ناشط يمني كبير في القاعدة زود عبد المطلب بالمتفجرات المستخدمة في محاولة تفجير الطائرة الأمريكية

الثلاثاء 29 ديسمبر-كانون الأول 2009 الساعة 08 مساءً / مأرب برس- متابعات:
عدد القراءات 13091

على غير العادة اتفقت الصحف البريطانية, ومنها صحيفتا الديلي تلجراف والاندبندنت في عنوان واحد فيما يتعلق بمحاولة المواطن النيجيري تفجير طائرة ركاب أمريكية عشية عيد الميلاد, إذ اقتبستا تصريحا قيل إن المتهم النيجيري عمر فاروق عبد المطلب قاله للمحققين بأن "هناك الكثير من أمثالي في اليمن", طبقا لما أوردته الـ( BBC ).

وقد نشرت الجارديان البريطانية, تقريرا عن تصاعد المخاوف من تحول اليمن إلى معقل لجيل جديد من المقاتلين المتأثرين بالقاعدة, مركزة في تغطيتها على ما أسمتها بـ"معسكرات الإرهاب" التي تديرها القاعدة في اليمن.

وأشارت إلى اعترافات للمتهم عمر فاروق عبد المطلب بأنه تدرب في اليمن، وأن ناشطا كبيرا في تنظيم القاعدة في اليمن هو من زوده بالمواد المتفجرة المستخدمة في محاولته.

ونقلت الصحيفة عن مسئولين في مكافحة الإرهاب قولهم إن جهاز الاستخبارات البريطاني الـ MI5 على علم بأن عددا من ذوي الجنسية البريطانية أو المقيمين في بريطانيا قد تدربوا في تلك المعسكرات "في مناطق لا تخضع للسيطرة الحكومية" العام الماضي.

وتوصلت الصحيفة في تقرير تحليلي لها لنشاط القاعدة في السنوات الأخيرة في اليمن، إلى أن القاعدة قادرة على استثمار التوترات والصراعات القبلية لمصلحتها كما فعلت تماما في أفغانستان وباكستان.

وأشار مراسل الصحيفة في صنعاء هيو ماكلويد إلى أن تلك المناطق التي كانت تجذب السياح شرقي صنعاء لمشاهدة آثار مملكة سبأ وسد مأرب الشهير قد تحولت اليوم إلى مكان يزخر بالعداء لهم ويستهدفهم بعمليات الاغتيال والسيارات المفخخة وإلى معقل للمتطرفين من تنظيم القاعدة.

ونقل المراسل عن الشيخ عبد الله الشريف- أحد الزعماء العشائريين في مأرب قوله: "إن العديد من الناس هنا فقدوا حقوقهم، والعديد منهم بلا عمل. وقد التقوا بالأجانب المرتبطين مع القاعدة واقتنعوا بالانضمام إليهم".

وأشارت الجارديان إلى أنه خلال عمليات المقاتلين الجهاديين التي دعمتها وكالة المخابرات الأمريكية الـ"سي آي أي" ضد الاحتلال السوفيتي لأفغانستان في الثمانينيات، كانت اليمن والسعودية من بين البلدان التي قدمت أكبر نسبة من "المجاهدين", في حين أن الآلاف منهم عادوا إلى اليمن ووجدوا ترحيبا من الحكومة اليمنية التي سلحتهم لاستخدامهم في محاربة اشتراكيي جنوب اليمن خلال الحرب الأهلية عام 1994, حد ما ذكرته. مضيفة أن العديد من "المجاهدين" السابقين في أفغانستان ظلوا موالين لشخصيات قوية متنفذة في الجيش اليمني.

ونقل مراسل الجارديان عن صحفيين يمنيين قولهم إن مدرسة إسلامية في مأرب أسست على يد شخص مصري يدعى أبو الحسن المصري تواصل تلقين مبادئ "الأصولية السلفية لليمنيين والمتطرفين الأجانب".

كما تحدثت الجارديان في تقريرها عن اندماج الفرع اليمني من تنظيم القاعدة مع الفروع السعودية تحت مسمى تنظيم القاعدة في بلاد العرب، الذي تزعمه اليمني ناصر الوحيشي والذي تمكن من الهرب من سجنه اليمني عام 2006, في حين كان سعيد الشهري, سعودي الجنسية, من أوائل المعتقلين في معتقل جوانتنامو في عام 2002، وهرب إلى اليمن ليسهم في إعادة بناء التنظيم بعد إطلاق سراحه من سجن سعودي العام الماضي.

*الصورة رمزية.