إصلاح الضالع يستنكر المزايدة بالقضية الجنوبية واتهامه بالخيانة وتشويه موقفه من حرب صعدة

الثلاثاء 22 ديسمبر-كانون الأول 2009 الساعة 08 مساءً / مأرب برس - الضالع – خاص
عدد القراءات 8643
 
 

عقدت هيئة الشورى المحلية للتجمع اليمني للإصلاح بمحافظة الضالع اجتماع دورتها الاعتيادية الأخيرة صباح يوم أمس الاثنين بمقر الإصلاح بمدينة ال ضالع برئاسة \"علي أحمد باعباد\" رئيس الهيئة

وفي الاجتماع ألقى رئيس الهيئة كلمة أكد خلالها أن الناس ليسوا بحاجة إلى الحديث عما تمر به اليمن من أوضاع استثنائية عظيمة المخاطر ومجهولة العواقب وما تعيشه البلاد من أزمات متفاقمة شديدة الحساسية وبالغة التعقيد تعصف بالبلد وتنذر بالكارثة تستهدف مقومات البلد وتعبث بأمنه واستقراره وتهدد وحدة كيانه وتقطع أواصره وتمزق نسيجه الاجتماعي بل وتشعل فيه فتيل الحرب وتوقد نيران المعارك

وأشار باعباد إلى أن أبرز مظاهر تلك الأزمات هي الحرب الدائرة في صعده والحراك القائم في الجنوب وقد برزتا إلى السطح والقينا بظلهما على المشهد السياسي كنتيجة طبيعية لواقع شديد الاحتقان وملغوم بالأزمات ، بسبب السياسات الخاطئة للسلطة التي لا تجيد سوى صناعة الأزمات ولا تتقن غير تصعيدها .

وأضاف : كما أننا لسنا بحاجة إلى الحديث عن موقف الإصلاح من تلك الأزمات المعبر عنها ببياناته ومواقفه وتصريحات قياداته في مراحل الأزمة ومحطاتها المختلفة ، فالأوضاع والأزمات معلومة ومعيشة وموقف الإصلاح منها واضح ومعروف

وقال انه من الأهمية بمكان الإشارة إلى نتائج وتداعيات تلك الأوضاع والأزمات بتسارع إحداثها وتنوع مستجداتها وكثرة متغيراتها وتوسع نطاقها وتحول منحاها وصعوبة تحدياتها وإلى أهمية الوقوف مع نتائج وتداعيات تعاملنا مع موقف الإصلاح من تلك الأوضاع والأزمات والأحداث وإلى أهمية الوقوف مع انعكاسات ذلك كله على واقعنا المحلى في محافظتنا باعتبارها واحداً من أنشط المسارح لفعاليات ومناشط الحراك السياسي ومواجهه السلطة القمعية بتلك الفعاليات والمناشط وباعتبار تعاملنا مع موقف الإصلاح من تلك الأوضاع والأزمات عاملاً مؤثراً لتحديد نوعية النتائج والتداعيات وتحديد مدى الانعكاسات للفعاليات ومواجهتها

وهو تعامل قال انه لا يسمح لأحد المزايدة علينا باسم القضية الجنوبية واتهامنا بالتقصير أو الخيانة لقضية الجنوب وحقوق الجنوبيين ، كما لا يسمح ولا يسمح للسلطة بتشويه موقفنا من حرب صعده ولا يمكنها من تصويرنا واتهامنا بالداعمين للحوثيين ولا يمكنها من الظهور بثوب الوطنية لستر وإخفاء فسادها وعجزها

واختتم رئيس الهيئة حديثه بالقول : لا شك أن المهمة دقيقه والوضع شديد الحساسية يتطلب منا تعاملاً مدروساً وتدقيقاً في الموازنات وترتيب الأولويات وخطوات دقيقة وجهوداً مضاعفة وحرصاً على توخي الحكمة وتحري الصواب وشحذ الهمم ورفع الجاهزيات لنتمكن من تحقيق الهداف والغايات فلنستعن بالله ونستمد العون والنصر

وكانت هيئة الشورى قد وقفت أمام تطورات الأوضاع السياسية الراهنة وحالة الاحتقان الحاصل في البلاد وعنجهية السلطة في تعاملها مع القضايا الوطنية العامة واستمرارها في السير الممنهج لصناعة الأزمات وإدارة البلاد بها دون عابئة وغير مكترثة لما تؤول إليه هذه السياسة والتي ولدت الصراعات الدموية والحروب المتلاحقة وشجعت على الدعوات الطائفية والمذهبية والمناطقية وأدخلت البلاد في أزمات كبيرة وأوضح البيان انه وبدلاً من أن تظهر السلطة حسن النية للقوى السياسية والوطنية ، إلا أنها لازالت السلطة تمارس سياستها على إقصائها وتهميشها والتعامل معها كخصم لا كشريك في هذا الوطن ولم تعد تفرق بين القضايا المصيرية التي تشترك فيها كل القو ى السياسية والوطنية وبين القضايا الفرعية أو الجزئية الخلافية .

كما تقوم بالتنكر للاتفاقيات المبرمة مع أحزاب اللقاء المشترك والتي كان أخرها اتفاق فبراير من هذا العام و بموجبه تم تأجيل الانتخابات النيابية لمدة عامين على أن تقوم بتعديلات جوهرية في العملية الانتخابية غير أن إقدامها على ما أسمته بالانتخابات التكميلية (مؤخراً) كان بمثابة إعلان منها عن الاستمرار في عنجهيتها وعدم رغبتها في القيام بأي إصلاح تم الاتفاق عليه وإصرارها على إدخال البلاد في أزمات متلاحقة وإزاء الأوضاع السياسية والانتخابية

وأكد بيان هيئة الشورى المحلية بأن المخرج من أزمات البلاد لا يكون إلا بالة حوار الوطني الجاد والشامل كافة شركاء العمل السياسي والوطني في البلد دون استثناء لأحد ولجميع القضايا التي يعاني منها الوطن وبروح مسئولية وبشفافية كاملة وعلى رأسها القضية الجنوبية وإيقاف الدم اليمني في صعده و الانفلات الأمني والتدهور الاقتصادي والإصلاح السياسي.

ودانت الهيئة ما حصل في الدائرة (296) من تزوير لإرادة الأمة وتزييف للحقائق ، وتعتبر الإعلان عن إجراء الانتخابات ونجاحها في هذه الدائرة فضيحة انتخابية وجريمة في حق الأمة والوطن وتدعوا إلى التحقيق السريع والعاجل فيها كما تكلف الهيئة قيادة المكتب التنفيذي العمل بكل ما من شأنه فضح تلك العملية المزيفة الهزلية بالتعاون مع أحزاب اللقاء المشترك بالمحافظة وعرضها على الرأي العام المحلي والخارجي

وأشادت الهيئة بالقرار الحكيم والذي اتخذته قيادة أحزاب اللقاء المشترك في رفض تلك الانتخابات (التكميلية ) ومقاطعتها وتشكر كل المواطنين في الدائرة (296) في الشعيب والحصين وحالمين لاستجابتهم لنداء المقاطعة ومقدرة كل تلك المواقف الشجاعة والمشرفة لأبناء الدائرة.

و استعرضت الهيئة مستجدات وتطورات الأوضاع الداخلية وتداعياتها على المستوى الأمني والاجتماعي كجزء من تداعيات الأوضاع السياسية والأمنية التي تمر بها البلاد وتداعياتها الخطيرة والتي باتت تهدد حاضر ومستقبل البلاد بشكل عام والمحافظة بوجه خاص والتي ولدتها وغذتها السياسات الممنهجة والخاطئة للسلطة بسدها أبواب وطرق العمل السياسي الديمقراطي (والتداول السلمي للسلطة عبر انتخابات حرة ونزيهة تعبر عن إرادة الشعب اليمني وتجسد خيارته السياسية بحق وحقيقة ).

ولجوئها إلى قمع الحراك السلمي وسكوتها عن الأعمال المخلة بأمن الوطن بل ووقوفها موقف المتفرج أمام حوادث القتل والتقطع التي تتكرر هنا وهناك دون أن تحرك ساكناً

وحملت الهيئة السلطة المسئولية الكاملة في الانفلات الأمني وتدعوها إلى القيام بواجباتها الأمنية قي توفير السكينة العامة للمواطنين وحماية الطرقات والحفاظ على ممتلكاتهم وأرواحهم.

ودانت الهيئة أعمال القتل والتقطع التي أدت إلى إزهاق أرواح عدد من الأبرياء من أي جهة كانت .

وعبرت الهيئة عن استنكارها الشديد وإدانتها للجريمة النكراء التي استهدفت مواطنين أبرياء في قرية المعجلة مديرية المحفد محافظة أبين وصار ضحيتها العشرات من الأطفال والنساء وتحمل السلطة مسئولية ذلك وتطالب بتشكيل لجنة محايدة للتحقيق في الجريمة وتقديم مرتكبيها إلى العدالة .

واستنكرت تفريط السلطة بالسيادة الوطنية لليمن حيث أصبحت اليمن مسرحاً للتدخلات الخارجية وتؤكد على الحفاظ عليها وعدم المساس بها من أي جهة كانت .

كما دانت ما تعرض له المواطن \"على ثربة الجحافي\" من أبناء المحافظة في سجن البحث الجنائي بعدن من وسائل بشعة تتنافى مع القوانين النافذة وعادات وتقاليد اليمنيين وتطالب الجهات المختصة بالتحقيق في ذلك ورد الاعتبار للمذكور.

وأكدت هيئة الشورى المحلية لإصلاح الضالع تأييدها للمطالب سياسية والحقوقية المشروعة للحراك السلمي في المحافظات الجنوبية الهادفة إلى تحقيق الشراكة الوطنية الحقيقية في الثروة والسلطة وبما يعزز وحدة و أمن اليمن واستقراره .

وطالبت بالإفراج الفوري عن كافة المعتقلين والمسجونين من نشطا الحراك السلمي وغيره ووقف الملاحقات ضدهم والكف عن الممارسات التعسفية والقمعية ضد المواطنين ، وتطالب بمحاسبة مرتكبيها .

ودانت المضايقات للصحافة والصحفيين وتطالب بإطلاق سراح المسجونين من الصحفيين ورفع الحضر عن صحيفتي الأيام والمصدر وتطالب القيام بالكشف عن الصحفي المختطف الأخ / محمد المقالح وسرعة الإفراج عنه .

وطالب الهيئة السلطة المختصة بالمحافظة بعدم تسيس الوظيفة العامة وتدعوها للتعامل معها وفق معايير مهنية واضحة.

وعبرت الهيئة عن تقديرها البالغ للأدوار الوطنية البناءة التي يقوم بها اللقاء المشترك وتؤكد على ضرورة الارتقاء بآليات وأساليب عمله بما يتناسب وحجم المهام والتحديات الوطنية التي تنتظره في الفترة الراهنة باعتباره تجربة رائدة في اليمن عموماً و محافظة الضالع خصوصاً ، مقدرة ما تبذله اللجنة التنفيذية للحوار الوطني من جهود وتؤكد عليه باعتباره السبيل الأمثل والأسلم للخروج بالبلاد من أزماتها المتراكمة وتدعو (اللجنة التنفيذية ) للمشترك إلى النزول الجماهيري لمناقشة مشروع وثيقة الإنقاذ الوطني وإثراءها للحوارات والتصويبات من كل الفئات والهيئات والشخصيات حتى تصبح وثيقة إجماع وطني قبل إقرارها في مؤتمر الحوار الوطني للانطلاق بها نحو الإنقاذ الوطني .

وفيما يتعلق بالشئون السلطة المحلية أكدت الهيئة أنها تشد على أيدي المجالس المحلية في عملية التنمية والرقابة والحد من الفساد ومحارباته وتصحيح الإختلالات الناتجة عن السياسات الخاطئة التي ينتهجها الحزب الحاكم ومن ذلك التصرف بفروع مكاتب الوزارات وكأنها مكاتب خاضعة لولائه الحزبي في الإدارة والتعين والترقية بدلاً من الكفاءة والخبرة والنزاهة .

ودعا البيان قيادات السلطة المحلية بالمحافظة بترك المكايدات السياسية والاهتمام والمتابعة لقضايا التنمية من المشاريع المدرجة في خطط الحكومة وبالذات المصفوفة من المشاريع التي أقرها مجلس الوزراء في عام 2008م ولم تر النور في التنفيذ حتى تاريخ يومنا هذا باعتبار المحافظة ناشئة وتفتقد لمقومات البنية التحتية ناهيكم عن غيرها .

كما دعت الهيئة الجهات المختصة في المحافظة والمديريات إلى إتباع سياسة واضحة وشفافة للتوظيف وفق الاحتياجات الحقيقية وعدم تفصيل الوظائف وفق الرغبات والمجاملات

وفي الشأن العربي أكدت الهيئة على استنكارها الشديد وإدانتها لبناء جدار الموت الحديدي على حدود قطاع غزة الباسلة ،وتطالب بسرعة رفع الحصار على إخواننا الفلسطينيين في غزة.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن