالجة أمراضه التي تفاقمت بعد النتيجة وحين تكالبت عليه آلام المرض والفشل لم يسرع إلى نقله للعلاج في الخارج غير (الرئيس المنتخب) أما حليفه اللدود ( اللقاء المشترك) فلم نسمع أن أحد قادته قد فعل شيئا رحمةً به قبل موته ولكن ربما تحول بعد موته إلى رمز من الرموز التي تستغل لإذكاء الفتنة بين اليمانيين ومن يدري فلعل قبره يصبح مزارا يطوف حوله المفتونون ويعتصمون عنده بل لعل أنينه على فراش المرض يصبح نغمة هاتف جوال تباع وتشترى ويتبادلها المأزومون في مهرجاتهم.

***

رحمك الله يا بن شملان ورحم الله أموات المسلمين أجمعين وألحقنا بهم صالحين في غير ضراء مضرة ولا فتنة مضلة.