في الوقت الذي تحدثت فيه معلومات عن أن مسئولين أمريكيين ويمنيين يتدارسون لشن ضربة جديدة ضد تنظيم القاعدة في اليمن, كشف وزير الخارجية القربي عن أن عناصر التنظيم في اليمن من المحتمل أن يكونوا بين 200 و300 عنصرا.

ونقلت شبكة تلفزيون " CNN " أمس الثلاثاء عن مسئولَين أمريكيين لم تذكر اسميهما إن مسئولين أمريكيين ويمنيين يدرسون أهدافا جديدة لشن ضربة انتقامية محتملة في اليمن.

وقالت " CNN ", حسبما ذكرته رويترز, إن المسئولَين شددا على أن هذا الجهد يهدف إلى اتخاذ الاستعدادات للخيارات المحتملة إذا ما قرر الرئيس باراك أوباما شن ضربة انتقامية, مضيفة أن المسئولين يحاولون تحديد أهداف متصلة بشكل مباشر بحادث الطائرة.

وتأتي هذه المناقشات في أعقاب محاولة فاشلة لتفجير طائرة ركاب كانت متجهة إلى ديترويت يوم عيد الميلاد والتي أعلن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب فيما بعد مسؤوليته عنها.

إلى ذلك قال وزير الخارجية ابو بكر القربي إن مئات من أعضاء القاعدة ينشطون في اليمن ويخططون لهجمات شبيهة بمحاولة الاعتداء على الطائرة الأميركية التي نفذها نيجيري الجمعة.

وطلب في تصريح للـ" BBC " أمس الثلاثاء, مساعدة الأسرة الدولية لتدريب عناصر الأمن المحليين على مكافحتهم، مؤكدا ضرورة تحسين التعاون الأمني في مجال الاستخبارات مع الدول الغربية.

وأوضح القربي أن عدد عناصر تنظيم القاعدة في اليمن يتراوح بين 200 و300 عنصرا, داعيا الدول الغربية لتحسين تبادل المعلومات مع اليمن مما يمكن أن يسمح للدول الأفريقية بمتابعة التحركات التي تثير شبهات.

ونوه إلى أن الدعم الذي تحصل عليه اليمن في مجال مكافحة الإرهاب ليس كافيا, مؤكدا على أن الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي يمكن أن تفعل "الكثير" لمساعدة اليمن على مكافحة ناشطي القاعدة, حد تعبيره.

وأشار الوزير القربي إلى أن اليمن بحاجة إلى مزيد من التدريب وإلى تطوير وحدات مكافحة الإرهاب, كما تحتاج إلى معدات عسكرية ووسائل نقل ومروحيات, حسب نقل عنه.