عاجل : الجيش السوداني يعلن السيطرة على مصفاة نفطية كانت تغطي نصف احتياجات السودان
لقاء قبلي واسع لأبناء وقبائل شرعب بشأن ماتعرض له مدير وكالة سبأ بمأرب
جرائم متصاعدة في إب.. حرائق حوثية تلتهم سيارة مغترب وأحد الشقق التي يسكنها نساء وأطفال
دعم سياسي امريكي من إدارة ترامب لرئيس الوزراء احمد بن مبارك
رئيس هيئة أركان الجيش السوداني يعلن عن نصر استراتيجي من مقر القيادة العامة...ويكشف عن نقطة تحول حاسمة للشعب السوداني
مأرب: ندعوة تدعو إلى تشكيل لجنة وطنية للحفاظ على الهوية اليمنية وتحصين ألأجيال
شاهد: القسام تستعرض غنائم من سلاح النخبة الإسرائيلية في منصة تسليم المجندات الأسيرات وإسرائيل تعتبر الأمر ''إهانة''
عميد الأسرى الفلسطينيين يرى الحرية بعد 39 سنة في سجون الإحتلال.. من هو وما قصته؟
الحكومة اليمنية تعلن جاهزية الموانئ المحررة لاستقبال جميع الامدادات التجارية والإغاثية والخطوط الملاحية
غوتيريش يوجه دعوة للحوثيين ويدين بشدة اعتقال 7 من موظفي الأمم المتحدة
أعلن مسؤول في وزارة الخارجية الأردنية، اليوم الثلاثاء، إعادة مواطن أردني إلى المملكة بعدما اعتقل لمدة 38 عامًا في السجون السورية "فقد خلالها الذاكرة".
وقال الناطق الرسمي باسم الوزارة سفيان القضاة لوكالة فرانس برس: إن "المواطن الأردني أسامة بشير حسن البطاينة اختفى عندما كان عمره 18 عامًا، منذ العام 1986، وبقي في سجون النظام السوري السابق بلا تهمة لمدة 38 عامًا، بحسب ذويه".
وأضاف أنه "جرى نقل البطاينة من دمشق إلى معبر جابر الحدودي (مع سوريا) حيث جرى استقباله" من جانب حرس الحدود، مشيرًا إلى أنه وُجد في سوريا "فاقدًا للوعي والذاكرة، وجرى تسليمه لذويه صباح اليوم الثلاثاء".
وذكرت تقارير صحفية أن أسامة بشير حسن البطاينة كان معتقلًا في سجن صيدنايا سيئ السمعة، والذي كان يشهد عمليات تعذيب واسعة. وتم التأكد من هويته بفضل فحص جيني.
وتفيد المنظمة العربية لحقوق الانسان في الأردن، بأن "عدد الأردنيين المعتقلين في السجون السورية يبلغ 236 معتقلًا، غالبيتهم نزلاء في سجن صيدنايا وكانوا في عداد المفقودين".
ومع إعلان فصائل المعارضة يوم الأحد إسقاط نظام بشار الأسد، الذي حكم سوريا بيد من حديد طيلة عقود، توجهت الأنظار الى سجون ومراكز اعتقال في دمشق ومحيطها، شهدت وفق معتقلين سابقين ومنظمات حقوقية أسوأ أنواع التعذيب.
وعلى الأثر، توجّه الآلاف إلى سجن صيدنايا في ريف دمشق بانتظار معرفة أخبار عن ذويهم.
وفيما تم تحرير عدد من هؤلاء، لم يتم العثور على أي أثر لآخرين. وقد جاءت المشاهد من داخل السجن مروعة وتفضح ممارسات التعذيب التي مارسها النظام بحق المعتقلين.
عودة بعد 42 عامًا
في قرية اللبن الشرقية شمالي الضفة الغربية، تعيش عائلة دراغمة الفلسطينية أجواء احتفالية، بعدما علمت بأن نجلها صبري دراغمة، الذي فقدت آثاره منذ العام 1982 على قيد الحياة وجرى تحريره من سجن صيدنايا.
وفي حديث لوكالة الأناضول، تقول العائلة التي اجتمعت في منزل أحد أفرادها، إنها "تعيش مشاعر لا توصف بين الفرح ولوعة الفراق وأمل اللقاء القريب بنجلها الذي لطالما علمت أنه قد فارق الحياة".
وتضيف أن "جهات رسمية فلسطينية أخبرتها بالإفراج عن نجلها بعد تلقّيها معلومات من قبل السفارة الفلسطينية في دمشق تفيد بذلك".
ومنذ مداهمة السجون السورية، يتداول ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي قوائم تضم أسماء عشرات المعتقلين الفلسطينيين، لكن السلطات الفلسطينية لم تؤكد صحتها.
ودعت السفارة الفلسطينية في دمشق المعتقلين المحررين من غير المقيمين في سوريا، أو ذويهم أو من لديه أية معلومات عنهم، إلى التواصل معها أو مراجعتها لتزويدهم بأسماء أو معلومات وذلك من أجل المساعدة وتقديم الخدمات اللازمة بالتنسيق مع وزارة الخارجية الفلسطينية.
فلسطينيون في معتقلات الأسد
واعتُقلت أعداد كبيرة من الفلسطينيين في السجون السورية على مدار السنوات السابقة، بعضهم ممن التحق بفصائل المقاومة ومنهم من وصل إلى سوريا للسياحة أو التجارة وغيرها.
ووثّقت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا"، اعتقال 3085 فلسطينيًا في سجون النظام السوري منذ عام 2011، بينهم 127 امرأة و45 طفلًا، علمًا أن الغالبية جرى اعتقالهم بين 2011 و2014، فيما يعود اعتقال آخرين إلى سنوات سابقة.
وقص عصام دراغمة، 69 عامًا، في حديث لوكالة الأناضول، حكاية شقيقه الأكبر صبري الذي التحق بـ "منظمة التحرير الفلسطينية" في الضفة الغربية، ثم انتقل إلى لبنان ومنه إلى سوريا.
وقال: "قبل العام 1982 التقيناه في لبنان ومن ثم شارك في الحرب بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية هناك، ثم انتقل إلى بيروت في العام ذاته، وهناك اختفت آثاره".
وتابع: "سافر والدي عدة مرات إلى سوريا وتواصل مع عدة جهات رسمية ومحلية لمعرفة أي خبر عنه، بعض المعلومات أشارت إلى أنه معتقل في السجون السورية، وأخرى تقول إن آثاره فقدت، واعتقدنا بعد هذا العمر أنه شهيد أو فارق الحياة في مكان ما".
وعن تهمة صبري يقول: "بحسب ما علمنا من والدي المتوفى، أن بعض المعلومات تقول إنه اعتقل بينما كان يخطط لتنفيذ عملية ضد إسرائيل انطلاقًا من سوريا".
ثم يستذكر الرجل طفولته ويقول عن شقيقه الأكبر: "تركنا شابًا، أتخيله اليوم عجوزًا كبيرًا في السن، ما الذي يمكن أن يكون عليه بعد هذا العمر في السجون".