مقتل وجرح 10 في الضالع ولحج.. بعد تنفيذ عصيان مدني

الأحد 27 ديسمبر-كانون الأول 2009 الساعة 07 مساءً / محافظات-مأرب برس- خاص:
عدد القراءات 7819

توفي المواطن توفيق ناجي أحمد- ظهر اليوم الأحد-متأثرا بإصابته البليغة بطلقة نارية في بطنه، فيما أصيب شخص آخر بطلق ناري أسفل ظهره، إثر المواجهات المسلحة التي اندلعت- صباح اليوم- وسط مدينة الضالع بين مجهولين مسلحون يعتقد انهم من انصار الحراك وجنود من الأمن بالمحافظ.

وفي حين جرح خمسة مواطنون في مدينة الحوطة بمحافظة لحج تضاربت الأنباء حول مقتل واحد منهم، وذلك نتيجة لإصابتهم في الاشتباكات النارية التي اندلعت صباح اليوم بين المحتجين على ما يسمونها بمجزرة أبين وشبوة، وقوات من الأمن والجيش – قالت المصادر المحلية- إنها كانت تجوب شوارع المدينة معززة بالمدرعات والأطقم العسكرية تحسبا لاندلاع أعمال عنف ومواجهات مسلحة.

وأكدت المصادر المحلية أن الدعوة التي أطلقها طارق الفضلي بإعلانه- يوم أمس الأول – الإضراب الشامل اليوم الأحد وتنفيذ المرحلة الثانية من العصيان المدني بأبين والضالع ولحج- قد لاقت تذمرا من المواطنين بعد ان جابت عناصر مسلحة شوارع مدينة الضالع صباح اليوم وقامت بإجبار التجار وملاك المطاعم والبوفيات وغيرها من المحال بالإغلاق مهددة باستخدام القوة ضد أي شخص لم يستجيب لذلك بصورة أثارت استياء أصحاب المطاعم والبوفيات حيث كبدتهم تلك الخطوة خسائر فادحة خاصة وأنهم كما يقولون لم يبلغوا من قبل بتلك الخطوة غير القانونية.

وامتد العصيان المدني هذه المرة من أبين إلى لحج وحتى الضالع، فيما أكدت المصادر أن تحليق 3 طائرات حربية فاتحة حاجز الصوت قد استمر لعدة ساعات صباح اليوم، وعلى علو منخفض فوق منازل سكان مدينتي الضالع وحبيلين لحج، مما تسبب في حالة من الخوف والهلع في صفوف السكان والأهالي.

وكان القتيل توفيق أحمد ناجي -أحد المتظاهرين بالمحافظة، وهو عسكري وأحد الفارين من الحرب بصعدة- قد أصيب – صباح اليوم الأحد- بطلق ناري في بطنه على إثر المواجهات المسلحة التي اندلعت صباحاً وسط مدينة الضالع بين مسلحين مجهولين من أتباع الحراك وبين قوات الأمن التي حاولت أن تفشل حالة الإضراب التام والعصيان المدني الذي سيطر على مدينة الضالع باستثناء الجزء الداخلي منها والبعيدة عن السوق والشارع العام – حسب مصادر محلية.

وقالت المصادر المحلية لـ(مأرب برس) أن الشاب توفيق ناجي أحمد من أبناء منطقة العزلة بمديرية جحاف قد أصيب وسط مدينة الضالع أثناء لحظة اندلاع تلك المواجهات بين الملحين المجهولين وجنود الأمن كانوا يتجولون في شوارع مدينة الضالع التي بدت صباح اليوم وهي شبه خالية تماما من السكان او المتسوقين.

وقالت المصادر المحلية ان الحركة التجارية والتسوق في مديريات الضالع والحبيلين والحوطة والملاح وطور الباحة وزنجبار وجعار قد شلت بصورة كاملة وأحيانا بنصف الكاملة في بعض المديرات.

وأكد شهود عيان لـ(مأرب برس) أن المئات من المحتجين في الحبيلين والحوطة بمحافظة لحج قد تبادلوا إطلاق النار مع الجيش وجنود الأمن بعد أن قاموا بإحراق الإطارات وإلقاء الأحجار في الشارع العام للحوطة.

وأفادت تلك المصادر لـ(مأرب برس) أن المظاهرة التي تظاهر فيها المئات جاءت تنديدا بتحليق الطائرات وإزعاجها للأهالي مما دفع بالبعض منهم إلى إطلاق النار باتجاهها واستمر هذا الوضع حتى مابعد الواحدة ظهرا- حسب تلك المصادر.

انفجار قنبلة بجوار قيادة الأمن السياسي بالضالع

إلى ذلك ذكرت مصادر خاصة بـ"مأرب برس" أن قنبلة يدوية انفجرت بجوار إدارة الامن السياسي بمحافظة الضالع، مسفرة عن إصابة أربعة أطفال أحدهم يدعى جاسر الحدي 12 عاما، وآخر محمد عبدالله اليمني، بينما لم يتم التعرف على هوية الطفلين الآخرين، إضافة إلى إصابة مواطن آخر في وسط المدينة يدعى أحمد عبد الله هادي، وصفت إصابته بالخطيرة بينما لم يزل يرقد في مستشفى التضامن الأهلي الذي توفي فيه قبل لحظات المواطن توفيق ناجي أحمد.

أمن عدن يعتقل الزميل شفيع العبد وأمن عام الضالع يعتقل الجحافي

وعلى ذات الصعيد اعتقلت قوات الأمن بمديرية دار سعد بمحافظة عدن الزميل شفيع العبد مراسل صحيفة النداء بشبوه، وعضو محلي مستقل لمحلي محافظة شبوة، فيما زجت قوات الأمن العام – صباح اليوم الأحد-بالزميل خالد الجحافي – مراسل الصحوة نت في الضالع في معتقل سجن الأمن العام بالمحافظة، على إثر قيامه بتصوير المحلات التجارية المغلقة وأحد الأطقم العسكرية التي كانت تجوب شوارع المدينة صباح اليوم. وبينما لم يتمكن مأرب برس من التواصل مع الجهات الأمنية بعدن فقد قالت مصادر أمنية لمراسل مأرب برس بالضالع أن اعتقال الجحافي جاء على خلفية إتهامه من قبل الأمن العام بالضلوع في أعمال جعلته مطلوبا أمنيا ويتم البحث عنه منذ فترة وصفها مدير امن عام المحافظة بالطويلة.

وأكدت مصادر إعلامية أن جنود الأمن قاموا باعتقاله بصورة مهينة وسط شارع المحافظة، بعد أن قاموا بتكسير كايمرته وهاتفيه الجوالين، واقتياده إلى سجن الأمن العام بوسط مدينة الضالع، في وقت رفضت فيه أجهزة الأمن التجاوب مع زملائه الصحفيين بالمحافظة والذين قاموا بدورهم بزيارته والتواصل مع الجهات الأمنية للإفراج عنه، غير ان موظفي السجن أبلغوهم ان أمر اعتقاله والإفراج عنه لايمكن ان يتم إلا بأمر مدير الأمن العام بالمحافظة.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن